حوار

اشتيوي : الإحصائيات تجاوزت 235 منزلاً

محمد الزرقاني - عبدالباسط القبلاوي - تصوير -مخلص العجيلي

 والجهـــود والعمل التطوعي مازالت متواصلة

‭ ‬عادتْ‭ ‬أزمة‭ ‬ُالحرائق‭ ‬الغامضة‭-  أسبابها،‭ ‬ومسبباتها‭ ‬‭- ‬التي‭ ‬شكلتْ‭ ‬أزمةً‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الأصابعة،‭ ‬تضرَّر‭ ‬من‭ ‬نتائجها‭ ‬سكان‭ ‬المدينة‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬70‭ ‬ألف‭ ‬نسمة‭ .‬‭ ‬‭. ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬الأوضاع‭ ‬داخل‭ ‬المدينة‭ ‬تثير‭ ‬القلق‭ ‬لمعرفة‭ ‬وإيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬الجذرية‭ ‬لهذه‭ ‬الأزمة‭ ‬التي‭ ‬أرهقت‭ ‬المواطنين‭ ‬نفيسياً‭ ‬ومادياً‭ ‬واجتماعياً‭ .‬‭ ‬‭. ‬واللجان‭ ‬المشكلة‭ ‬من‭ ‬الأمنية‭ ‬والخدمية‭ ‬والتطوعية‭ ‬وغيرها‭ ‬الكل‭ ‬يعمل‭ ‬بنشاط‭ ‬مستمر‭ ‬دون‭ ‬كلل‭ ‬ولا‭ ‬ملل‭ ‬لمتابعة‭ ‬كافة‭ ‬المستجدات‭ ‬بهدف‭ ‬السيطرة‭ ‬بصورة‭ ‬طبيعية‭ ‬ومنتظمة‭ ‬لضمان‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ .. ‬ودائماً‭ ‬يدعون‭ ‬الجميع‭ ‬إلى‭ ‬التحلي‭ ‬بالهدوء‭ ‬والتعاون‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬البيانات‭ ‬الرسمية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬والجهات‭ ‬المخولة‭ ‬بذلك‭ .‬

جديد‭ ‬الأحداث‭ ..‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬لاحظته‭ ‬نم‭ ‬عين‭ ‬المكان‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فبراير‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أجرت‭ ‬إستطلاعاً‭ ‬صحفياً‭ ‬لمعرفة‭ ‬الجديد‭ ‬يف‭ ‬أزمة‭ ‬مدينة‭ ‬الأصابعة‭ ‬التي‭ ‬غابت‭ ‬أخبارها‭ ‬وأحداثها‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬كل‭ ‬الليبيين‭ ‬عن‭ ‬خارطة‭ ‬الأخبار‭ ‬المحلية‭ .. ‬إحصائيات‭ ‬بلدية‭ ‬الأصابعة

تقول‭ ‬الإحصائيات‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬المنازل‭ ‬المتضررة‭ ‬جراء‭ ‬الحرائق‭ ‬في‭ ‬البلدية‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الأزمة‭ ‬إلي‭ ‬يوم‭ ‬كتابة‭ ‬الخبر‭ ‬بلغ‭ ‬325‭ ‬حريقلً‭ . ‬وأن‭ ‬فرق‭ ‬الطوارىء‭ ‬سجلت‭ ‬‮«‬12‮»‬‭ ‬حالة‭ ‬اختناق‭ ‬منها‭ ‬حالات‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬عناصر‭ ‬هيئة‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالمدينة‭ ‬وجميع‭ ‬المصابين‭ ‬تلقوا‭ ‬الإسعافات‭ ‬الأولية‭ ‬

وأشارت‭ ‬الإحصائية‭ ‬تضرر‭ ‬خمس‭ ‬سيارات‭ ‬جراء‭ ‬الرائق‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬كرتتضح‭ ‬بعد‭ ‬أسباب‭ ‬اندلاعها‭ . .‬

خلال‭ ‬جولتنا‭ ‬التقينا‭ ‬عضو‭ ‬بلدية‭ ‬الأصابعة‭ ‬الأستاذ  مجدي‭ ‬اشتيوي‭ ‬والعضو‭ ‬بلجنة‭ ‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬البلدية‭ ‬

قالنا‭ ‬لنا‭ : ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬للعام‭ ‬الحالي‭ ‬2025‭ ‬كانت‭ ‬بداية‭ ‬حادثة‭ ‬أزمة‭ ‬الحرائق‭ ‬أستهدفت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المنازل‭ ‬ثم‭ ‬تسارعت‭ ‬الأحداث‭ ‬ووتيرتها‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬عرضية‭ ‬إلى‭ ‬أزمة‭ ‬حقيقية‭ ‬تسببت‭ ‬إلى‭ ‬كارثة‭ ‬مأساوية‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬الأصابع‭ ‬وشكلنا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬لجان‭ ‬طوارئ‭ ‬ومساعدات‭ .‬

وأضاف‭ : ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬وبداية‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬سجلت‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمة‭ ‬ببلدية‭ ‬الأصابعة‭ ‬خلال‭ ‬يومين‭ )‬70‭( ‬حادثة‭ ‬حريق‭ ‬بالمنازل‭  ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬آثار‭ ‬عندنا‭ ‬شكوكًا‭ ‬وحيرة‭ ‬عند‭ ‬انتقال‭ ‬الحرائق‭ ‬من‭ ‬منزل‭ ‬لا‭ ‬تشتعل‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد‭ ‬أو‭ ‬منطقة‭ ‬واحدة‭ ‬وهي‭ ‬مستمرة‭ .‬

وأوضح‭ ‬لنا‭ : ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬الأزمة‭ ‬مشكلة‭ ‬من‭ ‬‭:‬

عميد‭ ‬بلدية‭ ‬الأصابعة‭ / ‬وأعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ / ‬ومديري‭ ‬المستشفيات‭ / ‬وصندوق‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعي‭ / ‬والحرس‭ ‬البلدي‭ / ‬والجهات‭ ‬الأمنية‭ / ‬هئية‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬والإسعاف‭ ‬والطوارئ‭ ‬بالبلدية‭ ‬

بداية‭ ‬متعثرة‭ ‬

وأضاف‭ : ‬تعثرت‭ ‬لجنة‭ ‬الأزمة‭ ‬بالبلدية‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الأحداث‭ ‬لعدم‭ ‬خبرتها‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الكوارث‭ ‬وكذلك‭ ‬قلة‭ ‬الإمكانات‭ .‬

مبيناً‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬استطاعت‭ ‬اللجنة‭ ‬تدارك‭ ‬مهامها‭ ‬ونظمت‭ ‬سير‭ ‬عملها‭ ‬وشكلت‭ ‬لجانًا‭ ‬فرعية‭ ‬لها‭ ‬وتوزيع‭ ‬المهام‭ ‬لها‭ ‬والتواصل‭ ‬المستمر‭ ‬بينهم‭ ‬

‭.. ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬بالجدية‭ ..‬

وأشار‭ ‬‭: ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬متواصل‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الأزمة‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬الكل‭ ‬يسهم‭ ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬المساعدة‭ ‬لتذليل‭ ‬الصعاب‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬مسعفين‭ ‬في‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر،‭ ‬أو‭ ‬أفراد‭ ‬هيئة‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬وقوة‭ ‬الإسناد‭ ‬الذين‭ ‬لبوا‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬بمجرد‭ ‬مراسلة‭ ‬عميد‭ ‬البلدية‭ ‬‭ .‬

‭.. ‬مساعدات‭ ‬مالية‭ ..‬

وأكد‭ : ‬ولنكون‭ ‬منصفين‭ ‬استلمنا‭ ‬مبلغًا‭ ‬مالياً‭ ‬متواضع‭ ‬تم‭ ‬توظيفه‭ ‬كبدل‭ ‬إيجار‭ ‬للأسر‭ ‬المتضررة‭ ‬تكفي‭ ‬تغطية‭ ‬مدة‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬كحل‭ ‬مؤقت‭ ‬للسكن‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬أحترقت‭ ‬منازلهم‭ ‬بالكامل‭ .‬

وأوضح‭ : ‬وصلت‭ ‬إغاثات‭ ‬غذائية‭ ‬ومستلزمات‭ ‬وأغطية‭ ‬ومفارش‭ ‬وغيرها‭ .‬

وقال‭ : ‬بلغت‭ ‬الإحصائيات‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬235‭ ‬منزلًا‭ ‬بسبب‭ ‬الحرائق‭ ‬والكل‭ ‬اللجان‭ ‬المنبثقة‭ ‬عن‭ ‬لجنة‭ ‬الأزمة‭ ‬تعمل‭ ‬كاللجنة‭ ‬الأمنية‭ ‬مقسمة‭ ‬أعمالها‭ ‬بين‭ ‬مديرية‭ ‬الأمن‭ ‬والبحث‭ ‬الجنائي‭ ‬والأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬واللجنة‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬نعتمد‭ ‬عليها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬لحماية‭ ‬الأرواح‭ ‬والممتلكات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬‭.‬

ويسجل‭ ‬للبلديات‭ ‬المجاورة‭ ‬لبلدية‭ ‬الأصابعة‭ ‬وقوفها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬التي‭ ‬وحدت‭ ‬الوطن‭ .‬

كما‭ ‬نشكر‭ ‬وزارة‭ ‬الحكم‭ ‬المحلي‭ ‬‭ ‬يتلا‭ ‬خصصت‭ ‬مبلغ‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬و‭ ‬خصصت‭ ‬بدل‭ ‬إيجار‭ ‬للأسر‭ ‬المتضررة‭ ‬خاصة‭ ‬التي‭ ‬تكرر‭ ‬في‭ ‬منازلها‭ ‬الحرائق‭ .‬

‭.. ‬استرجاع‭ ‬الصكوك‭ ‬المالية

وأضاف‭ : ‬أن‭ ‬الأهالي‭ ‬تحتاج‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الأزمة‭ ‬للعم‭ ‬النفسي‭ ‬والمعنوي‭ ‬والمادي‭ ‬‭.. ‬كما‭ ‬تحتاج‭ ‬عدم‭ ‬سماع‭ ‬المرضى‭ ‬وضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المدينة‭ ‬المعروفين‭ ‬للجميع‭ ‬والذين‭ ‬أحدثوا‭ ‬ربكة‭ ‬بين‭ ‬الأهالي‭ ‬بأن‭ ‬أوهموا‭ ‬للآخرين‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬الحرائق‭ ‬مفتعلة‭ ‬لأخذ‭ ‬التعويض‭ ‬المادي‭ ‬مما‭ ‬سبب‭ ‬لبعض‭ ‬المواطنين‭ ‬المتضررة‭ ‬منازلهم‭ ‬أسترجاع‭ ‬الصكوك‭ ‬المالية‭ ‬للجنة‭ ‬العامة‭ ‬وفروعها‭ ‬لعدم‭ ‬قبولهم‭ ‬هذه‭ ‬المبالغ‭ ‬بسبب‭ ‬هذا‭ ‬الغرض‭ ‬

‭.. ‬تطورت‭ ‬الأحداث‭ ..‬

كما  كان‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬الأستاذ‭ / ‬الصديق‭ ‬المقطف  مدير‭ ‬مكتب‭ ‬الإعلامو‭  الناطق‭ ‬الرسمي‭ ‬بالمجلس‭ ‬البلدي‭ ‬الأصابعة‭ .‬

الذي‭ ‬قال‭ : ‬في‭ ‬يوم‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬فبراير‭ ‬لعام‭ ‬2025‭ ‬حدث‭ ‬أول‭ ‬حريق‭ ‬ببلدية‭ ‬الأصابعة‭ ‬وإعتبرناه‭ ‬حادثًا‭ ‬عرضياً‭ ‬وارجعنا‭ ‬إحتمالية‭ ( ‬ماس‭ ‬كهربائي‭ ) ‬ولكن‭ ‬تطورت‭ ‬الأحداث‭ ‬وانتشرت‭ ‬الحرائق‭ ‬تأكدنا‭ ‬أنها‭ ‬أزمة‭ ‬وكارثة‭ ‬فعلية‭ ‬حدثت‭ ‬لمدينة‭ ‬الأصابعة‭ ‬ويجب‭ ‬تدارك‭ ‬مخاطرها‭ ‬بأقل‭ ‬أضرار‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬نشاهده‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬متسارعة‭ ‬وبشكل‭ ‬ملحوظ‭ .‬

‭.. ‬لجنة‭ ‬أزمة‭ .. ‬

وأضاف‭ : ‬على‭ ‬أثرها‭ ‬شُكلت‭ ‬ةمزأ‭ ‬ةنجل‭ ‬بالمجلس‭ ‬البلدي‭ ‬الأصابعة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬وفرق‭ ‬قوة‭ ‬الدعم‭ ‬والإسناد‭ ‬وفرق‭ ‬سيارات‭ ‬المطافىء‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬البلدية‭ ‬والمدن‭ ‬المجاورة‭ ‬من‭ ‬غريان‭ ‬إلى‭ ‬جادو‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ .‬

وأوضح‭ : ‬أن‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬وصلتْ‭ ‬الحرائق‭ ‬عند‭ ‬الذروة‭ ‬تفاوت‭ ‬بين‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬حريقاً‭ ‬إلى‭ ‬عشرين‭ ‬وخمسة‭ ‬وعشرين‭ ‬حريق‭ .‬

ونشكر‭ ‬هيئة‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬مجهوداتها‭ ‬المتواصلة‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأضرار‭ ‬الحتمية‭ ‬لولا‭ ‬تواجدها‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬وعين‭ ‬الحدث‭ .‬

وأشار‭ : ‬أن‭ ‬مدينة‭ ‬الأصابعة‭ ‬حصل‭ ‬لها‭ ‬نفس‭ ‬هذه‭ ‬الحرائق‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬ماضية‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬والأسرة‭ ‬الساكنة‭ ‬فيه‭ ‬وانتهى‭ ‬الأمر‭. ‬

‭.. ‬الحالة‭ ‬النفسية‭ ‬للمواطنين‭ .. ‬

وقال‭ :  بصراحة‭ ‬أهالي‭ ‬المدينة‭ ‬أصبحوا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬نفسية‭ ‬صعبة‭ ‬وتوتر‭ ‬في‭ ‬الأعصاب‭ ‬وإرهاق‭ ‬جسدي‭ ‬كبير‭ ‬كون‭ ‬الحرائق‭ ‬تنشب‭ ‬وقت‭ ‬الليل‭ ‬سبب‭ ‬لهم‭ ‬أرقاً‭ ‬وتخوفًا‭ ‬من‭ ‬حدوث‭ ‬الحريق‭ ‬وهم‭ ‬نائمون‭ ‬وعودته‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬اللية‭ ‬الثانية‭ ‬وباستمرار‭ ‬باقي‭ ‬الليالي‭ .‬

‭.. ‬زيارات‭ ‬متتالية‭ ..‬

وأضاف‭ : ‬أن‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬لشؤون‭ ‬المرقبات  الدكتور‭ ‬محسن‭ ‬بالكبير  زار‭ ‬البلدية‭ ‬،واتفقد‭ ‬إحدى‭ ‬مؤسساتها‭ ‬التعليمية؛و‭ ‬أثناء‭ ‬الزيارة‭ ‬احترقت‭ ‬حقيبة‭ ‬لإحدى‭ ‬التلميذات‭ ‬وتأسف‭ ‬لهذا‭ ‬الأوضاع‭ .‬

وأكد‭ ‬استمرار‭ ‬معد‭ ‬الوزارة‭ ‬للعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬لبلدية‭ ‬الإصابعة‭ ‬واستبعد‭ ‬افتعال‭ ‬الحرائق‭.‬

وقال‭ ‬أنا‭ ‬استبعد‭ ‬أن‭ ‬يفتعل‭ ‬أي‭ ‬مواطن‭ ‬أن‭ ‬يحرق‭ ‬منزله‭ ‬مقابل‭ ‬التعويض‭ ‬بمبلغ‭ ‬مالي‭ ‬وهذه‭ ‬مجرد‭ ‬إشاعات‭ ‬بثها‭ ‬بعض‭ ‬ضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ورددها‭ ‬آخرون‭ ‬يريدون‭ ‬إشاعة‭ ‬الفتنة‭ ‬بين‭ ‬الناس‭.‬

في‭ ‬انتظار‭ ‬التقرير‭ ‬النهائي

وأضاف‭ ‬‭: ‬أتت‭ ‬إلى‭ ‬بلدية‭ ‬الأصابعة‭ ‬وفود‭ ‬من‭ ‬فرق‭ ‬بحثية‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬البحوث‭ ‬والجامعات‭ ‬الليبية‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنفط‭ ‬أقاموا‭ ‬بالمدينة‭ ‬لعدة‭ ‬أيام‭ ‬للإجراءات‭ ‬البحثية‭ ‬ولم‭ ‬يوافينا‭ ‬أحد‭ ‬منهم‭ ‬بأي‭ ‬تقرير‭ ‬علمي‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬ومسببات‭ ‬هذه‭ ‬الحرائق‭.‬

وآخر‭ ‬خبراء‭ ‬الاستكشاف‭ ‬هم‭ ‬خبراء‭ ‬ماليون‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬واستعملوا‭ ‬أحدث‭ ‬التجهيزات‭ ‬والأجهزة‭ ‬والطرق‭ ‬المتبعة‭ ‬للكشف‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬الحرائق‭ ‬‭.‬

وأن‭ ‬هذه‭ ‬القياسات‭ ‬وغيرها‭ ‬خلصت‭ ‬لاستبعاد‭ ‬الغازات‭ ‬والمواد‭ ‬الكيميائية‭ ‬والفيزيائية‭ ‬وأنهم‭ ‬يطمئنون‭ ‬أهالي‭ ‬المدينة‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الحرائق‭ ‬ليست‭ ‬بسبب‭ ‬انتشار‭ ‬غازات‭ ‬أو‭ ‬تلوث‭ ‬بيئي‭ ‬أو‭ ‬مواد‭ ‬بيلوجية‭ ‬خطيرة‭ ‬هذا‭ ‬حسب‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬سيقدمها‭ ‬الفريق‭ ‬المالطي‭ ‬الاوروبي‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬بشكل‭ ‬رسمي‭ ‬للبلدية‭.‬

توطين‭ ‬مراكز‭ ‬استجابة‭ ‬سريعة

وأكد‭:  أن‭ ‬هيئة‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬إطفاء‭ ‬الحرائق‭ ‬دون‭ ‬إجراءات‭ ‬السلامة‭ ‬ضرورة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬بتوطين‭ ‬مراكز‭ ‬استجابة‭ ‬سريعة‭ ‬لسلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬مستقبلا‭ ‬وأن‭ ‬البلدية‭ ‬وإدارة‭ ‬الأزمة‭ ‬شكلت‭ ‬فريقًا‭ ‬بحثيًا‭ ‬علميًا‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬الأزمة‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الجوانب‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬كالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لشؤون‭ ‬الاصحاح‭ ‬البيئي‭ ‬ومركز‭ ‬بحوث‭ ‬النفط‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنفط‭ ‬وهيئة‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬البحثية‭ ‬التي‭ ‬زارت‭ ‬المدينة‭ ‬في‭ ‬الفترات‭ ‬السابقة‭ ‬حسب‭ ‬الإمكانات‭ ‬البسيطة‭ ‬والمتاحة‭.‬

تواصل‭ ‬الواجبات‭ ‬اليومية

وأوضح‭ ‬‭: ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬البلدية‭ ‬ولجنة‭ ‬الأزمة‭ ‬مستمر‭ ‬نامع‭ ‬مكتب‭ ‬الإسعاف‭ ‬والطوارىء‭ ‬بالأصابعة‭ ‬وصحبة‭ ‬مكتب‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الاسعافات‭ ‬الأولية‭ ‬والرعاية‭ ‬الطبية‭ ‬للمصابين‭ ‬ميدانيًا‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تستدعي‭ ‬حالتها‭ ‬النقل‭ ‬للمستشفيات‭.‬

وأضاف‭ ‬‭: ‬أن‭ ‬قسم‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬قسم‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬بمطار‭ ‬‮«‬الزنتان‮»‬‭ ‬‭ ‬وفرقة‭ ‬الدعم‭ ‬والإسناد‭ ‬التابعة‭ ‬لهيئة‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬يواصل‭ ‬تنفيذ‭ ‬واجباته‭ ‬اليومية‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الحرائق‭ ‬المستمرة‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬مناطق‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬المدينة‭.‬

لا‭ ‬تقرير‭ ‬نهائي

كما‭ ‬أكد‭ ‬حضور‭ ‬لجان‭ ‬بحثية‭ ‬محلية‭ ‬ولجنة‭ ‬دولية‭ ‬أوروبية‭ ‬لمدينة‭ ‬الأصابعة‭ ‬ولم‭ ‬يصدر‭ ‬منهم‭ ‬تقرير‭ ‬نهائي‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬هذه‭ ‬الحرائق‭ ‬وأن‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬حقه‭ ‬معرفة‭ ‬أسباب‭ ‬هذه‭ ‬الحرائق‭ ‬ليطمئن‭ ‬نفسيًا‭ ‬والناس‭ ‬تتبادل‭ ‬في‭ ‬الحراسة‭ ‬الليلية‭ ‬على‭ ‬ممتلكاتها‭ ‬بتقسيم‭ ‬ساعات‭ ‬المناوبة‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬وذلك‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أرواحهم‭.‬

حصر‭ ‬المنازل

وأشار‭ ‬‭: ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬المشكلة‭ ‬بموجب‭ ‬قرار‭ ‬وزير‭ ‬الحكم‭ ‬المحلي‭ ‬رقم‭ ‬‭(‬1865‭ )‬تواصل‭ ‬اجتماعاتها‭ ‬لمتابعة‭ ‬حصر‭ ‬المنازل‭ ‬المتضررة‭ ‬ولمناقشة‭ ‬التقارير‭ ‬الفنية‭ ‬والأمنية‭.‬

كما‭ ‬تقوم‭ ‬اللجنة‭ ‬برفع‭ ‬تقارير‭ ‬مبدئية‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬العليا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬صرف‭ ‬التعويضات‭ ‬للمتضررين‭ ‬لم‭ ‬يبت‭ ‬فيه‭ ‬بعدما‭ ‬طال‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬النيران‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تتكرر،‭ ‬فإن‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬تمنعنا‭ ‬من‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬صرف‭ ‬التعويضات‭ ‬وما‭ ‬يزال‭ ‬ملف‭ ‬حصر‭ ‬المنازل‭ ‬المتضررة‭ ‬جراء‭ ‬الحوادث‭ ‬الأخيرة‭ ‬قائمًا،‭ ‬وكذلك‭ ‬التوثيق‭ ‬الميداني‭ ‬وتشدد‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬إخلاء‭ ‬منازلهم‭ ‬المتضررة‭ ‬وخاصة‭ ‬الحالات‭ ‬المتكررة‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬أرواحهم‭ ‬وسلامتهم‭.‬

الأهالي‭ ‬يحتاجون‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬وعدم‭ ‬الاستماع

‭ ‬إلى‭ ‬الإشاعات‭ ‬

يجب‭ ‬الاستفـــــــــادة‭ ‬من‭ ‬الأزمــــــــــــــــات

‭ ‬بتوطين‭ ‬فرق‭ ‬استجابة‭ ‬سريعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى