هذا العالم تافه.. ومليء بالكذب والفساد.. كثيرون يرتادون المساجد ويقيمون الولائم بقصد وجه الله لكنهم يمارسون النفاق والمظاهر..
و كثيرون يقولون عكس ما يفعلون.. فمثلا:
ديل كارنيجي قام بتأليف كتاب من أعظم كتب علم النفس كان عنوانه « دع القلق وأبدأ حياتك» ومن اللافت أن ديل كارينجي مات منتحرا..
مثال آخر قريب من تاريخنا الذي نعيشه الآن.. يضربه لنا أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا الذي نادرا ما يرتدي غلالة لا يكتب عليها «لا للمخدرات» ليكون مارادونا في آخر حلقات حياته الكروية أكبر مدمن للمخدرات فطالته اتهامات عديدة في هذا الخصوص..
كذلك لاعب المنتخب الفرنسي ميشال بلاتيني والذي تولى دفة الفيفا بهدف القضاء على الفساد.. لكنه أصبح رجلا فاسدا.. وتناولته الصحافة بالتوبيخ والتقريع ونشر فضائح فساده.
وعلى مستوى المباديء فإن الشاعر محمود درويش لم تفته قصيدة إلا وهاجم فيها إسرائيل حتى أننا صفقنا له كثيرا واعتبرناه شاعرا وطنيا.. لكنه في حقيقة الأمر ينام كل ليلة في حضن إسرائيل فحبيبته كانت يهودية..
ولا ننسى أجبن شاعر عرفه الأدب العربي المدعو المتنبي والذي مدح شجاعته فقال عن نفسه: السيف والبيداء تعرفني.. في حين عجز عن رفع السيف في وجه أعدائه..
هؤلاء عندنا منهم الكثير.. تجد أوداجه متورمة.. و بطنه تندلق أمامه ويتحدث عن بطولاته بشكل مخجل.. لكنه عند الشدائد تجده «لا يساوي شيئا».
