رتوش

(كعك الحوش) موروث أصيل في الذاكرة الليبية

فرج غيث

تحفل‭ ‬الذاكرة‭ ‬الشعبية‭ ‬الليبية‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬وأجواء‭ ‬العيد‭ ‬التي‭ ‬ترافق‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة‭ ‬كنوع‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬المتأصل‭ ‬في‭ ‬الموروث‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الليبي‭.‬

ويعد‭ ‬كعك‭ ‬العيد‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ‭)‬كعك‭ ‬الحوش‭( ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬مظاهر‭ ‬الاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬واحد‭ ‬مظاهر‭ ‬الموروث‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الليبي،‭ ‬لارتباطه‭ ‬عند‭ ‬الأسرة‭ ‬الليبية‭ ‬بعادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬رائعة‭ ‬لازالت‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬الذاكرة،‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الزمن‭ ‬البسيط‭ ‬بأهله‭.‬

‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الفضيل،‭ ‬تغمرّ‭ ‬مشاعر‭ ‬البهجة‭ ‬والسعادة‭ ‬أهلنا‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬حيث‭ ‬تجتمّع‭ ‬أمهاتنا‭ ‬وأخواتنا،‭ ‬لتحضير‭ ‬كعك‭ ‬الحوش،‭ ‬ذلك‭ ‬الكعك‭ ‬التقليدي‭ ‬الذي‭ ‬يُزين‭ ‬موائد‭ ‬العيد،‭ ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬توزّع‭ ‬الأدوار‭ ‬عليهن،‭ ‬فمنهن‭ ‬من‭ ‬تعجن،‭ ‬ومنهن‭ ‬من‭ ‬تُشكّل‭ ‬الكعك،‭ ‬ومنهن‭ ‬من‭ ‬تُزيّنه‭ ‬ببراعة،‭ ‬يضيفن‭ ‬بهذا‭ ‬الحضور‭ ‬جوًّا‭ ‬من‭ ‬البهجة،‭ ‬وتُعزّيزا‭ ‬لروح‭ ‬التعاون‭ ‬والانتماء‭ ‬بين‭ ‬الجيران،‭ ‬فتحضير‭ ‬الكعك‭ ‬تقليد‭ ‬ثقافي‭ ‬توارثته‭ ‬الأجيال،‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬لآخر،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تجمع‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬الخبرات‭ ‬بين‭ ‬والنساء‭ ‬والفتيات‭ ‬لتكتمل‭ ‬الاحتفالية‭ ‬التي‭ ‬ننتظرها‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬للعام،‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬يجسد‭ ‬روح‭  ‬التعاون‭ ‬والترابط‭ ‬والألفة‭ ‬بين‭ ‬الجيران‭.‬

لا‭ ‬يحلو‭ ‬العيد‭ ‬إلا‭ ‬بـ‭)‬كعك‭ ‬الحوش‭(‬،‭ ‬عبارة‭ ‬يرددها‭ ‬الكل‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬لاسيما‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬رياح‭ ‬التغيير‭ ‬التي‭ ‬هبت‭ ‬على‭ ‬المجتمع،‭ ‬وأفسدت‭ ‬فيه‭ ‬الكثير،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬تحضير‭ ‬كعك‭ ‬العيد‭ )‬كعك‭ ‬الحوش‭(‬،‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬الموسمية‭ ‬الراسخة‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الثقافة‭ ‬والموروث‭ ‬الليبي،‭ ‬التي‭ ‬يحرص‭ ‬الليبيون‭ ‬على‭ ‬استقبال‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬بها،‭ ‬ففي‭ ‬العيد‭ ‬الصغير

‭)‬عيد‭ ‬الفطر‭( ‬تسهر‭ ‬الأسر‭ ‬الليبية‭ ‬ليلة‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬ابتهاج‭ ‬وسرور‭ ‬لإعداد‭ ‬وترتيب‭ ‬البيت‭ ‬وتجهيز‭ ‬الحلويات‭ ‬من‭ ‬كعك‭ ‬وغريبة،‭ ‬ومقروض،‭ ‬وتحرص‭ ‬كل‭ ‬أسرة‭ ‬ليبية‭ ‬على‭ ‬تحضير‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الليبي‭ ‬الأصيل،‭ ‬فهي‭ ‬زينة‭ ‬سفرة‭ ‬العيد،‭ ‬لتقديمها‭ ‬للأهل‭ ‬والزوار‭ ‬والضيوف‭ ‬صبيحة‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭ ‬مع‭ ‬الشاي‭ ‬والقهوة،‭ ‬والعصائر،‭ ‬حيث‭ ‬تكثر‭ ‬الزيارات‭ ‬والتهاني‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الدينية،‭ ‬لهذا‭ ‬تشهد‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية‭ ‬لتحضير‭ ‬الحلويات‭ ‬إقبالًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬مثل‭ ‬اللوز‭ ‬أو‭ ‬الجوز،‭ ‬لكن‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬الأخيرة‭ ‬تخلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬الحديثات‭ ‬عن‭ ‬عادة‭ ‬تحضير‭ ‬الحلويات‭ ‬في‭ ‬البيت،‭ ‬وأصبحن‭ ‬يفضلن‭ ‬شراءها‭ ‬جاهزة‭ ‬خاصة‭ ‬النساء‭ ‬العاملات،‭ ‬من‭ ‬الحلواني،‭ ‬الذي‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬يتواجد‭ ‬به‭ ‬عمال‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬طبيعتهم،‭ ‬وحرصهم‭ ‬على‭ ‬النظافة،‭ ‬لأن‭ ‬حالات‭ ‬كثيرة‭ ‬سجلت‭ ‬ضد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬محال‭ ‬الحلوانية‭.‬

كنا‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الايام‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬زمن‭ ‬أمهاتنا‭ ‬وجداتنا،‭ ‬نتسابق‭ ‬لحجز‭ ‬صاجات‭ ‬الكعك‭ )‬الطواجين‭( ‬من‭ )‬الكوُشة‭( ‬المخبز‭ ‬القريب‭ ‬من‭ ‬البيت،‭ ‬وتبدأ‭ ‬الأسر‭ ‬الليبية‭ ‬استعداداتها‭ ‬لاستقبال‭ ‬أول‭ ‬ايام‭ ‬العيد‭ ‬بتهيئة‭ ‬صاجات‭ ‬العيد‭ )‬الطواجين‭( ‬في‭ ‬الايام‭ ‬الاخيرة‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬نساء‭ ‬البيت‭ ‬بتحضير‭ ‬عدة‭ ‬تحضير‭ ‬كعك‭ ‬العيد‭ ‬وملحقاته،‭ ‬وهي‭ ‬الدقيق‭ ‬والسمن‭ ‬والسكر‭ ‬والسمسم‭ ‬والخميرة‭ ‬والمكسرات‭ ‬الجوز‭ ‬واللوز‭ ‬او‭ ‬الملبن‭ ‬والتمر‭ ‬المجفف،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أدوات‭ ‬تقطيع‭ ‬العجين‭ ‬والقوالب‭.‬

وتبدأ‭ ‬الايادي‭ ‬في‭ ‬تحضير‭ ‬الكعك‭ ‬والبيتي‭ ‬فور‭ ‬والمقروض‭ ‬والغريبة‭ ‬من‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأخير‭ ‬وحتى‭ ‬ليلة‭ ‬العيد،‭ ‬فقبل‭ ‬قدوم‭ ‬العيد‭ ‬تسود‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاستنفار‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬والمخابز‭)‬الكوُش‭( ‬وتكون‭ ‬ربات‭ ‬البيوت‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬لإعداد‭ ‬كعك‭ ‬العيد،‭ ‬لتتباهى‭ ‬كل‭ ‬منهن‭ ‬وتفاخر‭ ‬بعمل‭ ‬يديها‭ ‬بين‭ ‬قريباتها‭ ‬وصديقاتها‭ ‬وجاراتها‭.‬

ويصبح‭ ‬مشهد‭ ‬صاجات‭ ‬الكعك‭ (‬طواجين‭) ‬سفر‭ ‬الكعك‭ ‬والغريبة‭ ‬والمقروض‭ ‬وهى‭ ‬تجوب‭ ‬الشوارع‭ ‬فوق‭ ‬رؤوس‭ ‬الاولاد‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬الى‭ (‬الكوُشة‭) ‬ليتم‭ ‬تجهيزها‭ ‬هناك‭ ‬وترجع‭ ‬ساخنة،‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬المشاهد‭ ‬المألوفة‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬وازقة‭ ‬وحواري‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬الباسلة،‭ ‬ويمكن‭ ‬ببساطة‭ ‬ملاحظة‭ ‬رائحة‭ ‬الكعك‭ ‬المحضر‭ ‬في‭ ‬البيت،‭ ‬وانت‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬الى‭ ‬الشارع‭ ‬المؤدي‭ ‬الى‭ (‬الكوُشة‭) ‬رائحة‭ ‬تعود‭ ‬بنا‭ ‬الى‭ ‬أيام‭ ‬الطفولة،‭ ‬حيث‭ ‬تصبح‭ ‬الشوارع‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬العيد‭ ‬مصدرًا‭ ‬لرائحة‭ ‬كعك‭ ‬العيد،‭ ‬ويمثل‭ ‬مصدر‭ ‬بهجة‭ ‬للمارة‭ ‬ودليلًا‭ ‬على‭ ‬قرب‭ ‬انتهاء‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬حيث‭ ‬تضج‭ ‬المخابز‭ )‬الكوُش‭( ‬بصاجات‭ ‬الكعك‭ ‬المعدة‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬تحويلها‭ ‬بعد‭ ‬الإعداد‭ ‬إلى‭ ‬أفران‭ )‬الكوُشة‭(‬،‭ ‬وتتفنن‭ ‬الليبياتُ‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬كعك‭ ‬العيد‭ ‬بأشكال‭ ‬متعددة‭ ‬وطعم‭ ‬مختلف،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أشهر‭ ‬الحلويات‭ ‬الليبية‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬العيد‭ ‬الكعك‭ ‬والغريبة‭ ‬والبيتي‭ ‬فور‭ ‬والحلويات‭ ‬المصنوعة‭ ‬بالتمر‭ ‬مثل‭ ‬الكعك‭ ‬والمقروض،‭ ‬وكلها‭ ‬حلويات‭ ‬تقليدية‭ ‬ليبية،‭ ‬تكون‭ ‬حاضرة‭ ‬بقوة‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الضيافة‭ ‬ليوم‭ ‬العيد‭.‬

وكانت‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬العادات‭ ‬الجميلة‭ ‬تبادل‭ ‬كعك‭ ‬العيد‭ ‬بين‭ ‬الجيران،‭ ‬وكذلك‭ ‬تضع‭ ‬ربة‭ ‬البيت‭ ‬ما‭ ‬لذ‭ ‬وطاب‭ ‬من‭ ‬الحلويات‭ ‬مع‭ ‬الكعك‭ ‬والغريبة‭ ‬والمقروض‭ ‬منها‭ ‬الملبس‭ ‬والحلوى‭ ‬والحلقوم‭ ‬في‭ ‬صحن‭ ‬ليتذوق‭ ‬الجيران‭ ‬والأحباب،‭ ‬وكان‭ ‬الاجمل‭ ‬العودة‭ ‬من‭ ‬عند‭ ‬الجيران‭ ‬والاحباب‭ ‬بما‭ ‬صنعوه‭ ‬هم،‭ ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬حياتنا‭ ‬بسيطة‭ ‬وكريمة‭ ‬ورائعة‭.‬

ويرتبط‭ ‬تحضير‭ ‬كعك‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬العادة‭ ‬بعادات‭ ‬أخرى،‭ ‬تدفئ‭ ‬أواصر‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الأسر‭ ‬الليبية،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬تحضير‭ ‬الكعك‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬على‭ ‬أسرة‭ ‬واحدة،‭ ‬حيث‭ ‬تشارك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أسرة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬العملية‭ ‬لإعداد‭ ‬كعيد‭ ‬العيد‭ ‬اللذيذ،‭ ‬طقوس‭ ‬دافئة‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬مختفية‭ ‬هذه‭ ‬الأيام،‭ ‬وبمرور‭ ‬الوقت،‭ ‬تراجعت‭ ‬ظاهرة‭ ‬عمل‭ ‬الكعك‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬لكن‭ ‬غالبية‭ ‬الأسر‭ ‬تعكف‭ ‬على‭ ‬عمله‭ ‬بشكل‭ ‬منفرد،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬مخالف‭ ‬لرغبات‭ ‬السيدات‭ ‬الجديدات‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬الأسرية،‭ ‬حيث‭ ‬تفضل‭ ‬الغالبية‭ ‬منهن‭ ‬شراء‭ ‬الكعك‭ ‬جاهزًا‭ ‬من‭ ‬الحلواني،‭ ‬ربما‭ ‬لعدم‭ ‬إتقانهم‭ ‬طريقة‭ ‬الصنع‭ ‬أو‭ ‬توفيرا‭ ‬للوقت‭ ‬والجهد،‭ ‬ولا‭ ‬مفر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬كعك‭ ‬العيد‭ ‬للضيوف‭ ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬مصدر‭ ‬هذا‭ ‬الكعك‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬مصنوعا‭ ‬منزليا‭ ‬أو‭ ‬تم‭ ‬شراؤه‭ ‬من‭ ‬الحلواني،‭ ‬الذي‭ ‬كما‭ ‬اسلفت‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬شيئا‭ ‬عن‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬به،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬معظمهم‭ ‬وافدين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬ليس‭ ‬الا،‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬ورشة‭ ‬لطلاء‭ ‬السيارات‭ ‬ثم‭ ‬تحول‭ ‬الى‭ ‬عامل‭ ‬في‭ ‬مصنع‭ ‬حلواني،‭ ‬اما‭ ‬قصة‭ ‬البيض‭ ‬الذي‭ ‬يستعملونه‭ ‬فهي‭ ‬قصة‭ ‬اخرى‭ ‬تجعل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتعرف‭ ‬على‭ ‬حقيقته‭ ‬يمتنع‭ ‬عن‭ ‬تناول‭ ‬الحلويات‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البيت‭.‬

وحدهم‭ ‬البسطاء‭ ‬فرحون‭ ‬بـكعكهم،‭ ‬فهم‭ ‬يستطيعون‭ ‬تمييز‭ ‬كعك‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬نظرة،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تقليد‭ ‬كعك‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬أنامل‭ ‬الجدات‭ ‬والأمهات،‭ ‬وكل‭ ‬المنتشر‭ ‬بالسوق‭ ‬يُصنع‭ ‬من‭ ‬سمن‭ ‬صناعي‭ ‬وطعمه‭ ‬عادي‭ ‬مقارنة‭ ‬بكعكنا‭ ‬اللذيذ‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى