
نفت مصلحة الاثار عبر صفحتها
ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية وعدد من المنصات الإعلامية عبر وسائط التواصل الاجتماعي خبراً مفاده حدوث عمل تخريبي استهدف أحد العناصر المعمارية بمبنى البازيليكا في الميدان الجديد بمدينة لبدة الأثرية وأشارت أن ما حدث هو ناتج عن تأكسد أسياخ الحديد التي استعملت في ترميمه في خمسنيات القرن الماضي نتج عنها تفكك هذا العنصر المعماري ، وأكدت المصلحة بأن القسم الفني بمراقبة آثار لبدة عاكف علي معالجة الأمر و تنفيذ الأعمال المتعلقة بالترميم لهذا الجزء المتضرر و إعادته إلى حالته السابقه..
من جهتنا رصدنا عدد من الاراء جاء فيها :
د. أحمد عيسى فرج.. أستاذ مشارك في ادارة وحماية التراث الاثري بجامعة عمر المختار و عضو مجلس إدارة مصلحة الاثار في ليبيا:
في الحقيقية انا أغلب الترميمات السابقة والتى حدثت في الستينات والسبعينات كانت تشتمل على مواد لها تاثيرات على المعالم الاثرية«كالحديد والأسمنت …وغيرها»، هذا الأمر ليس في لبدة فقط بل في كل المواقع الليبية «ويمكن القول في أغلب المواقع الاثرية في العالم» ….لذا فقد بدأت سياسات جديدة تسمى «باصلاح أخطاء الترميم»، والجدير بالذكر أن هذه الترميمات لم تكن ممنوعة في زمن تنفيذها….ونحن في مصلحة الاثار نضعها ضمن الاولويات وناقشنا الامر مع الكثير من الشركاء على سبيل المثال : عقدنا اتفق مبدئيا مع البعثات الايطالية العاملة في الموقع الأثري قوريني لمعالجة هذا الأمر على سبيل التشارك في الدعم والتنفيذ – ولكن لاتزال مصلحة الاثار تعاني من ضعف الدعم وقلة الموارد…..هذا فقط للتوضيح «نحن ندرك التحديات ولكن لانملك الامكانات»..
عبدالله شطيبة : هذا نتيجة نقص الدعم والإمكانات وعدم إهتمام الدولة بهذا القطاع فالمصلحة لديها الخبرات الفنية القادرة على أعمال الترميم والصيانة والمتابعة الدورية للمواقع الاثرية لكن ينقص الفنيين والباحثين و الدعم المعنوي والمادي..
نصر كتب : ولماذا كل هذا الانتظار في ترميم الآثار حتى لاتحدث مثل هذه الانهيارات على مصلحة الآثار ان تقوم بدورها كامل في حماية والمحافظة وترميم الاثار..
إبراهيم السيد : هذا يبين قصور في الصيانة الدورية: تفكك العنصر المعماري بسبب تأكسد أسياخ ترميم قديم يشير إلى غياب متابعة دورية وفحوصات وقائية للموقع، رغم أهميته التاريخية.
وكذلك تأخر الاستجابة: البيان يبدو رد فعل لا إجراءً فوريًا، مما يعكس ضعفًا في إدارة الأزمات الثقافية والآثارية..
الدكتور محمد الطويل : للأسف زرت لبدة قبل فترة وحالها مزري ويدعو للحسرة حطام وركام وفسيفساء مرمية علي الارض واهمال كبير جداً..
دكتور بلقاسم عمر : عضو هيئة تدريس كلية تقنيات الفنون طرابلس :
تعتبر البازيليكا هى مكان مفتوح وكبيرة المساحة، ففى فترة خمسينيات من القرن الماضى تم ترميم بعض اجزاء من البازيليكا بستخدام تقنيات الترميم فى تلك الفترة وهو معادن الحديد والأسمنت،وتعتبر هدة المواد محضورة فى الوقت الحالي،يجب اخد الحيطة والحذر فى المحافظة على هذه المواقع العالمية سواء من الاهمال او التعدي
«التوصيات»
ينبغي على مصلحة الاثار تغير قضبان الحديد الموجودة فى بعض مواقع الترميم وخاصة المواقع المكشوفة للعوامل الجوية
على الإدارة الفنية بلمصلحة العمل على فحوصات وقائية دورية للموقع البازيليكا
العمل على حماية المواقع الاثرية التي توجد بها المعادن الثمينة مثل النحاس التى استخدمات فى الترميم السابق
البازيليكا هى من أهم المواقع التى تحتاج كاميرات مراقبة بطاقة الشمسية
تزويد مصلحة الاثار مراقبة أثار لبدة بطيارة درون ودلك بعمل دوريات فى اليلا و النهار
يكون العمل مشترك بين مصلحة الاثار وجهاز الشرطة السياحية وحماية الاثار
التعاون مع السكان المحليين القاطنين بلقرب من المواقع الاثرية ، ودلك بتكثيف الإجتماعات معهم والعمل على اعداد ورشة عمل تشرح اهمية حماية المواقع الثراث العالمي و اهمية دورهم فى هدة المرحلة
بلدية الخمس هى جزء من الحماية ولها دورفعال ودلك بعمل على تكريس الجهود الحماية بتعاون مع مصلحة الاثار.
المحررة