بعد قرابة الأسبوعين من الحرب، العاصمة تقضي ليلتها في زخ من الجراد العشوائي على جل أحيائها، في مشهد يعيد الأذهان الي فترة الحرب العالمية الاولى أو الثانية على حد سواء.
سراب الجراد الذي دخل طرابلس في ليلة 17 أبريل، نزل ضيفا ثقيلا على مساكن الأبرياء، ليكرمهم بين قتيل وجريح من جهة، وبين حالات من الرعب والهلع من جهة اخرى، ممن لم ينل من الشضايا نصيبه.
غسان سلامة المبعوث الأممي في ليبيا، وفي الصباح الباكر كتب تغريدة له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، واصفا تلك الليلة بـ”المروعة”.
حيث أضاف سلامة “القصف العنيف على الأحياء السكنية وقتل الأبرياء انتهاك صارخ للقوانين الدولية”.
أبطال الليلة السوداء كانت عائلة أبوقصيعة (الجدة وابنتيها والحفيدة) اللواتي سقطن ضحايا لصاروخ دخل بيتهن في حي الانتصار، بينما ذكر عميد أبوسليم عبدالرحمن الحامدي أن مجمل حصيلة الضحايا هي 6 قتلى و 35 جريح من منطقة بوسليم ، منهم 4 حالات خطرة في العناية المركزة، و حالتين بترت فيها أطراف.
المجلس الرئاسي وبعد زيارته للأمكان التي سقطت فيها صواريخ الجراد، استنكر هذه الحاذثة الشنعاء, و أعلن صباح يوم الأربعاء عن حداد لمدة ثلاثة أيام للأرواح التي سقطت في هذه الليلة.
فيما صرح وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، إن “قصف العاصمة طرابلس وترويع المدنيين الآمنيين في منازلهم بصواريخ الجراد العشوائية جريمة أخلاقية ووطنية وقانونية”.