
رمية تماس
في سابقة تاريخية، ورقم كبير حسبما تناقلته وسائل الإعلام المدرب الأفريقي السنغالي «آلو سيسي» هو المدرب العام لمنتخبنا في العامين القادمين المدرب وكما هو معروف «آلو» يملك رصيدًا كبيرًا لاعبًا، ومدربًا قاد «أسود الترنقا» إلى منصات التتويج في أهم محفل أفريقي لكرة القدم ما يعني أنه مدرب له وزنه في القارة الأفريقية، وسقف الطموح للمدرب هو التتويج بـ)الكان( الأفريقي ولعب الأدوار الأولى على مستوى القارة كان ذلك عندما كان يدرب لاعبين يصنعون ربيع الأندية الأوروبية ولهم قدراتهم الفنية والبدنية الكبيرة.
السنغال في العشر سنوات الأخيرة كانت من أهم دول القارة في اللعبة بفضل المواهب الكبيرة التى تمارس نشاطها في الأندية الأوروبية وهو مساعد «آلو سيسية» على التوهج على الصعيدين الافريقي والعالمي.
أما اليوم وبعد أن ابرم اتحاد الكرة العقد مع «سيسية» الكل خاصة محبي كرة القدم الليبية يتساءلون عن ماهية العقد والمطلوب من المدرب وسقف الطموح الذي حدده الاتحاد من المدة التى حسبما علمنا من مصادر إعلامية محلية خارجية أنها تستمر لعامين.
وماهي متطلبات اتحاد الكرة من المدرب هل هي تكوين منتخب للخطة القادمة؟، وكم من خطط وبرامج تم التسويق لها ذهبت هباءً منثورًا أو الحصول على ورقة التأهل إلى كأس العالم القادمة مع صعوبة المهمة إن لم نقل استحالتها في وجود )الكاميرون وانجولا( أم المحاولة إيجاد توليفة بين هذا وذاك المهم اليوم هو أن «آلو» أصبح حسب الأخبار هو مدرب منتخبنا والمعايير التى تم اختياره عليها تبقى رهينة صانعي القرار لكرة القدم الليبية التى تدخل عامها الثالث والسبعين وهي بعيدة كل البعد عن كوكبة الدول صاحبة الأدوار الأولى عربيًا، وأفريقيًا، ودوليًا .
وأخيرًا اقول إن مشكلة الكرة الليبية لم تكن في يوم من الايام مشكلة مدرب المشكلة أكبر من الو سيسي واكبر حتى من ماريو زاقالو لأن مهما كانت قوة المدرب مع الدوري الضعيف ولاعبين محترفين ينشطون في دوريات أوروبية ضعيفة أو اقل من ذلك لا يمكن لنا بناء منتخب قوي قادر على مقارعة كبار القوم عربيًا وأفريقيًا وهو ما يجعل الأموال المهدورة التى تصرف على المدربين الأجانب في الأندية والمنتخبات لا تؤتي أكلها لأن الأساس غير الصحيح يجعل كل ما بعده لا يصل إلى المستوى المطلوب والذي يطمح إليه المتابع والمحب لكرة القدم الليبية والطريق مازال طويلاً وشاقًا حتى نرى كرتنا تنافس عربيًا وأفريقيًا، ومشكلة الإشراف على مبارتي )انغولا( و)الكاميرون( مفتاح التأهل إلى النهائيات العالمية.