رأيرياضة

من الواقع.. لعلي العزابي

تعيش كرتنا الوطنية في أزمة خانقة وفي دوامة فنية وإدارية وتنظيمية استعصت على الحل واستفحلت وتركت شرخا عميقا في جسد الوسط الرياضي برمته.فإداريا وقياديا الأزمة كارثية فالرئيس ومن يسوسهم متشبثون بالبقاء والتمسك بالسلطة وقد قالها الشلماني علنية   أنا سأبقي الى عام 2025 «واللي فيها حليب تصيح»  متحديا الجميع وبأنه لن يغادر منصبه وسوف يرشح نفسه إذا ما لزم الأمر! رغم نداءات المطالبة بتنحيته عن رئاسة اتحاد الكرة نتيجة الإخفاقات المتكررةالتي عصفت بالمنتخبات الليبية في كافة فئاتها ولم يقتصر علي المنتخب الأول الذي خرج من كل التصفيات وانهزم أمام أضعف المنتخبات الإفريقية المغمورة آخرها في بطولة أفريقيا للمحليين بالجزائر.ولن تكون الأخيرة في ظل وجود هذا الإتحاد!

وتنظيميا تعاني كرتنا من التأجيل والتمديد وسياسة لي الذراع التي انتهجتها بعض الأندية في كل موسم وفي بداية ووسط الموسم الحالي ليس باستثناء فهذه الأندية تهدد بعدم اللعب إلا بتقديم الدعم المادي وتصدر البيانات ويخرج مندوبوها ومن يمثلها على وسائل الإعلام معلنين إضرابهم عن اللعب الى حين تحقيق مطالبهم رغم أن ذات الأندية التي تولول وتصرخ في كل موسم تجلب اللاعبين الأجانب ومن في حكمهم وتدفع لهم الألآف في تناقض غريب ونفاق علني لامثيل له! 

وهي تدرك بأنها لن تتعرض للعقوبات ولن يطالها أي قانون أو لوائح تنظيمية لأنها صاحبة الفضل والجميل التي جاءت بهذا الإتحاد الهزيل وهو في قبضتها تخنقه متي أرادت وتتركه يتنفس الصعداء كيفما أرادت أيضا! 

والخلاصة أن مابني على باطل فهو باطل.ووصول هذا الإتحاد الي سدة الحكم في انتخابات مدينة طبرق كان باطلا ومخالفا لكل اللوائح بشهادة الجميع وستظل الكرة الليبية تعاني مرارة الهزيمة والانكسار مادمت جمعياتها العمومية تقودها رؤوس القبلية والجهوية والمحاصصة المقيتة التي أزكمت رائحتها الأنوف ومرغت أنف الكرة الليبية في وحل المشاكل التي لاحد ولا حصر لها.!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى