رأي

انتهى الموسم المارثوني

نوري النجار

ميلانو‭ ‬الإيطالية‭ ‬كانت‭ ‬الشاهد‭ ‬الأخير‭ ‬على‭ ‬الموسم‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تحملت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬ينتهي‭ ‬أحد‭ ‬أصعب‭ ‬الدوريات‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬والمشكلات‭ ‬التى‭ ‬صاحبت‭ ‬سداسي‭ ‬التتويج‭ ‬وكادت‭ ‬أن‭ ‬تعصف‭ ‬به‭ ‬منذ‭ ‬الوصول‭ ‬ومشكلة‭ ‬الفنادق‭ ‬والاقامة‭ ‬إلى‭ ‬مشكلة‭ ‬الملاعب‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتدريب‭ ‬إلى‭ ‬ملاعب‭ ‬المباريات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وصلنا‭ ‬إلى‭ ‬طرد‭ ‬فريق‭ ‬قناة‭ )‬ليبيا‭ ‬الرياضية‭( ‬ولجنة‭ ‬المسابقات‭ ‬من‭ ‬اماكن‭ ‬الاقامة‭ ‬ومنها‭ ‬إلى‭ ‬أصعب‭ ‬مشكلات‭ ‬السداسي‭ ‬عندما‭ ‬غاب‭ ‬‮«‬الفار‮»‬‭ ‬والنقل‭ ‬المرئي‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬مباريات‭ ‬السداسي‭ ‬وهي‭ ‬مباراة‭ ‬الهلال‭ ‬مع‭ ‬الاهلي‭ ‬طرابلس‭ ‬تلك‭ ‬المباراة‭ ‬الحاسمة‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬عليها‭ ‬يتوقف‭ ‬مصير‭ ‬الدوري‭ ‬إما‭ ‬للاهلي‭ ‬طرابلس‭ ‬بالفوز‭ ‬أو‭ ‬التعادل‭ ‬أو‭ ‬للهلال‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المباراة‭ ‬لم‭ ‬تجرَ‭ ‬في‭ ‬موعدها‭ ‬المحدّد‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أُقيمتْ‭ ‬فيه‭ ‬مباريات‭ ‬أقل‭ ‬عنها‭ ‬أهمية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬مباراة‭ ‬السويحلي‭ ‬والأخضر‭ ‬أو‭ ‬مباراة‭ ‬الاتحاد‭ ‬مع‭ ‬الأهلي‭ ‬بنغازي‭ ‬التى‭ ‬تحدّد‭ ‬المتأهل‭ ‬للكونفدرالية‭ ‬الأفريقية‭ ‬المهم‭ ‬إن‭ ‬إقامة‭ ‬السداسي‭ ‬أصلًا‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مجدٍ‭ ‬إلا‭ ‬لاضاعة‭ ‬الأموال‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الفسحة‭ ‬والترفيه‭ ‬لأن‭ ‬العائد‭ ‬من‭ ‬إقامة‭ ‬السداسي‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الخارجية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬هو‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬المطلوب‭ ‬لأن‭ ‬الملاعب‭ ‬التى‭ ‬اقيمت‭ ‬فيها‭ ‬مبارايات‭ ‬السداسي‭ ‬ليست‭ ‬بالملاعب‭ ‬ذات‭ ‬العشب‭ ‬الراقي‭ ‬أو‭ ‬الملاعب‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬والدليل‭ ‬أن‭ ‬ملعب‭ ‬‮«‬جوزيبي‭ ‬مياتزا‮»‬‭ ‬أهم‭ ‬ملعب‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬ميلانو‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬إقامة‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭ ‬من‭ ‬مبارايات‭ ‬السداسي‭ ‬عليه‭ ‬لان‭ ‬القيمة‭ ‬المادية‭ ‬لاستأجر‭ ‬الملعب‭ ‬كبيرة‭ ‬وتفوق‭ ‬قدرة‭ ‬منظمي‭ ‬سداسي‭ ‬التتويج‭ ‬ولذلك‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الاولى‭ ‬إقامة‭ ‬السداسي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬او‭ ‬ان‭ ‬يتأهل‭ ‬الاول‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مجموعة‭ ‬الى‭ ‬اللقاء‭ ‬النهائي‭ ‬مباشرة‭ ‬لان‭ ‬تأهل‭ ‬الاول‭ ‬مباشرة‭ ‬يسمح‭ ‬للفريق‭ ‬الاكثر‭ ‬احقية‭ ‬بلعب‭ ‬النهائي‭ ‬وقد‭ ‬شاهدنا‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬كيف‭ ‬ان‭ ‬الاهلي‭ ‬طرابلس‭ ‬ابتعد‭ ‬عن‭ ‬التتويج‭ ‬وهو‭ ‬المتصدر‭ ‬لمجموعته‭ ‬وهو‭ ‬ماحصل‭ ‬للاهلي‭ ‬بنغازي‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬بعد‭ ‬الاداء‭ ‬المميز‭ ‬طيلة‭ ‬الدور‭ ‬التمهيدي‭ ‬والسداسي‭ ‬الاول‭ ‬غاب‭ ‬التوفيق‭ ‬عن‭ ‬الفريق‭ ‬ولم‭ ‬يستطيع‭ ‬ليس‭ ‬الفوز‭ ‬باللقب‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ضمن‭ ‬الفرق‭ ‬الأربعة‭ ‬المتأهلة‭ ‬للمسابقات‭ ‬الافريقية‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الجديد‭ ‬مايعني‭ ‬ان‭ ‬فكرة‭ ‬السداسي‭ ‬فكرة‭ ‬غير‭ ‬صائبة‭ ‬ولم‭ ‬تقدم‭ ‬او‭ ‬تؤخر‭ ‬من‭ ‬حال‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬سواء‭ ‬اقيم‭ ‬السداسي‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬او‭ ‬ميلانو‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى