الاولىالتراثيةالرئيسية

الصناعات التقليدية: “الكاط” صيني والذهـب أفريقي

متابعة/ وداد الجعفري - عدسة / مخلص العجيلي

تعبَّر الصناعات التقليدية  الحرف اليدوية، بكامل  مفرداتها بتفاصيلها عن الهوية الوطنية النابعة من تراكم الخبرات ،وتطويع الموارد الطبيعية فى خدمة الإنسان وتوفير احتياجاته، وتجسد تناغمه مع البيئة والمحيط ،وأضحت اليوم موردأمهما وحيويأ للمجتمعات المحلية، ومصدر دخل وداعم حقيقي للأقتصاد الوطني فى عديد البلدان ،ونسعى فى وزارة السياحة والصناعات التقليدية إلى اشتعال سوق الحرف اليدوية والصناعات التقليدية الليبية نشاطه ،وصون مفرداته المعبرة عن روح البلاد وجمال طبيعتها وبهاء ثقافة سكانها وإبداعاتهم.

تهدف ورشة العمل إلى تعزيز فرص الاستثمار فى مجال الصناعات التقليدية ورفع معدل مساهمته في الاقتصاد الوطني ،وتبني خطط لتدريب وتأهيل الحرفيين والحرفيات، ودعم فرصهم فى التغلب على الأزمات ،وتنمية مهارتهم فى التسويق الإلكتروني، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتطوير الصناعات التقليدية وضمان الجودة وصون روح الأصالة في المنتج الليبي للمساهمة في التنمية المستدامة .

الأستاذ معبد محمد السنوسي

رئيس قسم الحصر والدراسات بإدارة الصناعات التقليدية بوزارة السياحة :

الصناعات التقليدية فى ليبيا طبعا صناعة قديمة جدا جدا وكل مناطق ليبيا تشتغل فى الصناعات التقليدية نساء أو رجال ،وهذا حسب المناطق هناك مناطق تشتهر بالنخيل فالصناعات التى تقوم فيها السعفية وفى مناطق مثل مسلاته لديهم الحلفه وفى تاورغاء لديهم الديس ويتم صناعة الحصائر .

مدينة غدامس بها الصناعات الجلدية،  فيها الصناعات السعفية ،ومدينة غريان تمتاز بالفخار والخزف مصراته ،وبنى وليد وجبل نفوسه يمتازوا بشغل( المسده )الصناعات الصوفية ،ومدينة طرابلس بها صناعات كثيرة فى الأزياء والتطريز(الفرامل ) سواء النسائية أو الرجالية والقمجة والأردية الحريرية والفضة والذهب الأزياء بكل أشكالها بالنسبة لبلدية طرابلس كما هناك صناعة النحاس بسوق القزاره..الصناعات التقليدية فى الفترة الأخيرة تعاني معاناة غير عادية من قلة مواد الخام ومن قلة الحرفيين لم بعد هناك فالجيل الأول انتهى ولم يكن هناك أجيال جديدة تتدرب لتعلم الحرفة ويحتاج الموضوع إلى تدريب وهذا كله بسبب غلاء المعيشة وعدم الترويج والتسويق للصناعات التقليدية أدى إلى عزوف كبير من الحرفيين على العمل فى الصناعات التقليدية ولم يلقى إلا العاشق فقط للصناعات التقليدية متمسك بها ويحاول كيف يتماشى معها.

هذا جعلنا فى إدارة الصناعات التقليدية ننطلق بورشة عمل بعنوان الصناعات التقليدية بين الأزدهار والأندثار هناك صناعات تحاول أن تزدهر مع تطوير الصناعات التقليدية وهناك حرفيون يحاولون تطوير الصناعات التقليدية بما يتماشى مع العصر، واندثار وقلة المواد الخام وقلة التسويق جعل عدة حرف تندثر

الورشة تتمحور فى سبعة محاور منها التطوير والتدريب وإبراز الهوية والتخطيط والتنمية المستدامة وفي التسويق الألكتروني والتخطيط والدراسات، في الصناعات التقليدية هي محاولة لحلحلة المشاكل هذه من خلال الورشة وفى نفس الوقت ندق ناقوس الخطر للمسؤولين فى الدولة والجهات ذات العلاقة أن ينظروا للصناعات التقليدية.

كما هناك بعض المشاكل التى تواجه الحرفيين المنتجات التى تأتي من الصين ومن الهند الفرامل والبدل الكبيرة والصغيرة والزي العربي والذهب الأفريقي والأكسسورات هذا كله كسر الحرفيين لأنك تجيبي بأسعار تافهه جدا والمواطن وجدها فرصه وبدأ يشتري فى هذه الأشياء و الحرفيين لم يجدوا من يشتري منهم فهذه المشاكل التى يعاني منها الحرفي.

وزارة السياحة شكلت لجنة لأصدار قانون حماية الصناعات التقليدية وهذا القانون فيه كل المشاكل المتعلقة بالحرفيين بما فيها البضائع المقلدة هذا القانون سيحمى الحرفي ويحمي الصناعات التقليدية.

وفيما يخص الدورات التدريبية كإدارة الصناعات التقليدية بوزارة السياحة فى سنة 2024لدينا برنامج لدورات تدريبية وصيانة مراكز تدريب فى عدة مناطق فهناك عدة برامج بالخصوص وفى النهاية نتمنى من الحرفيين الأستمرار رغم الصعوبات ونتمنى من الدولة أن تدعم الحرفيين وتشجعهم.

كما التقينا بالحرف رضوان يوسف نشنوش والذي قال: الصناعة التقليدية هوية لي وهى طريقة حديثة بخشب الزيتون ومادة أخرى مستحدثة فى سنة 2013 واسمها ابكسي ريزن مادتين يتم خلطهم خلال  ساعة 24تصبح صلبه وقد كانت سائلة وتكون شفافه ويتم تلوينها حسب الرغبة واشتغل فى هذه الصناعة أكثر من سنتين وهذه الصناعة مرغوبة عالميا وانا الى الآن لم يتواصل معي أحد واتمنى أن تدعم الدولة الشباب وتقف معهم وتهتم بتوفير مواد الخام لنا واتمنى أن أسوق منتجاتي خارج البلاد لدي ورشة بسوق الجمعة كما لدى قطعة ذهبت لمدينة بنغازي المنطقة ووصلت لفرنسا.

كما التقينا بالأخت مريم فرج عثمان موظفة قالت: الصناعات التقليدية ببلدية غريان ومن ضمنها صناعة السجاد لدي شغل من عام 2002 أخذنا بداية دورات من تونس ومن ثم فتحنا فى غريان مجالات عدة منها إعطاء دورات ونبدأ فى الشغل وتوقفنا من الأحداث إلى الآن لم يعد هناك شغل لا توجد مواد خام ولا أي شيء ومهمشين ونحن نطالب بالرجوع إلى الصناعات التقليدية وتوفير المواد لنا لنستمر ولدينا عدة تخصصات السجاد ،والفخار ،والنحاس ، صناعة الجلد ،ومن قلة الشغل الآن حتى التى اشتغلناها فيما سبقت من سنوات فسد من سوء التخزين.

 كما التقينا بالأستاذ مختار رمضان النحايسي حرفي فى الصناعات التقليدية (الطرق والنقش على النحاس: بالنسبة للصناعات التقليدية للأسف هى هوية وتاريخ وبطاقة تعريف للمواطن الليبي والأنتاج الصناعي التقليدي الذي نستعمله فى بيوتنا وبصراحة هذه الهوية فى الفترة الأخيرة شارفت على والأندثار ولكن الحمد لله مازال لدينا شباب ومازال لدينا أنا أكفاء يصارعون الزمن من أجل بقاء هذه الحرفة والاستمرار فيها الوضع لأ أخفيك سرا حيث أن القوة الأنتاجية والمنتج الليبي تتجاوز 10% فقد دخلت علينا منتجات لها هوية غير الهوية الليبية من ناحية التصنيع والشكل وتنسب إلى المنتج الليبي والهوية الليبية ولكن للأسف ليس لها علاقة بها فلو رأينا الصناعات النحاسية هناك منتجات مغربية وتونسية وجزائرية ومغربية مع أحترامي لكل المهن والحرف العربية ولكن ليست من هوايتنا ومن تاريخنا نحن لدينا طابع معين للأسف بدأ يندثر ونأتي العربي نفس الشيء نجد لدينا نقوشات ورسومات ليس لها علاقة بالزي العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى