إستطلاعات

مبيدات..مخلفات صناعية..طبية.. مـــــخلفات حروب.هذه بيئتنا..هذه أنفاسنا

  غلاف  /  سالمة عطيوة

أخر الاهتمامات ولكنها أولها بيئتنا  

ملف البيئة موضوع كبير وله عدة جوانب بل تفاصيل قد تغيب عن عامة الناس بل وحتى على المهتمين والمسؤولين عن هذا  المؤشر الخطير لانحدار الأمن البيئي نعم الأمن البيئي لانه يشكل العمود لكل المجالات الأخرى ومنها الغذاء والهواء والماء والترويج السياحي وغيرها وغيرها من التفاصيل ..

العالم في العموم يتجه إلى الاهتمام ببيئة وخصص لها يوم عالمي ومؤتمرات مناخ للحد من الانبعاثات الضارة الى هنا سأقف قليلا وذلك لفتح المجال لأهل الاختصاص للحديث عن ما يخص البيئة عبر لقاءات واستطلاع لآراء الجمهور ..

 من أوجلة جاء رأي المواطن : محمد كاريس :

الشركات النفطية محاطة بمناطق الواحات ( أوجلة ، جالو ، أجخرة ) وبها نسبة تلوث عال جداً وتنبعث من مشغلات النفط غازات ثاني اكسيد الكربون والميثان بالذات في الفترة الصباحية يتكثف الغار في السماء وحين الشروق ينزل على الارض وينتج عنه تلوث على مستوى الانسان والتربة والمياة الجوفية وهذا يحتاج لجهود مضاعفة لمعالجة هذا التلوث ووضع الخطط والبرامج المناسبة ..

زليطن المواطن : محمد بن عثمان من جهته قال :

بدون شك الجانب البيئي في محيط معيشة الناس مهم جداً لأن يترتب عليه الكثير من الأمور التي تؤثر سلباً على حياة المواطن على المدى القريب أو البعيد وأهمها الجانب الصحي الذي يشهد تدهورا للأسف في بلادنا أمراض الاورام باتت منتشرة بشكل مخيف وموضوع يحتاج دراسات وأبحاث عن المسببات كذلك جانب الطقس وظاهرة الاحتباس الحراري التي بتنا نلاحظها.

اما بالنسبة لدور الموطن برأيي ينقصه الوعي والتثقيف وهذا دور الدولة وبعد ذلك تبدأ العقوبات والقوانين الصارمة لردع المواطن في حال إصراره على إفساد البيئة فمثلا الكثير من الناس لايعرف أثر رمي أكياس البلاستيك بالأرض ولا مغبة تقطيع الاشجار ولا إحراق القمامة في الأحياء السكنية ناهيك عن عوادم السيارات وتفريغ زيوتها في الأرض ونزع الكربون منها ولايسع المجال عن التحدث عن النفايات الصحية والتي برأيي تحتاج استطلاع خاص بها.

فأنا أرى أن الجانب التوعوي والتثقيفي في موضوع البيئة يكاد يكون غائب ويحتاج لتكثيف وهذا الدور يقع على عاتق الدولة ومن ثم تلجأ لإصدار عقوبات رادعة.

وأنا شاكر طرحكم لهذا الموضوع المهم وموفقين..

القائدة الكشفية فائقة غنيم ومهتمة بالشأن البيئي :

الواضح أن الثلوث البيئي محيط بنا من كل الجهات وأنا شخصياً مركزة على أستعمال البلاستيك وكيفية الحد من استعماله وكل يعرف ان مادة البلاستيك لا تتحلل بسهولة الا بعد مئات السنين والمواطن دون وعي يرمي بها في البحر والبر وتضر الحيوانات والبشر ، ناهيك عن الملوثات البصرية وفي الشوارع من طرق ومبان عشوائية والصرف الصحي للأسف المجتمع لا توجد عندهم ثقافة الحفاظ على المحيط البيئي ونلاحظ رمي ( شيش المياه ) في الطرقات من قبل الشباب للأسف الشديد ..

ومن الاراء العلمية حدثنا د : رجب عصر عضو هيئة تدريس جامعة المرقب 

 كلية العلوم ، قسم علوم الأرض والبيئة، شعبة علوم البيئة، ماجستير إدارة بيئيه بريطانيا:

لمحة عن اأهم الملوثات في المدينة وتأثيرها على المجتمع ؟

 الملوثات في المدينة جلية وواضحة حيث عدد 2 مصانع أسمنت مصنع (لبدة ) ومصنع ( المرقب ) وبالإضافة الى محطة تحلية لتوليد الطاقة الكهربائية تعتبر الأكبر في البلاد وكذلك الى بعض المشاريع الصناعية العشوائية تم إنشاؤها بدون عمليات تقييم للآثار البيئية لإقامة هذه المشاريع وورش بدون أذن مزاولة من الجهات المختصة ..

كما يستعمل بعض المزارعين المبيدات الحشرية بشكل مكثف حتى أغلب الخضروات ليس لها طعم زمان واستعمال المحسنات لتحسين الانتاج وتصل بذلك للانسان عن طريق السلسة الغذائية وتسبب الأمراض الخطيرة ..

كذلك مصدر أخرللتلوث وهي المخلفات الصلبة منها المخلفات الصناعية والمنزلية والمستشفيات والورش وتم تصنيفها منها الخطرة وغير الخطرة ويمكن التعامل معها وللأمانه دخلت بعض الشركات الخاصة وتستغل المخلفات الصلبة لأنها ثروة بحد ذاتها والمشكلة الأخطر هي مخلفات المستشفيات ومخلفات الحروب طرق التخلص منها صعبة وتحتاج لطرق معينة وخبرات لمعالجتها بالطريقة العلمية دون التسبب بأضرار بيئية ولا ننسى عوادم السيارت مع ازياد الكثافة السكانية ..

 هل المواطن له دور في بعض هذه الملوثات على صعيد المعيشة اليومية ؟

واضح أن المواطن ليس لديه الوعي الكافي والدليل طريق تعامله مع ( القمامة ) حيث انه لا يقوم بفصلها بل يرميها في الشارع وهنا تخلق بيئة مناسبة للفيروسات والميكروبات وتأثيرها خطر على الانسان والحيوان ..

الكابتن علي بوشويقير موئسس الجمعية الليبية لحماية الاحياء البحرية بنغازي :

وما هي أهم ملوثات البيئة الملاحظ على الشؤاطئ في مختلف البلديات المطلة على البحر ؟

عموماً في كل البلديات المطلة على البحر بها ملوثات من الصرف الصحي والمواد البلاستكية ، والمشكلة الرئيسة هي استعمال ( الجلاطينة ) في صيد الاسماك والتي سببت دمار كامل من فرط استعمالها لمدة 20 عاما مضت ، دمرت الحياة البحرية منها الاسماك والسلاحف والشعب المرجانية والتي لم تنبت مكانها شعب مرجانية أخرى إلا بعد مدة طويلة ، والمشكلة الأخرى هي عدم اهتمام الدولة بالاحياء البحرية ..

اود التذكير لو أستمر الصيادين في إستعمال ( الجلاطينة ) سواء في السواحل الشرقية او الغربية او الوسطى ستدمر الحياة البحرية وتؤدي الى هجرة الاسماك الى شواطئ اخرى لتتغدى على الشعاب المرجانية ، يجب إصدار قرارات توجب عدم الصيد بالطرق الضارة بالبيئة البحرية مع إنشاء محميات بحرية ،وتعمل الجمعية على حماية الاحياء البحرية وتعليم الغوص لمساعداتنا على الرصد والتصوير تحت الماء وحماية ما يمكن إنقاذه من هذه الثروات الطبيعية..

د: محمد أبو قميزة: مدير مديرية الإصحاح البيئي لعدة بلديات من المنطقة الوسطى : زليتن :من خلال رصدكم وعملكم اليومي في هذا المجال ، ماهي الملوثات الخطرة التي تمس البيئة والطبيعة الليبية ؟اذا ما تحدثنا من الجانب الزراعي والملوثات البيئية الأمر يهم الشرطة الزراعية والمهام المناط بها اتجاة حماية الحياة البرية مثلاً بلدية مثل زليتن نلاحظ القضاء على المسطحات الخضراء أنتشار صناعة البلاط ( البلوك ) على مستوى البلدية الأمر الذي أدى للقضاء على الاراضي الزراعية وأشجار الزيتون والنخيل وتشويه المنظر العام للمزارع والمنطقة بالأساس هي منطقة زراعية ..

 وهل يتم اتخاذ الاجراءات الرداعة للحد من التلوث ؟

هنا يأتي دور الشرطة الزراعية لمنع مزاولة إي نشاط في المناطق الزراعية خاصة وكذلك بيع ( الخردة ) والسيارات القديمة انتشار ( الرابش ) على مستوى جنوب مدينة زليتن وفي المناطق الزراعية كان لذلك ثأثير على التربة وبلاضافة الى البناء العشوائي على حساب الغطاء النباتي ، مستقبلاً ستكون لها أثار بيئية كبيرة بحكم ان ليبيا بلد مناخه شبه صحراوي ، زد على ذلك وجود بعض مصانع الاسمنت ولا يوجد نظام معين للحد من الانبعاثات لذلك لازم يكون فيه ( فلاتر ) خاصة للحد من تلك الملوثات مع انشاء مراصد لرصد نسبة الثلوث الناتج من تلك المصانع ودراسة ثأتيرة على البيئة وعلى الحيوان والنبات والطيور ..

ثم هناك ملاحظة أخرى وهي قطع الأشجار من بعض المواطنين لغرض استعمالها ( فحم ) وله اضرار على بيئي على الهواء والتربة .. من مهماتنا كاصحاح بيئي تحديد أماكن إقامة الانشطة الصناعية وعدم أنشائها في المناطق الزراعية ولكن يجب تظافر الجهود من الجهات المختلفة ومخالفة من يتعدى على المسطحات الخضراء ..

بلدية نالوت أجرينا لقاء مع مدير شؤون الاصحاح البيئي في البلدية : 

أ: طارق ساسي عمران :

والجميل في اللقاء أننا قمنا بجولة تصويرية اخترنا منها بعض الصور :

بحكم ان بلدية نالوت تزخر بغطاء نباتي وتنوع بيئي جميل ..

استاذ كيف ترى حال تلك المسطحات الخضراء ؟

لدينا منطقة زراعية اسمها ( تكيوت ) هي عبارة عن مزارع للمواطنين كما يوجد منتزة ( تالة ) اقيم بمدخل البلدية به عين ماء وأشجار والعاب للاطفال طبعاً الأهالي هم من اقاموه ومحافظين عليه وبمساهمة المتطوعين كما قامت البلدية خلال الاعوام الماضية بمحاولة لتشجير واقامة منتزه خارج البلدية في منطقة الجويبية) ولكن صعوبة الأرض الصخرية والجيرية وقلة الماء توقف المشروع ولا يوجد دعم ومن يتابع المشروعات وحقيقاً البلدية تحتاج الى مساحات خضراء لانها شبه معدومة ..

ماهي الملوثات التي قد تضر هذه البيئة ودور المواطن في ذلك ؟

الملوث الرئيس هو عدم وجود مكب دائم بل يوجد مكب مرحلي وفيه صعوبات ذلك لقربه من مساكن المواطنين ويشتكون منه وحالياً مقفل ..

بالتحديد استاذ ماهو الثلوث البيئي الذي يؤثرعلى البلدية من جميع الجوانب وبصراحة ؟

صراحةً الملوثات البيئية لا تذكر فالهواء لدينا نقي ولدينا أجهزة قياس خاصة وقمنا بزيارات لعدة مناطق في البلدية نسبة التلوث منعدمة كما ذكرت البلدية تحتاج الى مكب دائم فقط ..

اتصلنا بمدير محمية الشعافيين بمسلاتة السيد : حسين ابو سيف : 

لو تحدثنا أستاذ عن محمية الشعافيين وأهميتها في المحافظة على توازن البيئة ؟

انشأت محمية الشعافيين لغرض المحافظه على التنوع البيولوجي وصون النظم البيئية وما تحتويه من تنوع للأنواع والسلالات النباتية والحيوانية يحافظ على التنوع النباتي الكثيف الموجود في المحمية والذي يغطي حوالي 80 فالميه من إجمالي المساحة والذي تقدر بحوالي 1000 هكتار وهذا يعتبر مساهمه في الحفاظ على حاله جيدة من التوازن البيئي ..

هل الجهات المعنية في الدولة تعي اهمية هذا الجانب البيئي ؟

محمية الشعافيين من المحميات الطبيعيه التابعة لوزارة الزراعه وهي أول محمية في ليبيا تم اعتمادها محمية محيط حيوي في منظمة اليونيسكو يوم 15\9\2021 ولكنه للأسف الشديد منذ اعتمادها لم يتغير شيء فالوضع كما هو عليه ولم نر أي إهتمام من جهات مختصه ولا من منظمة اليونيسكو والتي كنا نأمل منها الأهتمام والمساعدة في تضليل الصعوبات..

ماذا عن وعي المواطن حسب ما شاهدتم اثناء زيارة المحمية ؟

تعتبر محمية الشعافيين متنفسا طبيعيا للمواطنين من مختلف مدن ليبيا وخاصة في فصل الربيع وهي وجهة يقصدها أغلب سكان المنطقه الغربيه ولكن للأسف الشديد فإننا نعاني الكتير من عدم إلتزام الزوار بالتعليمات الصادرة من إدارة المحمية مثل عدم إشعال النار وجمع القمامه ووضعها فالمكان المخصص له وغيرها. ونحن هنا لا نعمم ولكن الاغلبيه العظمى لا تدرك معنى المحافظة على البيئة وما تحتويه المحمية من تنوع طبيعي..

المقدم :رمضان عمر الغالي 

:رئيس الشرطة الزراعية فرع غات

باعتبار بلدية غات بها العديد المسطحات الخضراء ومشاريع زراعية مما يساهم في التنوع البيئي : 

 حسب خبراتكم  اهم الملوثات البيئة المحيطة بالبلدية ؟

جهاز الشرطة الزراعية جهاز أمني مكلف بحماية الممتلكات الزراعية والحيوانية والمحاصيل الزراعية ويتولي الجهاز انفاذ القوانين واللوائح المتعلقة بالزراعة والحيوانا ت..

التلوث البيئي طبعا ينتج من المحاجر وإشعال النيران التحطيب داخل الاحيا  .يتم ضبطهم واتخاد الإجراء اللازم ضد المخالفين 

حسب اللوائح النتفديه..

ومادوركم للحد منها ؟ وماهي الاجراءات الرادعة لذلك ؟

حمايه المراعي والغابات ومنع التعدي عليها باي شكل كان سوأ المراعي  اواشعال النار ومنع خلع اشجارها وأعشابها 

تنفيذ أحكام الشريعة بشأن تنظيم الصيد البري والحياة البريه من الانقراض 

فحص ومعاينة النباتات والحيوانات والأسمدة والمبيدات والادواية البيطرية التي تدخل البلاد..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى