الرئيسيةتحقيقات

على أعتاب رمضان: البصل ذهب.. والخضراوات نار !!

  رغم الجهود المبذولة من قبل وزارة الاقتصاد التي بادرت بتحديد اسعار سلع الخضروات  مع قرب شهر رمضان المبارك ، إلا إن الأسعار في تزايد مستمر ومنها سعر البصل الذي  مع غلاء ثمنه  يعاني من  جودته  ، بل ويتخوف المستهلك من ضرره على الصحة .

كاهل المواطن .. الشماعة الأضعف فـــــــــــــــي حــلقة جنون السوق

فما سبب ارتفاع سعر البصل في أسواق الخضار؟

ولماذا البصل المعروض في الأسواق غير مطابق للمواصفات ؟

وهل ستشهد أسعار الخضروات زيادة في شهر رمضان المبارك؟

أجاب المهندس محمد البوعيشي رئيس قسم الإعلام بالمركز الوطني للإرشاد والتعاون والإعلام الزراعي بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية .

ليس البصل فقط بل كل المنتجات الزراعية والحيوانية ، وأكد أن من يحدد السعر هو السوق وليس الفلاح فالعرض والطلب هو من يحدد السعر ، فعندما يكون البصل متوفر بكميات كثيرة نجد أن الطلب يقل فينخفض السعر وإذا كان هناك شح أو نقص في كميات البصل بالسوق يزيد الطلب ويرتفع السعر وهذا شيء طبيعي ومعروف لدى الجميع .

وأشار إلى تغير الأسعار بالتوالي حيث لاحظ أن السعر يرتفع للبصل مره تم الطماطم تم الفلفل والبطاطا وغيرها وهذا مؤشر طبيعي.

وقال نحن ليس بمعزل عن العالم ، وما يحدث في السوق الدولية نتأثر به سواء سلباً أو إيجاباً وأشار إلى سعر مصروفات التشغيل مرتبطة بالعملة الصعبة بداية من البذور الى المضخات وشبكات الري والأسمدة والمبيدات ، فالجرار الزراعي سعره اليوم يزيد عن 60.000 الف دينار بدون ملحقاته ومنها ما يصل إلى أكثر من 80000 دينار بسبب توقف مصنع الجرارات بتاجوراء عن الإنتاج ودعم القطاع الزراعي وتوقف شركة المستلزمات الزراعية وشركة الآفات الزراعية .

واضاف يرجع أيضاً ارتفاع سعر المنتوج الزراعي بسبب غياب شبه تام لدور الجمعيات الزراعية التي تكاد تكون متوقفة عن خدمة الفلاحين والمربين بسبب توقف المصرف الزراعي عن تقديم أي شيء للفلاحين لا قروض ولا استثمار ولا دعم للجمعيات .

وأكد ان مصاريف التشغيل والإنتاج تكون أقل إذا منحت الجمعيات فرصة استيراد ما تحتاجها بسعر الصرف عن طريق المصرف بعيدا عن السوق الموازي ، وكذلك الجمعية الزراعية معفية من الضرائب والرسوم الجمركية فيما تستورده لخدمة أعضائها ، وهذا شيء يشجع على زيادة الانتاج ويخلق فارق بين التجار على حسابهم والجمعيات.

واسترسل البوعيشي قائلاً ترجع زيادة الأسعار بسبب عملية استيراد بعض المنتجات الزراعية من دول الجوار لمنافسة المزارعين المحليين وقت نضج محاصيلهم ، فيسبب ذلك انخفاض سعر المنتوج الوطني وعندما ينخفض السعر يخسر المزارع الليبي ويتوقف عن زراعة الخضروات فيرتفع سعرها في الموسم الذي يليه ، وقد يزيد السعر بفساد المنتجات المستوردة بسبب التخزين السيء في الهناقر غير المبردة والنقل بطرق بعيدة عن المهنية .

والمزارع يتحمل الخسارة لوحده ولا أحد يلتفت إليه ويعوضه في المصاريف التي دفعها عندما يخسر وعندما يساعده الحظ بارتفاع طفيف في سعر إنتاجه نجد أننا لا نتحمل كمستهلكين هذا الارتفاع الطبيعي للأسعار .

 وأضاف تزداد أسعار المنتجات الزراعية مع قرب شهر رمضان المبارك فيطمع التجار في الربح السريع ، فالمزارع الليبية تنتج محصول جيد لخصوبة الأرض وتوفر المياه لذلك يزداد طلب السوق في دول الجوار على بعض منتجاتنا بين الحين والآخر ، فيتم سحب كميات كبيرة من السوق المحلي ويحدث طلب زائد عن المعدل ينتج عنه قلة في العرض فينتج زيادة السعر ، والسبب يرجع الى فرق العملة وهذا يشجع التجار على هذه العمل ذا الربح السريع .

واشار أن البصل المعروض حالياً في سوق الخضار مستورد بشاحنات نقل بضائع ولا يراعى نقله عن طريق الشاحنات المبردة

واكد المهندس « البوعيشي « أن البصل غير الجيد هو الذي يخزن تحت درجة حرارة ما بين (4 إلى 10 ) درجات مئوية تختلف عن بعض الخضروات الأخرى، لهذا فالبصل المعروض غير مطابق لمواصفات الجودة

 معللاً بسبب اصابته بالفطريات والبكتيريا المسببة للعديد من الأمراض التي تصيب المحصول وأهمها العفن الأسود وهو فطر لونه أسود يتكون على القشرة الخارجية للبصلة على شكل غبار أسود وقد تصيب المنتجات الزراعية الأخرى فطريات مضره كالبياض الفطري والدقيقي وغيرها من الأمراض ، وكذلك التفريغ والتعبئة لعدة مرات يسبب في تهشم الثمار واضاف ان تلوث الفواكه أيضاً نتيجة التخزين السيء والمحلات بدون تبريد وغير محكمة ليلاً من القوارض والحشرات بل أغلبها تباع على الطرق العامة والخضروات معروضه في العراء وتحت أشعت الشمس. . إضافة إلى عدم تفعيل قوانين الرقابة وعدم العمل بها يؤثر على السعر ، وعدم تفعيل قوانين حماية المستهلك. وشدد على أهمية قيام جهات الاختصاص بوضع لوائح ونظم قانونية بتفعيل عمل الإصحاح البيئي والحرس البلدي والشرطة الزراعية وضرورة مراقبة ومتابعه محلات بيع الخضروات والفواكه وأماكن تخزينها والتي أغلبها تخالف معايير الشروط الصحية.

مدير مكتب اعلام الحرس البلدي قال جهاز الحرس البلدي يقوم بمهامه من حيث مراقبة أسعار الخضار في السوق وقال عندما وصلنا بلاغ من الرقابة عن البصل الغير صالح للاستهلاك البشري فسارعنا رفقة الإصحاح البيئي ومركز الرقابة على الأغذية والادوية في نختلف مديريات المدن الليبية وتم التفتيش على نوع البصل المصري الغير صالح للمستهلك بسبب خلل في التبريد أثناء تنقله من مصدره إلى توزيعه داخل ليبيا وتسبب في ظهور الفطر الاسود تحت القشرة الخارجية للبصل وهذا الفطر يسبب مشاكل صحية للإنسان .. وأشار الى صغار التجار ليس هم المسؤولين بل المسؤولين في المنافذ كان عليهم ضبط البصل المخالف للمواصفات الغذائية ولا يسمح بوصوله للعاصمة التي يوزع منها لباقي المدن ، وشدد على ضرورة الاهتمام بجهاز الحرس البلدي الذي يعاني من تأخر معاشات متسيبة واخطاء في الرقم الوطني و تأخر الإجراءات الإدارية و الإفراجات المالية لعدة سنين

بهلول عبد الله السوداني تاجر بسوق

 الاحد للخضار

اكد على زيادة سعر البصل كباقي الخضروات ، ورجع سبب ذلك الى التكاليف المالية التي تدفع لإدارة السوق فإيجار مساحة الأمكنة المخصصة لبيع الخضار الف دينار شهري و للحراسة مبلغ 25 دينار يومياً وللتنظيف مبلغ 5دينار يوميا ، فتجمع كل ما ندفعه مع ما دفعناه للمزارع أو التاجر الجملة وتكلفة النقل وهامش الربح بسيط من بيع البصل .

ابراهيم اخميس تاجر خضروات في سبها

وقال تعاني سبها ركود اقتصادي بسبب شح السيولة في المصارف وارتفاع سعر الدولار وبسبب تأخر المرتبات للموظفين الدولة تعرضت البضاعة للكساد والخضروات اذا لم تباع بسرعة نتعرض للخسارة ونحمل ثمنها للبضاعة الجديدة وطبيعي يزداد السعر البصل وغيره أكثر من أسواق طرابلس بسبب بعد المسافة والطرق المتهالكة فأين المسؤولين في اجهزة الدولة ؟ عليهم أن تتكاثف جهودهم لحماية المستهلك من طمع التجار ومصادرة الخضروات التي تضر بالمستهلك.

الاستاذ سامي رجب موظف

وأكد على صدور قرارات تحدد أسعار السلع الاستهلاكية وتلزم التجار على التقيد بها ، وان الوزارة تتابع ارتفاع الأسعار في السوق و، ستكون هناك اسعار جديدة كل أسبوع ، وسيباشر الحرس البلدي في تطبيق القرارات لأجل حماية المواطن الليبي من استغلال التجار

المهندسة عبير مفتاح عبد السلام موظفة

قالت السبب الرئيس طمع وشجع بعض التجار اللذين يستغلون المناسبات الدينية كقرب شهر رمضان ويتسابقون على زيادة الأسعار لأجل الثراء السريع ، فترتفع فيه الاسعار في اوله وتبدا في الانخفاض في نصفه . وأشارت إلى القرارات الصادرة من قسم الأسعار بديوان وزارة الاقتصاد والتجارة، بشأن توفير السلع للمستهلك الليبي وضبط أسعارها ، بما يتوافق مع الاشتراطات الصحية في السلع . و أكدت على قرب حصاد محصول البصل من المزارع الليبية والذي يوزع في الأسوق الليبية وسينخفض سعر البصل بحلول شهر رمضان وعلى المستهلك الليبي أن يدعم اقتصاده من خلال شراء الإنتاج الزراعي من الخضروات والفواكه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى