محاولات متوالية قامت بها اللجنة الاولمبية الليبية على مدى ما يقارب العقدين من الزمن من أجل الوصول إلى صيغة او طريقة او وسيلة بالامكان من خلالها الوصول الى صناعة بطل اولمبي في إحدى الالعاب او اكثر من لعبة وهنا لا يمكن لنا أن نجعل من اللجنة الاولمبية كبش الفداء والمشجاب الذي نعلق عليه كل اخفاقات الرياضة الليبية لان غياب الدور الحكومي الفاعل من خلال توفير المنشآت والكوادر والدعم المالي يجعل اللجنة الاولمبية في ركن ضيق لا تستطيع من خلاله الايفاء بما تتطلبه كافة الالعاب رغم اليقين بأن من هم على هرم الاولمبية قد استنفدوا كل الوقت المخصص لهم بل اكثر من ذلك ويجب عليهم المغاذرة في اول فرصة تلوح لهم والبطل الاولمبي الليبي هو مشروع ولد ميتًا لانه لم يبنَ على اسس صحيحة لان الاساس في الموضوع هو الدولة والبناء يكون من الدولة ليس من قبل اللجنة الاولمبية لان اسس البطل الاولمبي يكون منذ السنوات الاولى من عمر الناشئ وحينها يكون ضمن تلاميذ المرحلة الابتدائية اي قبل دخول اللجنة الاولمبية على الخط اي ان تراكمية الاعداد تكون قبل وصول الناشئ الى الاندية التى تشرف عليها اللجنة الاولمبية واكتشاف المواهب ورعايتها هو عمل شاق لايمكن للجنة الاولمبية القيام به منفردة لان صناعة البطل امر يشمل في طياته العديد من الوزارات من التعليم الى الرياضة الى اللجنة الاولمبية العديد من المحاولات الفاشلة التى شاهدناها لصناعة البطل الاولمبي الليبي لانها كانت احادية ولم تصل لما هو مطلوب.
وهو ما يجعل مشروع البال الأولمبي مشروع دولة بامتياز وتحقيق الميداليات الأولمبية أمر تعمل عليه دول العالم لسنوات طويلة وأمامنا العديد من التجارب الناجحة لدول شقيقة وصديقة اعطت للمشروع حقه من كافة النواحي فكان لها ان تحصد الميداليات )تونس والجزائر والمغرب ومصر( دول لا تختلف عنا في كل مناحي الحياة ولكن نراها وقد حصدت الميداليات منذ عقود طويلة ونحن مازالنا ننتظر الميدالية الأولى واظن اننا سننتظر لوقت طويل.