إجتماعي

الانتحار والأفكار الانتحارية: ماذا لو راودك شعورٌ بالانتحار ؟!

 

 

يُعد الانتحار، وهو إنهاء حياتك بنفسك، رد فعل مأساوي لمواقف الحياة المسببة للضغوط، وهو الأمر الأكثر مأساوية، إذ يمكن الحول دون ارتكاب الانتحار.

سواء أكنت تفكر بالانتحار، أو تعرف شخصًا تراوده أفكار انتحارية، تعرّف على العلامات المنذرة بالتفكير في الانتحار، وكيفية طلب المساعدة الفورية والعلاج المتخصص.

يمكنك إنقاذ حياة، سواء أكانت حياتك أو حياة شخص آخر.

قد يبدو وكأنه لا توجد وسيلة لحل مشكلاتك، وأن الانتحار هو الطريقة الوحيدة لإنهاء الألم، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات للبقاء آمنًا، والبدء في الاستمتاع بحياتك مرة أخرى.

الأعراض:

‎تشمل علامات التحذير من الانتحار أو الأفكار الانتحارية:

‎* التحدث عن الانتحار كالتلفظ بعبارات مثل «سأقتل نفسي» أو «أتمنى لو كنت ميتًا» أو «أتمنى لو أنني لم أُولد».

‎* الحصول على وسائل الانتحار مثل شراء بندقية أو تخزين حبوب الانتحار.

‎* الانسحاب من مواقف الاتصال الاجتماعي والرغبة في العزلة.

‎* المعاناة من التقلبات المزاجية كأن يشعر الشخص بالتفاؤل في يوم ما وبالإحباط في اليوم التالي.

‎* الهوس بفكرة الوفاة أو الموت أو العنف.

‎* الشعور بالانحصار أو اليأس بشأن موقف ما.

‎* زيادة تناول الكحوليات أو المخدرات.

‎* تغيير الروتين العادي، بما في ذلك أنماط الأكل أو النوم.

‎* القيام بأشياء مضرة أو مدمرة للنفس مثل تعاطي المخدرات أو القيادة بتهور.

‎* التخلص من المتعلقات أو ترتيب الأمور عندما لا يوجد تفسير منطقي آخر يبرر القيام بهذا الأمر.

‎* وداع الأشخاص كما لو أنك لن تراهم ثانية.

‎* حدوث تغيرات في الشخصية أو فرط الإحساس بالقلق أو الغضب، خاصة عند الإصابة ببعض العلامات التحذيرية المذكورة سابقًا.

‎لا تكون العلامات التحذيرية ظاهرة في كل الأوقات، وقد تختلف من شخص لآخر.

‎يوضح بعض الناس نواياهم بينما يكتم آخرون أفكارهم الانتحارية ومشاعرهم.

متى تزور الطبيب؟

‎إذا كنت تشعر أنك ترغب في الانتحار، ولكنك لا تفكر الآن في إلحاق الأذى بنفسك:

‎* تواصَلْ مع صديق مقرب أو أحد أحبائك حتى وإن كان من الصعب التحدُّث حول مشاعرك.

‎* تواصل مع مرشد.

‎* الاتصال بالخط الساخن المخصَّص لحالات منع الانتحار.

‎* حدِّد موعدًا مع طبيبك، أو مزودي الرعاية الصحية الآخرين، أو مزودي رعاية الصحة العقلية.

‎لا يذهب التفكير بالانتحار من تلقاء نفسه لذا يجب الحصول على مساعدة.

الأسباب:

‎للأفكار الانتحارية أسباب عديدة: في أغلب الأحيان، تكون الأفكار الانتحارية نتيجة شعورك بعدم إمكانية التعامل عندما تواجه ما يبدو أنه موقف مربك في الحياة.

‎إذا لم يكن لديك أمل في المستقبل، فقد تعتقد على سبيل الخطأ أن الانتحار هو الحل.

‎قد تواجه نوعًا من ضيق الأفق، حيث تعتقد في منتصف الأزمة أن الانتحار هو السبيل الوحيد للخروج منها.

‎قد يكون هناك أيضًا رابط وراثي للانتحار: تكون احتمالية وجود تاريخ عائلي من الانتحار أكبر لدى الأشخاص الذين يكملون الانتحار أو الذين لديهم أفكار أو سلوكيات انتحارية.

عوامل الخطر:

‎على الرغم من أن محاولات الانتحار أكثر تواترًا بالنسبة للنساء، فإن الرجال أكثر عُرضة من النساء لإتمام الانتحار لأنهم يستخدمون عادةً أساليب أشد فتكًا، مثل السلاح الناري.

‎-قد تكون أكثر عرضة للانتحار إذا كنت:

* حاولت الانتحار من قبلُ.

‎* تشعر باليأس، أو انعدام القيمة، أو تهيج، أو معزولًا اجتماعيًّا أو وحيدًا.

‎* المرور بحدث حياة مسبِّب للتوتر مثل فقدان شخص عزيز، أو الخدمة العسكرية، أو الانفصال، أو مشاكل مادية أو قانونية.

‎* لديك مشكلة تعاطٍ للمخدرات «إدمان الكحوليات أو الأدوية» يمكنه أن يزيد حدة الأفكار الانتحارية ويجعلك تشعر بالتهور والاندفاع الكافي لتنفيذ أفكارك.

‎* لديك أفكار بالانتحار ولديك إمكانية وصول للأسلحة النارية في منزلك.

‎* لديك مرض نفسي ضمني مثل الاكتئاب الرئيس، أو اضطراب الكرب التالي للصدمة، أو الاضطراب ثنائي القطب.

‎* لديك تاريخ عائلي لمرض نفسي، أو تعاطي المخدرات، أو الانتحار، أو العنف، بما في ذلك الاعتداء الجسدي أو الانتهاك الجنسي.

‎* لديك حالة صحية يمكن ربطها بالاكتئاب والتفكير بالانتحار مثل: مرض مزمن أو مرض عضال.

الأطفال والمراهقون:

‎الانتحار لدى الأطفال والمراهقين يمكن أن يلي أحداثًا ضاغطة نفسيًّا في الحياة.

‎ما يراه الصغير على أنه خطير ولا يمكن التغلب عليه قد يبدو أمرًا صغيرًا للبالغ مثل المشكلات في المدرسة أو فقدان الصداقة.

‎قد يشعر الطفل أو المراهق بالرغبة في الانتحار، في بعض الأحوال، نتيجةً لظروف حياتية معينة قد لا يرغب هو أو هي في التحدث عنها مثل:

‎* وجود اضطرابات نفسية، تشمل الاكتئاب.

‎* فقدان الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة أو النزاع معهم.

‎* تاريخ من الانتهاك الجسدي أو الانتهاك الجنسي.

* مشاكل مع العلاج:

‎تعتمد معالجة الأفكار والسلوكيات الانتحارية على موقفكَ المحدد، بما في ذلك مستوى خطورة الانتحار لديكَ، والمشكلات الأساسية التي قد تُسبِّب أفكاركَ أو سلوككَ الانتحاري.

‎سيتم علاج أي إصابات تعرضت لها في غرفة الطوارئ. سيطرح عليك الطبيب أسئلة وقد يفحصك، باحثًا عن علامات حديثة أو قديمة لمحاولات الانتحار.

‎اعتمادًا على حالتك الذهنية، فقد تحتاج إلى أدوية لتهدئتك أو للتخفيف من أعراض أي مرض نفسي كامن، كالاكتئاب.

‎قد يطلب منك الطبيب البقاء في المستشفى لفترة طويلة بما يكفي للتأكد من نجاح العلاج، وأنك ستكون في أمان عند مغادرتك المستشفى وستحصل على متابعة العلاج التي تحتاج إليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى