رأي

تجربتي مع مستشفى العيون  

نجاح مصدق

كلمات

لا تستهين بالاشياء مهما كانت صغيرة  ولا تمنح ثقتك الا لمن يستحق

قبل شهر تقريبا اضطررت لزيارة مستشفى العيون زاوية الدهماني المستشفى الذي كتبت عنه مرارا واشدت بادارته والقدرات والكفاءات الليبية التي تعمل فيه وحاورت مديرته الدكتوره رانيا التي أكن لها كل الاحترام والتقدير والاعجاب لكن على مايبدو اني ( مبخوته )عندما أصر كيس ان يتربع فوق جفن عيني اليمنى ويترك اثاره على وجهي وحول جفني  لم يخطر ببالي اطلاقا اي مكان الا مستشفى العيون لثقتي الكبيرة فيه ولشدة الحماس كشفت عند طبيب الساعة الثامنة مساء وقرر لي عملية صغرى لازالة هذا الكيس المزعج والذي خلف شعورا داخلي بأن نظري وشكله المنفوخ يضاعف من قلقي علي شكل عيني انتظرت اكثر من ثلاثة اسابيع دون التفكير ايضا بمحاولة الاتصال بالدكتورة رانيا التي يعتقد البعض اني من هذا النوع  وحين جاء موعد اجراء العملية دخلت وكاني في فسحة لثقتي بانني بين ايد امينة اني اضع ثقتي في محلها وما هي الا لحظات حتى شعرت بان احدى السيدتين   احدهما طبيبة واخرى ممرضة تتعامل مع عيني بطريقة اشبه مايكون بقعر طنجرة محروقة مسح شديد وضغط اشد كاد يفقدني الوعي مع اصوات الاحاديث المتبادلة بينهما عن مشاغل الحياة والضحكات فوق راسي 

كنت وقتها اعد اللحظات لتنتهي المهمة التي توقعت سهولتها وبساطتها وانتظر بفارغ الصبر ان ترفع تلك الممرضة والطبيبة ايدهم عني حتى يتوقف الوجع ولا افقد عيني من قساوة التعامل معها

عدت للبيت وبدلا من ان ارفع الغطاء بعد اربع ساعات اكتشفت بان داخل عيني اشبه بحبيلة العقيلة تحد اطراف عيني وتحول دون فتحها مع الم غير محتمل

اكتشفت بعد ذلك اني تعرضت لجرح  في القرنية من طرفي عيني اليمني غطاها اسبوعا كاملا واكتشفت ان الكيس الذي  استهنت به وامنت بقدرة أطباءنا على ازالته ظل في مكانه الى هذا اليوم 

سوف افكركثيرا قبل ان اجازف  اين اذهب ؟ولمن امنح ثقتي  ومانحكمش لين نجرب لان كل تجربة تعلمك الحذاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى