الرئيسيةتحقيقاتلقاءات

عن الرابش والقطع المقلدة: سياراتنا.. هارب من الغولة طاح في سلال القلوب

تحقيق: إنتصار المغيربي

 يُعد تصليح السيارة من الأولويات عند حصول المواطن على مرتبه الذي اعتاد على صرف جزء منه للصيانة الدورية لسيارته التي يقودها ، كما إن عدم معرفته بالزيوت الجيدة وقطع الغيار الأصلية قد تجعل سائق المركبة يعاني من توقف تشغيل السيارة بسبب تركيب قطع غيار غير مطابقة للمواصفات وهذا يؤثر سلباً على ومعيشة المواطن .

 ويلاحظ ازدحام ورش الصيانة بأنواع السيارات التي تحتاج الى قطع غيار لإصلاحها ،« وترجع اغلب الأعطال إلى شراء سائقي السيارات قطع غيار رخيصة الثمن بما يتناسب مع المرتب » ، فارتفاع أسعار قطع الغيار الأصلية تجعل المواطن يبحث في سوق سيارات الخردة « الرابش» على قطع غيار أصلية أفضل من قطع الغيار المقلدة .

فما سبب زيادة أسعار قطع غيار السيارات ؟

وما الأثر السلبي لسائقي المركبات عند شراء قطع الغيار المقلدة ؟

اسلام اسليمان النويلي صاحب ورشة الجبالي بمنطقة فاطمة الزهراء عين زارة .

قال أعمل في مجال تصليح السيارات منذ عدة سنين واكتسبت خبرة جعلتني أوسع من عملي في شراء السيارات القديمة والمتضررة من الحوادث لأجل الاستفادة من قطع غيارها خدمة للمواطن ، خاصة بعد زيادة أسعار قطع الغيار الأصلية وحتى المقلدة .

وأوضح «النويلي» أن سبب زيادة اسعار قطع الغيار في السوق إلى المنافسة بين التجار فهم غير متفاهمين فيما بينهم فبعضهم يزيد السعر وآخرون من التجار يلجأون إلى استيراد قطع غيار السيارات المقلدة سواء المصرية أو السورية أو الصينية وغيرها ، ويبيعونها بسعر أقل لجذب الزبائن إليهم فيتحصلون على الربح السريع وليس همهم مصلحة المواطن الذي يحتاج إلى قطع غيار سيارات تصلح في استخدامها أكثر من عام .

وأشار الى أهمية توعية المواطن بأهمية شراء قطع غيار أصلية ذات مواصفات جيدة وإذا صعب عليه شراؤها فعليه أن يجد بديل أفضل للأصلي في السوق الليبي وأكد أن القطع الكورية منها ماركة الموبس تعد الأفضل والأكثر طلباً للمواطنين عند تصليح سيارتهم .

وختم قوله أن حسن إتقان العمل خاصة في مجال إصلاح السيارات يساهم في المحافظة على حياة المواطنين من خطر الحوادث ويعينهم في توفير أموالهم.

سارة ميلود موظفة

قالت لقد أثر في سيارتي الجديدة البنزين غير المطابق للمواصفات وحدث عطل في الرشاشات ومنظم الهواء وفلتر البنزين وقد كانت تكلفة التصليح باهظة أثرت في صعوبة توفر احتجاجات الأكل وصعوبة شراء ملابس العيد لأطفالنا .

وأكدت أن المركبة الآلية مهمة للاستمرار في العمل وزيارة الأقارب للمعايدة والذهاب الى الملاهي لإدخال الفرحة لأطفالنا خلال إجازة عيد الفطر المبارك. وأوصت جهات الاختصاص والحرس البلدي بأهمية الاستمرار في مراقبة الأسعار وضبط قطع الغيار المغشوشة والزيوت والبنزين الغير مطابق للمواصفات التي تسبب عطل السيارات بل وقد تعرض حياة سائقها لما لا يحمد عقباه.

سامي صالح هلوج تاجر قطع الغيار

 قال بسبب ما تعرضت له طرابلس من احداث سياسية واقتصادية ، سببت في حدوث عدة ظواهر سلبية ومنها ظاهرة بيع قطع غيار السيارات المقلدة أو المغشوشة والزيوت والبنزين غير المطصابق للمواصفات فباتت تغزو المحلات في المدن الليبية . 

وأشار إلى زيادة أعداد الزبائن وإلحاحهم في طلب قطع غيار أصلية لسيارتهم وأوضح أسباب تعطل أغلب السيارات منها السرعة الجنونية التي يمارسها بعض الشباب والرد على الهاتف أثناء قيادة السيارة وعدم كفاءة قيادة السيارة على الطرق كالمبتدئين في تعلم قيادة السيارة ، فينتج عن ذلك احتمال حدوث حوادث تجعل السيارة قيد التصليح . وأضاف ان ضعف البنى التحتية وسوء صيانة الطرق وكثرة الحفر والمطبات الفجائية تسبب توقف السيارة فتحتاج لصيانة وتصليح الصالة فيها ، وكذلك تغير زيت السيارة وتغير الفلتر قد يتعرض لشراء قطع غيار مغشوشة تسبب عند تركيبها عطل أخر لها فيسعى جاهداً للبحث عنها في الرابش والذي بزيادة الطلب على المستعمل ساهم في زيادة اسعارها .

وأكد أن السوق الليبي كلما زاد الطلب فيه على سلعة معينة كلما زاد السعر و أشار إلى زيادة الأسعار ليست فقط في ليبيا بل في أغلب دول العالم منتشرة فيها السيارات سيئة التصنيع وقطع الغيار والزيوت المغشوشة ، وهذا حدث بعد جائحة فيروس كوفيذ19 ، حيث ان شركات تصنيع السيارات وقطع الغيار توقفت عن العمل بفترة تفشي كورونا. كما اضاف تتأثر الاسعار بالحرب وبسعر الدولار في السوق الموازي فالتاجر يشتري الدولار بسعر مرتفع لاستيراد قطع الغيار ومن ثم بيعها بسعر مرتفع مضاف اليه تكلفة السفر والاقامة والجمرك وايجار المحل وهامش الربح.

وشدد على حماية المستهلك والرقابة التجارية وأهمية التدقيق و متابعة وزارة الاقتصاد والتجارة والحرس البلدي للقطع الغيار بحيث تكون أصلية أو مطابقة للمواصفات والمقاييس لأجل رفع الضرر على سائقي المركبات .

 محمد عبد الله موظف في الحرس البلدي

قال تتابع إدارة الحرس البلدي محلات وورش تصليح السيارات حيث توجد زيارة مستمرة لها ومن خلال الصفحة الرئيسية للحرس البلدي يتم الرد على البلاغات من المواطنين اللذين تعرضوا للغش التجاري وإن رجال الأمن والمرور حريصون على حياة سائقي المركبات الآلية .

واوضح أغلب قطع غيار السيارات المقلدة ورديئة التصنيع تعتبر خطراً على المستهلكين، والمواطن الذي يشتري البديل الرخيص التي تصنع من مواد ليست ذات جودة فهي توثر على الفرامل التي لا يمكن لها أن تصمد طويلا أمام قسوة المناخ كغزارة أمطار الشتاء وحرارة الصيف ، وأوضح أن سرعة تأكل اسطوانات الفرامل تسبب خطر وهو توقف السيارة عند اي حدث مفاجئ فتضر بحياة المستهلك وسلامته ومن معه في السيارة. وحذر سائقي المركبات من ضرورة إصلاح عطل السيارة أول بأول وأن يرعي يشتري قطع الغيار الأصلية أو المطابقة للمواصفات وتساعد صفحات التواصل على الانترنت توفير المعلومة لأفضل اماكن بيع وتركيب وصيانة السيارات.

مصباح طاهر صاحب ورشة 

قال يشتكي العديد من الزبائن من عطل سيارتهم بعد مرورهم على ورشة قبلي وبعد الكشف يتبين تركيب قطع غيار مقلدة او زيت مغشوش أو خطاء في التصليح ، واكد إن اكثر المتضررين من عمليات الغش هن النساء فهن ليس لديهن خبرة لأحسن أنواع قطع الغيار لسيارتهن وأشار إلى بعض الورش فيها ضعاف النفوس من العاملين يركبون قطعة غيار غير اصلية ويأخذ ثمنها على اساس انها اصلية 

وأكد أن مشكلة قطع الغيار غير الأصلية تعرض حياة سائق المركبة لحوادث الطرق، وهذا يرجع لإقبال الزبائن على شراء المقلد نظراً لانخفاض اسعارها خلال تأخر المرتبات وقلة السيولة في المصارف. وأشار الى جهات الاختصاص في ليبيا ساهمت في حماية المستهلك والتقليل من الحوادث منهم جهد الحرس البلدي فرع طرابلس يعملون على ضبط المخالفين في محلات قطع الغيار حيث قاموا باتخاذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك

 أحمد بن طاهر متخصص كهرباء سيارات

قال عندي سيارة أجرة وايضاً ورشة سيارات فيها عمال متخصصون في تصليح أنواع السيارات وانا استفدت منهم في تصليح سيارتي بنفسي وشدد على اهمية تعلم سائقي السيارات اسماء قطع السيارات الأكثر أهمية ومراعاة تركيب القطع الأصلية . كما أشار إلى أهمية الكشف الدوري للسيارة وقبل الخروج من المنزل وكذلك عند شراء السيارة لابد من الاعتماد على الكشف بالعين وليس فقط الكشف بالجهاز خاصة أثناء فحص الكربون في السيارة من خلال ثقب الحكة الصغير لتأكد منه بلعين وليس فقط بالجهاز فقط وكذلك ان يتم اختيار فني تصليح السيارة معروف في براعته في تصليح الاعطال واختيار القطع الاصلية وان لم توجد في السوق فيفضل تركيبها من الررابش «السيارات القديمة » افضل من تركيب قطع مقلدة .

احمد ميلود المالطي متخصص في ميكانيكا السيارات :

أكد أن أغلب أعطال السيارات سببه الغش التجاري في قطع السيارات المقلدة، كما إن ارتفاع أسعار قطع الغيار من الرابش أنها تتبع أسعار السوق بشكل متوازن ، كما ان الاختلاف في سعر تصليح السيارات يرجع الى نوعها فالسيارات الفارهة تحتاج الى قطع غيار غالية الثمن والعكس وكذلك يحدد السعر حسب نوع العطل وتكلفة ومكان التصليح.

وأوضح أن قطع الغيار المستعملة حالياً تعد أفضل بكثير مما يباع في السوق من قطع غيار مقلدة وغير مطابقة لموصفات وقد تحتاج أنواع أخرى إلى قطع غيار جديدة ، وحذر المواطنين من شراء قطع غيار مغشوشة قد تسبب حوادث أو تزيد من عطل آخر في سيارته وتزيد من تكلفة التصليح وأوصى التجار بأن يتقوا الله تعالى ويساهموا في مساعدة المواطنين مع قرب عيد الفطر اعاده الله على الليبيين بالخير والبركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى