الرئيسيةمتابعاتمحليات

صالون حواري بأكاديمية الدراسات العليا.. عن المواطنة  

كتب/ فرج الجهاني

أقيم الأيام الماضية باكاديمية الدراسات العليا بجنزور، الصالون الحواري بعنوان : (المواطنة أساس التعايش السلمي)، تخللته العديد من الكلمات والمناقشات والتي توجت بتوصيات في ختام هذه الحوارية.

على هامش هذا الصالون التقينا بالسيد د. رشيد علي الميهوب: رئيس أكاديمية الرشيد للتدريب وإعداد القادة والاستشارات وعضو الصالون الثقافي الاجتماعي السياسي، حيث قال : تأسس الصالون من المثقفين و أعضاء ورؤساء الأحزاب والنقابات ، واعضاء الصالون لا ينتمون لاي شخصية جدلية .

فكرة الصالون هو تنفذ عديد الحواريات والندوات المختلفة التي تهتم بالوطن، وكانت أولا لندوات بعنوان المواطنة أساس التعايش السلمي .

وتتمحور المواطنة على تعريف من هو المواطن ومن هو الوطن، وماهي الواجبا ت والحقو ق

التي تستوجب على الوطن والمواطن، وماهي العوائق التي تعيق هذا السلوك الوطني النبيل الذي يوثق علاقة الوطن بالمواطن والولاء له .

قمنا بتقديم ورقة عمل بخصوص المواطنة أساس التعايش السلمي حيث تطرقنا من خلالها للعديد من المحاور مثل فتحنا المجال للحوار من قبل الحضور لنصل في النهاية إلى مجموعة من التوصيات .

ماهو الهدف الذي تريدون تحقيقه من خلال هذه الندوات ؟

بعد القيام بمجموعة من الندوات، سوف نشكل فريق عمل لجمع كل التوصيات ونعد خطة استراتيجية متكاملة تشتمل على الرؤى والهيكلة والرسالة ، خطة واضحة لجبر الضرر في سياق المصالحة الوطنية وإعادة تأهيل وإدماج الشباب لخدمة الوطن .

وفي النهاية نتقدم بخطة تنفيذية متكاملة للحكومة لاقرارها والمساعدة في حالة مشكلات الوطن والمواطن .

ماذا عن نهج وأطر بند العدالة الانتقالية في حوارات صالونكم ؟

ستكون هناك محاور بخصوص العدالة الانتقالية وستكون من الأولويات لحقوق

المواطنة وللتعايش السلمي .. هناك تجارب سبقتنا بعض الدول التي تعرضت لكثير من الانتهاكات والحروب كدولة روندا إحدى الدول التي سادت بها الحروب وفقد فيها خلال فترة أربعة أشهر نحو أكثر من مليون مواطن، لدرج ة أصبح المواطن الرواندي يمنح المال فقط لإطلاق رصاصة الرحمة عليه ، والان هي من الدول المتقدمة في العالم .

يوفقكم الله.

بالخصوص أيضا كان لنا لقاء مع د. زينب علي الزائدي:

عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور التى قالت :اليوم بهذ ا الصالون السياسي الاجتماعي الثقافي نناقش موضو ع المواطنة أساس التعايش السلمي، حيث تم طرح العديد من النقاط والتي جلها تتمحور حول كيفية إتمام المواطنة عن طريق المجتمع المدني والدولة .

أساس المواطنة هي الدولة، فالمواطنة لها حقوق وواجبات ولا تتاتى ما لم تتوفر الحقوق في انتشار هذه الفوضى التي تخيم بظلالها على البلاد .

كيف نضمن حق المواطنة لكل فرد ؟

لكي تقو م الدولة لابد من ترسيخ مبدأ المواطنة عن طريق دستور دائم للبلاد تنبثق منه التشريعا ت لضمان حق المواطنة لكل مواطن .

بخصوص نهج العدالة الانتقالية في ظل انتشار الفوضى والتي عمت ومازالت تعم البلاد اليوم.

كيف سنصل إلى التعايش السلمي الذي نطمح له جميعا ؟

للأسف هناك قانون العدالة الانتقالية منذ سنة 2012 ولكن لا يراد تطبيقه، لأن العدالة الانتقالية تمس الكثير من الساسة ورجال المناصب السيادية ، لأنها معنية بالمصارحة والمكاشفة وجبر الضرر.فهم يريدون الاستمرار في الفوضى لذلك لن يهتموا بنهج العدالة الانتقالية، رغم أن هناك الكثير من الدول تغاضت على الكثير من المشكلات وتمت بينهم المصالحة .

كيف نصل الى مبدأ العدالة الانتقالية لتحقيق المصالحة الوطنية ؟.

لابد أولا من نشر ثقافة التعددية وقبول الآخر ، وهذ ا لا يتم إ لا بايمان الدولة بمبدأ التعايش السلمي .الدستور تناول مبدأ العدالة الانتقالية وأنشأ لها هيئة معنية بالمصالحة والعدالة الانتقالية ، هناك من يقبل بمبد أ الاعتذار كأساس للمسامحة لو فقط فعلنا نهج العدالة الانتقالية .. هناك بعض المنابر الإعلامية الحكومية والتي تعمل على ايقاد الضغينة في النفوس بين أبناء الوطن الواحد وللاسف برعاية ومتابعة من الدولة .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى