ثقافةمتابعات

دار الفنون تستضيف “الـغرفة 211”

متابعة

وسط حضور نخبوي لافت نظمت مؤسسة آريتي للثقافة والفنون ندوة احتفائية بمناسبة صدور العدد (أ) لعام 2023م من المطبوعة الدورية المعنونة (الغرفة 211)، وذلك مساء يوم الخميس 2 من شهر مارس الجاري برواق دار الفنون بطرابلس بالتعاون مع دار الفرجاني للنشر والتوزيع والجمعية الليبية للآداب والفنون، وتعد الغرفة 211 كتاب دوري يُعنى بشؤون الثقافة والفنون في المشهد الليبي، وقدم وأدار الندوة الكاتب «إبراهيم حميدان» وألقى الدكتور «خالد مطاوع» المحرر المسؤول مشيرا إلى أن الشق الأولى من تأسيس فكرة الكتاب أو المجلة جاء لإبراز الأصوات اليافعة في ميدان الكتابة والتركيز عليها على نحو خاص، أما الشق الثاني فهو ينطلق  من علاقة الكتاب بمجتمعاتهم الملتبسة والمشوبة بالكثير من سوء الفهم مما يُنظر إليهم على أنهم نماذج بشرية مصدرا للإزعاج الذي يُعكر صفو المجتمع، وأوضح مطاوع أن الأديب الراحل «خليفة الفاخري» قد جسّد شكل هذا التنافر مع مطالع سبعينيات القرن المنصرم من خلال نص يعتبر من كلاسيكات الأدب الليبي الصادر بعنوان (موسم الحكايات) حيث يصور الفاخري كاتبا منعزلا في غرفة تحمل الرقم 211 بفندق قديم يطل على مدينة ضيقة الصدر، لينهمك الكاتب الملتبس بوحدته وعزلته العميقة تملؤه رغبة شديدة في الحديث للآخرين عبر سرد الحكايات والقصص الشائقة.

رؤية طموحة ومسؤولة

وأضاف مطاوع إن المطبوعة تطمح لملء الفراغات المعرفية التي نراها ضرورية بغية تعزيز مشهدنا الثقافي، ولتنمية المبدعات والمبدعين الجدد ولإلهام مسارات خلاق في كافة المجالات الفنية والثقافية، وتابع بالقول: إننا في هذه المطبوعة نستهدف الكتابات المغايرة والمختلفة عن الأنماط والأساليب التقليدية مبيّنا بأن الغرفة 211 تطرح رؤية طموحة ومسؤولة على العاملين بها في تراب جغرافي ومعنوي يتسم بانتكاس دور الدولة في الثقافة بعدما احتكرت هذا القطاع، وأساءت لمسؤولياتها تجاهه لنحو خمسة عقود، وبما يتعلق بمصدر الدعم أوضح مطاوع أن دعم الكتاب تكفل بدعمه الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) ولا يوجد أي مصدر آخر للدعم، وأردف قائلا أننا آثرنا تسمية المطبوعة بالكتاب لأننا نطمح أن يكون أقرب للكتاب من المجلة وفق التعريف الليبي والعربي، وبعض الأعداد المقبلة ستكون خاصة وستأخذ روح الكتاب أكثر وحجم الكتاب.

بينما شارك في الندوة مجموعة ممن كانت لهم مساهمة في الكتاب المذكور وهم : الكاتب «إدريس القايد» الذي شارك بقراءة نصه المعنون (البي بونا والصولفيج)، أعقبته الكاتبة «كوثر الجهمي» بقصة قصيرة حملت عنوان (رزق حكومة) تلاها الشاعر « صالح قادربوه» بقراءة باقة من نصوصه الشعرية، فيما شاركت الباحثة «فاطمة غندور» بقراءة قصيدة شعرية للشاعرة «سعاد سالم» بعنوان(حاشية السريرحدود العالم).

الجدير بالذكر أن كتاب (الغرفة 211) الواقع في 247 صفحة من القطع المتوسط يضم بين دفتيه عددا ثريا من الموضوعات الأدبية والنقدية لعدة أقلام في الشعر والقصة القصيرة، والتوثيق، والقراءات، والإدراكات فضلا عن فصل كامل ضم المراسلات الأدبية بين الشاعر «عاشور الطويبي»، والشاعر «سالم العوكلي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى