منذ نعومة أظافري وتحديدًا عند بدء تعلقي بكرة القدم كنتُ أنا، وجيلي نتطلع أن تعيش كرتنا الليبية في وضع طبيعي أقل شيء بواقع يشابه دول الجيران ليس أكثر .. فتحنا أعيينا على دوري كرة قدم تلعب معظم مبارياته على ملعبين فقط .. وعلى النقيض تمامًا كان هنالك نجومٌ ومواهب نفثتْ سحرها على ملاعب متهالكة …
بعد سنوات، وعقود اتى الفرج أخيرًا ببنية تحتية مرضية إلى حد كبير، وفي ظل شح المواهب، وكان العلاقة عكسية ما بين المواهب، والملاعب.
يأتي من على هرم سلطة كرة القدم ليعيدنا لنقطة ما قبل الصفر بهذا الشكل الغريب المضحك للدوري الليبي .. لكَ أن تتخيل بلدًا قوام سكانها ما دون السبعة ملايين ينشط في دوريها )35( ناديًا، ودوري الدرجة الأولى تجازوز )120( !!!
في الوقت الذي توافرت فيه أدوات النجاح كان الاصرار على الفشل أكبر وأكثر وبنظام جعل من المحال أن تكون اختيارت المنتخب دقيقة وبشكل انهك فرق الدرجة الأولى التي لجأت إلى لاعبين هواة .. رحل رئيس الاتحاد السابق وبقت ذكراه بهذه الورطة التي لن نخرج منها في وقت قريب .. وجعلنا نتحسر على نسخة قد تكون اسثنائية لدورينا..
هل من عاقل يعيد الأمور إلى نصاب المنطق، ويعبد طريق النجاحات بشكل دوري من 16 فريقًا من مجموعة واحدة، ولو بعد بضع سنوات !!!