رتوش

الضــــوقة .. ولا جارنا يموت بشـــــوقة

فرج غيث

تعد‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬ديني،‭ ‬وقد‭ ‬جد‭ ‬فيها‭ ‬الليبيون‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬قبل‭ ‬التحوَّل‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الحديثة‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬الترفيه‭ ‬البريء،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬يتقربون‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬الله،‭ ‬منها‭ ‬الاحتفال‭ ‬بــ‭ )‬يوم‭ ‬عاشوراء‭( ‬أي‭ ‬اليوم‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬محرم‭ ‬في‭ ‬التقويم‭ ‬الهجري،‭ ‬وكلمة‭ ‬عاشوراء‭ ‬تعني‭ ‬العاشر‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬العربية،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬أتتْ‭ ‬التسمية،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬علماء‭ ‬المسلمين‭ ‬لديهم‭ ‬عرض‭ ‬مختلف‭ ‬لسبب‭ ‬تسمية‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬بعاشوراء‭ ‬إلا‭ ‬اأنهم‭ ‬يتفقون‭ ‬في‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬اليوم،‭ ‬حيث‭ ‬يصوم‭ ‬النَّاس‭ ‬أيام‭ ‬تسعة‭ ‬وعشرة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬لليهود،‭ ‬ويأخذون‭ ‬بما‭ ‬ورد‭ ‬من‭ ‬أحاديث‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬فضل‭ ‬يوم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬منها‭: ‬عن‭ ‬ابن‭ ‬عباس‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنهما‭ ‬قال‭: )‬قدم‭ ‬النبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬المدينة‭ ‬فرأى‭ ‬اليهود‭ ‬تصوم‭ ‬يوم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬فقال‭: ‬ما‭ ‬هذا؟،‭ ‬قالوا‭: ‬هذا‭ ‬يوم‭ ‬صالح،‭ ‬هذا‭ ‬يوم‭ ‬نجى‭ ‬الله‭ ‬بني‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬عدوهم‭ ‬فصامه‭ ‬موسى،‭ ‬قال‭: ‬فأنا‭ ‬أحق‭ ‬بموسى‭ ‬منكم‭(‬،‭ ‬فصامه‭ ‬وأمر‭ ‬بصيامه‭ ‬‮«‬رواه‭ ‬البخاري‮»‬،وصيامه‭ ‬سُنّة‭ ‬مؤكدة

فمن‭ ‬رأس‭ ‬العام‭ ‬الهجري‭ ‬ورش‭ ‬الجير‭ ‬أمام‭ ‬الباب‭ ‬تفاؤلا‭ ‬بالعام‭ ‬الجديد،‭ ‬وتناول‭ ‬طبق‭ ‬‮«‬الفتاشة‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬لحم‭ ‬العيد‭ ‬المقدد،‭ ‬والفتات‭ ‬بالـدشيشة،‭ ‬عليه‭ ‬القديد‭ ‬وعصبان‭ ‬الشمس‭ ‬والبيض‭ ‬المسلوق،‭ ‬تنقيع‭ ‬الحمص،‭ ‬والفول،‭ ‬وطبخه‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬العاشر،‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬كانت‭ ‬عادة‭ ‬نقع‭ ‬الفول،‭ ‬والحمص‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬محرم،‭ ‬وفي‭ ‬ليلة‭ ‬العاشر‭ ‬منه‭ ‬تكون‭ ‬الليلة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬تقاليد‭ ‬عاشوراء‭ ‬حضور‭ ‬طبق‭ )‬الهريسة‭( ‬هريسة‭ ‬الشعير‭ ‬بالبقوليات‭ ‬والخضراوات،‭ ‬تلك‭ ‬الأكلة‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬تحرص‭ ‬الليبيات‭ ‬على‭ ‬تحضيرها‭ ‬وتوزيعها‭ ‬يوم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬تبادل‭ )‬الضوقة‭( ‬ولا‭ ‬جارهم‭ ‬يموت‭ ‬بشوقة‭) ‬وجب‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تُهدي‭ ‬من‭ ‬أطايب‭ ‬الطعام‭ ‬الذي‭ ‬جُعل‭ ‬كالمصاحبة‭ ‬حيث‭ ‬قيل‭: ‬لا‭ ‬تصاحب‭ ‬إلا‭ ‬مؤمنًا‭ ‬ولا‭ ‬يأكل‭ ‬طعامك‭ ‬إلا‭ ‬تقي‭ ‬لأن‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬الطعام‭ ‬قوة‭ ‬للفاسق،‭ ‬

والهريسة‭ ‬طبق‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬حبوب‭ ‬وبقوليات،‭ ‬شعير،‭ ‬وفول‭ ‬وحمص،‭ ‬وعدس،‭ ‬وطماطم‭ ‬مجفَّف،‭ ‬وتوابل‭ ‬من‭ ‬ملح‭ ‬وبزار‭ ‬وفلفل‭ ‬وإضافة‭ ‬البصل‭ ‬المحمر‭ ‬مع‭ ‬لحم‭ ‬القديد‭ ‬وعصبان‭ ‬الشمس،‭ ‬ويقدم‭ ‬معها‭ ‬الفول،‭ ‬والحمص‭ ‬المطبوخ‭ ‬والبيض‭ ‬المطبوخ،‭ ‬طبق‭ ‬له‭ ‬نكهة‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وله‭ ‬مدلولات‭ ‬تاريخية‭ ‬أيضًا،‭ ‬وهو‭ ‬تقليد‭ ‬أعتدنا‭ ‬عليه،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬جداتنا‭ ‬وأمهاتنا‭ ‬يطبخن‭ ‬الهريسة‭ ‬لأجل‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الحب‭ ‬والسعادة‭.‬

ففي‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬تقوم‭ ‬ربات‭ ‬البيوت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بيت‭ ‬بتجهيز‭ ‬وجبة‭ ‬عاشوراء‭ ‬المفضلة‭ ‬وهي‭ ‬طبق‭ ‬هريسة‭ ‬الشعير،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تجهيز‭ ‬الوجبة‭ ‬ومكوناتها‭ ‬الاساسية‭ ‬لتكون‭ ‬الوجبة‭ ‬الأساسية‭ ‬بعد‭ ‬صيام‭ ‬يوم‭ ‬كامل،‭ ‬ويتم‭ ‬توزيع‭ ‬أطباق‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬الجيران‭ ‬والاقارب‭ ‬ونسميها‭ )‬الضوقة‭(‬،‭ ‬والهريسة‭ ‬هي‭ ‬إحدى‭ ‬الأكلات‭ ‬الشعبية‭ ‬المشهورة‭ ‬جدًا،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الجدات‭ ‬تحضرنها‭ ‬مع‭ ‬قدوم‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وكن‭ ‬يتسابقن‭ ‬على‭ ‬إعدادها‭ ‬الإعداد‭ ‬الجيد‭ ‬والتباهي‭ ‬بأجمل‭ ‬صحن‭ ‬وتوزيعه‭ ‬على‭ ‬الجيران‭ ‬والأقارب،‭ ‬ومن‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬كانت‭ ‬الجدات‭ ‬تتجهز‭ ‬لاستقبال‭ ‬عاشوراء‭ ‬بتخصيص‭ ‬جزء‭ ‬معين‭ ‬من‭ ‬لحم‭ ‬الأضحية‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬تجفيفه‭ ‬بتقنية‭ ‬العرض‭ ‬الشمسي‭ ‬البدائية‭ ‬وتشكيل‭ ‬حبيبات‭ ‬من‭ ‬العصبان‭ ‬الشمسي‭ ‬لتخزينها‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬قدوم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وقبل‭ ‬المناسبة‭ ‬بأيام‭ ‬قليلة‭ ‬يقمن‭ ‬بتجهيز‭ ‬كميات‭ ‬من‭ ‬الشعير‭ ‬والطعام‭ ‬حسب‭ ‬الاحتياجات‭ ‬ليتم‭ ‬تنظيفها‭ ‬وغسلها‭ ‬وتنقيتها‭ ‬من‭ ‬الشوائب‭ ‬ثم‭ ‬يقمن‭ ‬باستعمال‭ ‬المدق‭ ‬الحجري‭ ‬أو‭ ‬الخشبي‭ )‬المهراس‭( ‬الصلب‭ ‬لطحنها‭ ‬قليلا‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬غمسها‭ ‬في‭ ‬الماء‭ ‬واخراج‭ ‬مخزون‭ ‬اللحم‭ ‬المجفف‭ ‬وتحضير‭ ‬كمية‭ ‬من‭ ‬البقوليات‭ ‬من‭ ‬حمص‭ ‬وكمية‭ ‬من‭ ‬الفول‭ ‬وايضًا‭ ‬يتم‭ ‬غمرها‭ ‬في‭ ‬الماء،‭ ‬وصباح‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬تبدأ‭ ‬عملية‭ ‬الطبخ‭ ‬بتحضير‭ ‬كل‭ ‬المواد‭ ‬المطلوبة‭ ‬وإيقاد‭ ‬النَّار‭ ‬الهادئة‭ ‬بالحطب‭ ‬ووضع‭ ‬القدر‭ ‬النحاسي‭ ‬عليها‭.‬

ويبدأ‭ ‬الأكل‭ ‬والنفخ،‭ ‬وسيدها‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬يبيع‭ ‬ويشري‭ ‬في‭ ‬الدكان،‭ ‬ولا‭ ‬أظن‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬اليوم‭ ‬يصدقون‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات،‭ ‬لكنها‭ ‬أشياء‭ ‬تعطي‭ ‬النفس‭ ‬تدريبًا‭ ‬على‭ ‬المنح‭ ‬والقبول‭ ‬بالشيء‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬بسيطًا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬راح‭ ‬‮«‬الشيشباني‮»‬‭ ‬فما‭ ‬عاد‭ ‬هناك‭ ‬شيش‭ ‬بعد‭ ‬الشيش‭ ‬كباب‭ ‬والشيش‭ ‬طاووق،‭ ‬ولا‭ ‬هو‭ ‬ياباني‭ ‬ولا‭ ‬باني‭.‬

عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬ليبية‭ ‬رائعة‭ ‬من‭ ‬الموروث‭ ‬الثقافي‭ ‬الليبي‭ ‬بطابع‭ ‬ديني،‭ ‬تنوعت‭ ‬لإحياء‭ ‬هذه‭ ‬الليلة‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬بعضها‭ ‬اندثر،‭ ‬مناسبة‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬مكانة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الليبيين،‭ ‬تحرص‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العائلات‭ ‬على‭ ‬الاحتفال‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬الموروثة،‭ ‬وتحرص‭ ‬على‭ ‬صيام‭ ‬يومي‭ ‬التاسع‭ ‬والعاشر‭ ‬من‭ ‬محرم،‭ ‬للاحتفال‭ ‬بذكرى‭ ‬ترتبط‭ ‬بانتصار‭ ‬الخير‭ ‬والعدل‭ ‬على‭ ‬الشر‭ ‬والظلم،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬البعض‭ ‬يجهل‭ ‬المغزى‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الدينية‭.‬

في‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي،‭ ‬كان‭ ‬جمل‭ ‬عاشورة‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يلفت‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعاشوراء‭ ‬فكان‭ ‬كل‭ ‬حي‭ ‬يعد‭ ‬الجمل‭ ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬قفص‭ ‬خشبي‭ ‬مذبذب‭ ‬الرأس‭ ‬يغطى‭ ‬بالقماش‭ ‬وتربط‭ ‬به‭ ‬خشبة‭ ‬طويلة‭ ‬مغطية‭ ‬بالقماش‭ ‬أيضا‭ ‬تمثل‭ ‬رقبة‭ ‬الجمل‭ ‬وترشق‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬جمجمة‭ ‬جمل،‭ ‬وكان‭ ‬أحد‭ ‬الشبان‭ ‬يدخل‭ ‬وسط‭ ‬القفص‭ ‬فيحمله‭ ‬ويبدو‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أنه‭ ‬جمل‭ ‬وتطوف‭ ‬الجمال‭ ‬بالشوارع‭ ‬ومن‭ ‬ورائها‭ ‬الصغر‭ ‬يهتفون‭ ‬جمل‭ ‬عاشوره‭ ‬أي‭ ‬والله،‭ ‬ويرجح‭ ‬الدكتور‭ ‬وهبي‭ ‬البوري‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬موروثة‭ ‬من‭ ‬العهد‭ ‬الفاطمي‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ ‬فإن‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬دورانهم‭ ‬على‭ ‬البيوت‭ ‬فيتولى‭ ‬قيادتهم‭ (‬الشيشبانى‭) ‬وأحد‭ ‬شباب‭ ‬الحى‭ ‬يكون‭ ‬طويل‭ ‬القامة‭ ‬يتبرع‭ ‬للقيام‭ ‬بهذه‭ ‬المهمة‭ ‬مرتديا‭ ‬ملابس‭ ‬من‭ ‬الخيش‭ ‬ويلبس‭ ‬معها‭ ‬سلاسل‭ ‬والقواقع‭ ‬البحرية‭ ‬وبعض‭ ‬التمور‭ ‬الخضراء‭ ‬والعقود‭ ‬المعدنية‭ ‬وقد‭ ‬يضع‭ ‬عمامة‭ ‬وقناعا‭ ‬من‭ ‬الألياف‭ ‬نفسها،‭ ‬ويعلق‭ ‬العلب‭ ‬الفارغة‭ ‬في‭ ‬جسمه‭ ‬حتى‭ ‬تحدث‭ ‬صوتا‭ ‬يقرقع‭ ‬ويمسك‭ ‬في‭ ‬يده‭ ‬عصا‭ ‬يرقص‭ ‬بها‭ ‬والأطفال‭ ‬يغنون‭ ‬له‭ ‬أغنية‭ ‬الشيشباني‭: (‬شيشبانى‭ ‬ياباني،‭ ‬هذا‭ ‬حال‭ ‬الشيباني،‭ ‬هذا‭ ‬حاله‭ ‬وأحواله،‭ ‬ربى‭ ‬يقوى‭ ‬مزاله،‭ ‬شيشبانى‭ ‬فوق‭ ‬جمل،‭ ‬سقد‭ ‬يا‭ ‬مولى‭ ‬المحل،‭ ‬شيشبانى‭ ‬فوق‭ ‬حصان،‭ ‬سقد‭ ‬يا‭ ‬مولى‭ ‬الدكان،‭ ‬شيشبانى‭ ‬فوق‭ ‬تناكة،‭ ‬سقد‭ ‬يا‭ ‬مولى‭ ‬البراكة،‭ ‬عمى‭ ‬الحاج‭ ‬هات‭ ‬امية،‭ ‬بيش‭ ‬انعنقر‭ ‬الطاقية،‭ ‬قيزة‭ ‬قيزة‭ ‬حق‭ ‬القاز،‭ ‬عسكري‭ ‬والا‭ ‬منطاز‭).‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬زمن‭ ‬جميل‭ ‬وأيام‭ ‬رائعة‭ ‬تسودها‭ ‬المحبة‭ ‬والصدق‭ ‬والعفوية‭ ‬المفقودة‭ ‬في‭ ‬زمننا‭ ‬الحاضر‭. ‬

هريسة‭ ‬لذيذة‭ ‬وعاشورة‭ ‬سعيدة‭ .. ‬وكل‭ ‬العام‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى