رياضة

من الواقع

علي العزابي

يتملكني شعورٌ مليء بالإحباط والإنكسار كلما هممت بالكتابة عن المنتخب الليبي لكرة القدم؛ فحاله لا يسر وقد تناوبت عليه فواجع الزمن؛ ونالتْ ما نالت بفعل الأيادي الملوثة بحب السلطة والمال والبقاء في المنصب والتشبت به ولو أدى بهذا المنتخب إلى تذيل التصنيف العالمي لكرة القدم الذي استقر بمنتخبنا إلى المرتبة السادسة والعشرين بعد المائة، والخامسة والثلاثين أفريقيا والخامسة عشر عربياً؛ وهو تصنيف يُدمي القلب  ويخلف أضرارًا بليغة  على محبي وعشاق هذا المنتخب ومن تعلقوا به، وربما لا يحتاج المتتبع لمسيرة المنتخب الليبي لاسيما في عهد اتحاد الكرة الحالي ومن يقوده ويدير شؤونه إلى تأكيد تصنيف (الفيفا) الشهري وما يأتي به من ترتيب يصعقنا في كل مرة؛ بل مع نهاية كل شهر وهكذا دواليك منذ ثلاث سنوات ليعرف ويدرك الحالة المزرية التي عليها منتخب ليبيا الأول لكرة القدم الذي يعد حصالة مجموعته في كل التصفيات دون استثناء وكل هذه المصائب والفواجع التي ألمت بهذا المنتخب وأبعدته عن الترشح إلى أهم وأقوى البطولات الإفريقية في قارتنا الأم وبشكل متتال لم تحرك ساكنًا لاتحاد الكرة وإن هذ المنتخب لا يمثله ولا يمت له بصلة بل أنه تمادى في إذلاله والعبث بمصيره؛ فبعد كل فاجعة كروية يضحي بمدرب حتي أنه حطم الرقم القياسي ودخل موسوعة (جينس) في إقصاء المدربين الذين وصل عددهم إلى تسعة مدربين أجانب ومحليين في ظرف ثلاث سنوات؛ وأعطى لنفسه الشرعية والحق للدخول بمدرب جديد في كل تصفيات قارية أو عالمية  وآخرها ولن يكون الأخير  الصربي الملقب (بميتشو)؛ الذي إستقدمه دون إستشارة أحد وفي عجله من أمره ليقود المنتخب في إقصائيات التأهل إلى كأس العالم 2026  والتي صارت على الأبواب بمباراة المنتخب الأستوني في منتصف نوفمبر المقبل وهي منافسات صعبة للغاية ولن يكون بمقدور منتخبنا تجاوزها والإفلات من قبضتها في ظل  هذا الاتحاد ومن يسوسه الذي لن يكون بوسعه إلا انتظار التصفيات والتفكير في مدرب آخر يخلف (ميتشو)  بعد الخروج  المبكر والمتوقع  من هذه الإستحقاقات وما عهدناه من سالفها  وما تجرعناه من خيبات وإنكسارات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى