فنون

السنوسي .. من هون إلى العالمية

محمد فياض

إذا‭ ‬غلبت‭ ‬عليك‭ ‬نفسك‭ ‬فروضها‭ ..‬

فالنفس‭ ‬شرسة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الخمول‭ !!‬

وانا‭ ‬اتصفح‭ ‬‮«‬الفيس‮»‬‭ ‬في‭ ‬ساعة‭ ‬غفوة‭ ‬مع‭ ‬كوب‭ ‬عصير‭ ‬وصوت‭ ‬المارة‭ ‬مع‭ ‬همسات‭ ‬البحر‭ ‬و‭ ‬نثيث‭ ‬شمس‭ ‬أول‭ ‬نوفمبر‭ ‬تشاكس‭ ‬صلعتي‭ ‬المبتدئة‭ ‬في‭ ‬الاستيطان‭ ‬‮«‬استك‮»‬‭ ‬الموبايل‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬هذا«القنصل‮»‬‭ ‬كما‭ ‬احب‭ ‬أن‭ ‬اسميه‭ .‬

فراودتني‭ ‬نفسي‭ ‬الطيبة‭ ‬أن‭ ‬ادخل‭ ‬حسابه‭ ‬الفيسبوكي‭ ‬و‭ ‬امر‭ ‬في‭ ‬عجالة‭ ‬على‭ ‬مقتنياته‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬الذكريات‭ ‬الاخيرة‭ ‬العالقة‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬اشهر‭ ‬حيث‭ ‬اطل‭ ‬عليّ‭ ‬كسحابة‭ ‬صيف‭ ‬صحبة‭ ‬زهرات‭ ‬قلبه‭ ‬اليانع‭ ‬دائمًا‭ !‬

هذا‭ ‬الفنان‭ ‬الذي‭ ‬انتفض‭ ‬فجأة‭ ‬كبركان‭ ‬خامد‭ ..‬

بدأ‭ ‬بجداريات‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬مدينته‭ ‬النائمة‭ ‬لينتفض‭ ‬اكثر‭ ‬كعنقاء‭ ‬ثائرة‭ ‬الى‭ ‬دول‭ ‬اخرى‭ ‬اعلن‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬جداربات‭ ‬فخمة‭ ‬وصور‭ ‬لبروتريهات‭ ‬شد‭ ‬بها‭ ‬الانتباه‭ ‬ليتم‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬كعطر‭ ‬خشية‭ ‬ان‭ ‬يضوع‭ ‬فيضوع‭ …‬

ثم‭ ‬ليقفز‭ ‬الى‭ ‬دولة‭ ‬اخرى‭ ‬تواليا‭ ‬ليعلن‭ ‬عن‭ ‬اسم‭ ‬مخملي‭ ‬عظيم‭ ‬و‭ ‬لوحة‭ ‬جبارة‭ ‬و‭ ‬حضور‭ ‬فاره‭ ‬و‭ ‬خطاب‭ ‬مقتضب‭ ‬صادح‭ ‬يبقي‭ ‬اثره‭ ‬ولا‭ ‬بمكنك‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنه‭ !‬

عماد‭ ‬محمد‭ ‬السنوسي‭ ..‬

ابن‭ ‬مدينة‭ ‬هون‭ ‬الليبية‭ .. ‬فنان‭ ‬تشكيلي‭ . ‬مسرحي‭ . ‬رحال‭ ‬

ولا‭ ‬وجود‭ ‬لنقطة‭ ‬ٱخر‭ ‬هذا‭ ‬السطر‭ …‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى