إستطلاعاتتحقيقاتليبيامتابعات

تفاصيل الدقائق العصيبة على متن طائرة الإيرباص

 

شركة الأجنحة الليبية

الكابتن محمد الذويبي

انخفاض الضغط الجوي أمر عادي وليس نادر الحدوث ولا نستطيع أن نقول عنه إنه حادثة

 

أطقمنا مدربة جيدًا لإدارة مثل هذه الحوادث وسلامة الركاب من أولوياتنا

لماذا قرر كابتن الطائرة الهبوط اضطرارياً ؟

الأربعاء

التاريخ : 17 فبراير 2021

الساعة «10» صباحا تقريباً

المكانعلى ارتفاع ثلاثين ألف فوق سطح البحر

ارتفع صوت كابتن الطائرة منبهاً : «هبوط اضطراري ».

السبب : انعدام ضغط جوي سبَّب توقف أجهزة الأكسجين في الطائرة صاحبه  نزولها مسافة عشرين ألف قدم وبشكل شبه عمودي في ظرف ثلاث دقائق ..

حالة من الفزع والخوف والصراخ بين الركاب مع حدوث بعض حالات إغماء بسبَّب الهبوط المفاجيء صاحبها نزول لكمامات الأكسجين تلقائيًا لمساعدة الركاب على التنفس

بعد دقائق : صوت كابتن الطائرة مرة أخرى : هبوط  اضطراري  في مطار معيتيقة.

ونجت الطائرة وطاقمها وركاب بأعجوبة والحمد الله

* ماذا حدث ..؟

هل هو خلَّل في أنظمة الضغط الجوي الطائرة أمر عادي ، أو نادر الحدوث، وإن حدث ما أسباب حدوثه ؟

بماذا عقلتْ شركة «الأجنحة» على الحادث وكيف طمئنت زبائنها ؟

ماذا قال المسافرون على متن الرحلة عن هذه اللحظات العصيبة ؟

إليكم القصة بتفاصيلها

أقلعتْ طائرة شركة «الأجنحة» الليبية الإيرباص 319 عند 8:45 صباحاً من مطار مصراته الدولي قاصدة مطار قرطاج الدولي بتونس في رحلة عادية، لكن وبعد نصف الساعة من الإقلاع تقريباً حدث خلَّل فني أدى لانخفاض الضغط الجوي وبسبَّبه انعدام الأكسجين بالطائرة فسقطتْ أقنعة الأكسجين «أوتوماتيكيا» للمساعدة على التنفس .. كابتن الطائرة قرَّر الهبوط الاضطراري في مطار امعيتيقة؛ وتم إنزال الركاب؛ ومن ثم تأجيل الرحلة إلى وقت آخر.

ما هو التفسير العلمي للحادثة ؟

نسبة الأكسجين في الهواء المحيط بناء على سطح الأرض تصل إلى 21 % وهي ثابتة على الارتفاع الذي يمكن أن تصل إليه الطائرة؛ وبالرغم من ثبات نسبة الأكسجين إلا أننا نشعر بصعوبة بالتنفس عند الارتفاع عن سطح الأرض، كيف نفسر ذلك؟ يعود السبَّب إلى انخفاض الضغط الكلي مع الارتفاع وبالتالي يصبح الضغط الجزئي للأكسجين أقل، مما يخفض كمية الأكسجين المتاحة ليمتصها الدم. تبدأ الأعراض الأولى لنقص الأكسجين بالظهور على الإنسان ابتداءً من ارتفاع يتراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف قدم عن سطح البحر، وتستمر في التأزم حتى فقدان الوعي نتيجة النقص الحاد في الأكسجين على ارتفاع عشرين ألف قدم.

قد ينخفض الضغط في الحجرة بشكل مفاجيء نتيجة حدوث تسريب أو خلَّل طارئ في نظام الأكسجين، أو حتى في حالة تصاعد أدخنة الحريق. لذا لابد إذًا من وجود نظام أكسجين محمول على متن الطائرة لتزويد الطاقم والركاب بالأكسجين اللازم في حالات الطوارئ هذه، بحيث تكون كميته كافية لكليهما معًا لتضمن هبوطاً آمناً من مستوى الطيران إلى مستوى اخفض -حيث يتوافر الأكسجين بكمية كافية للتنفس الطبيعي.

لزيادة الأمان، تنص التشريعات والاتفاقيات الدولية الناظمة للحركة الجوية على ضرورة وجود نظامي أكسجين منفصلين تمامًا ويعتمدان على مبدائي عمل مختلفين فيزيائيًا.

الأول لتزويد حجرة القيادة؛ وهو عبارة عن إسطوانات تخزن الأكسجين، أما الثاني فهو لتزويد مقصورة الركاب بالأكسجين الناتج عن عملية كيميائية «تفاعل كيميائي».

و يُعد فقدان الضغط من الأمور المهمة -وربما يكون خطيراً، فإذا حدث على نحو مفاجيء نتيجة لانفجار قنبلة، على سبيل المثال، فقد تؤدي القوة الناتجة إلى إلحاق أضرار أو حتى تدمير الطائرة. ولحسن الحظ، فإن الغالبية العظمى من حالات انخفاض الضغط لا تسبب الانفجارات ويسهل على الطاقم التعامل معها.

تعد حوادث تحطم الطائرات وحالات الوفاة التي تحدث نتيجة لمشكلات الضغط غير شائعة على الإطلاق، حتى عند حدوث انخفاض سريع نسبياً في الضغط نتيجة ثقب أو فتحة صغيرة على متن الطائرة .

فإذا انخفض ضغط المقصورة عن نسبة معينة، فستنزل الأقنعة من أعلى فإذا ما تعرضتْ لهذا الموقف، قم بارتداء قناعكَ وحاول الاسترخاء، ستصل الطائرة إلى الارتفاع المناسب بعد قليل، وسيكون هناك دقائق عديدة لتوفير الأوكسجين للجميع، لذلك، يفترض أن الهبوط إلى ارتفاع آمن يتم بشكل سريع.

أنواع الهبوط الاضطراري

هناك عدة أنواع مختلفة من الهبوط الاضطراري للطائرات التي تعمل بالطاقة وهي إما تكون: هبوط مخطط له أو هبوط اضطراري.

هبوط إجباري

يجبر الطائرة على الهبوط بسبب مشكلات فنية. ويكون الهبوط في أقرب وقت مَّمكن هو الأولوية القصوى، بغض النظر عن المكان، وذلك عند حدوث فشل في النظام الرئيس؛ أو أصبح حدوث الفشل وشيكاً من أجل منع وقوع حادث أو حالة التخندق .

هبوط احترازي

ينجم عن حدوث تغييرات غير متوقعة خلال الرحلة الجوية، بما في ذلك وقوع مشكلات على الطائرة أو في حالات الطوارئ الطبية أو الأمنية.

هبوط على الماء

هو الهبوط الاضطراري نفسه، ولكن على الماء وبعد ملامسة الطائرة المتضرَّرة لسطح الماء، فعلى الأرجح إنها سوف تغرق، حيث لم يتم تصميمها لتطفو، وقد تطفو لساعات وذلك اعتماداً على حجم الضرَّر اللاحق بالطائرة .

السؤال هنا لماذا اضطر كابتن طائرة «الأجنحة» للهبوط اضطرارياً؟

أمر عادي

من جهتها صرحتْ أكاديمية «تاكنس» للتدريب ومقرها في مدينة طرابلس : أن الخلَّل الفني الذي تعرضت طائرة شركة الأجنحة الليبية الايرباص 319 بعد إقلاعها من مطار مصراتة مما أدى لانخفاض الضغط الجوي وتسبَّب في انعدام الأكسجين بالطائرة يتطلب في العادة الهبوط بالطائرة إلى ارتفاع أقل من 14000 قدم في غضون 15 دقيقة .. وهذا ماحصل لطائرة شركة «الأجنحة» حيث نجح قائد الطائرة الكابتن ومساعده بالهبوط إضطرارياً في مطار معيتيقة ..

الكابتن محمد الذويبي

الحمداللَّه على سلامة الجميع من ركاب الطائرة إلى طاقمها، من دون الدخول في تفاصيل علمية دقيقة؛ وشرح علمي مطول، سوف اتحدث بأسلوب بسيط عن ما حدث، أود هنا أقول إن عملية انخفاض الضغط الجوي أمر عادي في عالم الطيران ليس نادر الحدوث ولا نستطيع أن نقول عليه إنه حادثة وإنما هو خلَّل بسيط في نظام معين أو مكان ما لتفقد الطائرة ضغطها ويتعادل مع الضغط الخارجي، كما أن نزول الكمامات الأكسيجين الموجودة في الطائرة بشكل تلقائي وإمكانية ضخها للأكسجين لمدة15دقيقة، يساعد الركاب على التنفس، وتصمَّم الشركة المصنَّعة للطائرات طائراتها لها على هذا الأساس يدل على أنها تدرك أن حدوثه أمر طبيعي ويستمر لدقائق معدودة.

«الأجنحة» تعتذر وتطمئن ..

اعتذرتْ شركة «الأجنحة» عن الحادثة وقالت في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية في الفيس بوك: نعتذر عن التأخير والإزعاج الذي سبَّبته هذه الحادثة نود طمأنت ركابنا أنه خلال حادث الضغط المنخفض اليوم على الرحلة YL880، اتخذت قمرة القيادة وطاقم الطائرة جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الركاب.

وأكدت، أن أطقمها مدربة جيدًا لإدارة مثل هذه الحوادث سلامة ركابها ستظل دائمًا أولويتها .

للركاب رأي آخر ..

تعليقات المواطنين اختلفت فبين من اعتبر أن ما حدث أمرٌ عادي؛ ومن المَّمكن حدوثه في أكبر شركات الطيران العالمية، ومن اعتبره خطاءً وخلَّلاً ناتجاً عن عدم الصيانة، ومن اعتبر أن الشركة لم توضح أسباب ما حدث وتطمئن الركاب بشكل كاف، وبين من كان أحد الركاب في هذه الرحلة انقسمت آراءهم…

محمد بن رمضان  :

أنا أحد الركاب على هذه الطائرة، لا يوجد إنسان يعلم ما كتب له، الكثير وضع اللوم على كابتن الطائرة رغم تصرفه بكل حذر بذل قصارى جهده في ذلك، لأن مثل هذه اللحظات يعجز العقل البشري فيها عن التفكير .

وبارك اللَّه في طاقم الطائرة؛ رغم تعرض بعض الركاب لهم بكلام غير لائق، وكأنه لا قدر اللَّه صار شيء الركاب يموتون؛ والطاقم يعيش رب يحفظ الجميع.

صفية

الحمد لله على سلامتنا دفع الله ما كان أعظم، كان موقفاً صعباً للغاية وشكراً للكابتن محمد الشيباني على تخطيه للموقف الصعب وتفنَّنه في الهبوط وإنقاذ الموقف، وأيضا إنقاذ حياتنا.

مسعود جاكس :

زمان صارت في رحلة «البراق» من بنغازي ورجع الكابتن بها بأمان لمطار بنغازي بعد حوالي 20 دقيقة رجع بينا والسبب خلل في منظومة الاكسجين رجعنا من دون أي مشكلات .

حسان القذافي :

المفروض الشركة تنظم مؤتمراً صحفياً معلناً عالهواء مباشرة توضح ماذا حدث بكل شفافية؛ وأيضا هيئة الطيران المدني، مش عيب نتكلم عن العيوب لأن أرواح النَّاس مش رخيصة .

حسن سويسي :

الطيارون الليبيون يقدروها هذه المواقف الصعبة، اللَّه يعطيهم الصحة؛ والحمد لله على سلامة الجميع.

ملاك :

ثقتنا في «الأجنحة» كبيرة وهذه المواقف تصير حتى في أعظم الشركات العالمية.

أبو أمين دياب :

وبحكم خبرتي البسيطة في هذا المجال أقول : نظرياً لا تقلع الطائرة إلا بعد التأكد من جاهزيتها من قبل المهندس الأرضي ثم المهندس الجوي؛ ويتم تأكيد ذلك بين الكابتن والمهندسين بالتواصل الصوتي وهو مسجل ولا يمكن أن يتساهل طاقم الطائرة مع أي خطأ فهي حياتهم وحياة ركاب مسؤولين عنهم ..

لكن هناك أعطالاً غير منظورة تحدث نتيجة عطل مفاجيء؛ ولذلك هناك كشف دوري للطائرة وتغيير القطع التي حدَّدت ساعات عملها ولو كانت شغالة عملياً وهذا يتم كل عدد من ساعات الطيران ..

السؤال المهم والذي يجب أن ينتبه له الجميع وخاصة هيئة الطيران المدني وهي الجهة المخولة بمنح تصاريح الطيران .. متى كان آخر كشف دوري لكل طائرة في ليبيا ؟؟

وما هو الذي تم تغييره ؟؟؛ وهل تم تغيير كل قطعة انتهى عمرها الإفتراضي ؟؟

أم حصلت تجاوزات لا قدر الله ؟؟

خاصة في هذه الظروف الصعبة التي ينتشر فيها الفساد ؟؟؛ وأين كان ؟؛ ومن هي الجهة المنفذة ؟؟

ويجب أن ينشر الطيران المدني تحقيقاً بذلك خاصة لنفس الطائرة .

حماكم الله وإيانا أجمعين

طاهر الشيباني

كم تبلغ المسافة جوياً بين مصراته وطرابلس وكم سيكون ارتفاع الطائرة ؟؛ إذا الخلل حصل قبل دخول أجواء طرابلس حتى يهبط إلي عشرة آلاف، يبدو أن الخلل ليس بالضغط الجوي بل بمنظومة أخرى وكان خيار الهبوط على الماء أمر وارد في حال عدم الوصول للمطار البديل، يجب أن يتم التحقَّق وبشفافية أما المجاملة للشركات الخاصة على حساب أرواح النَّاس اعتبره إهمالاً وتقصيراً بل وخيانة إن تم التهاون .

تعليقات المواطنين اختلفت بين من اعتبر أن ما حدث أمرٌ عادي؛ ومن اعتبره خلَّلاً ناتجاً عن عدم الصيانة٫

أحد الركاب

هناك من وضع اللوم على كابتن الطائرة رغم تصرفه بكل حذر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى