رياضة

من الواقع

علي العزابي

قد لايعني كثيرا وضع أي منتخب في التصنيف الدولي للفيفا ولايعطي المؤشر الحقيقي لمستوي هذا المنتخب أو ذاك فالمنتخبات العالمية الشهيرة مثل البرزايل أو الأرجنتين أو أسبانيا وإنجلترا لاتتأثرا كثيرا بوضعيتها في  التصنيف من حيث المستوي الفني فالبرزيل مذ عرفنا الكرة هي البرزيل والأرجنتين كذلك المرشحتان دائما للألقاب وإن لم تفز بها أو تتحصل عليها ولايضيرها وضعهما التصنيفي وإن سبقته إليهما منتخبات أخري قد تكون الأجود والأفضل فنيا . لكن عندنا التصنفيف الفيفوي مختلف تماما فهو ينطبق ويتماهي رقميا وفعليا مع ما نحن فيه من بؤس كروي فاق الحد  تجردنا فيه من الترشح لأدني وأقل الإستحقاقات الخارجية العربية والإفريقية والعالمية وبتنا في التراتيب الأخيرة في كل التصفيات  فقد تذيلنا المجموعة العاشرة المؤهلة الي كان ساحل العاج بثلاثة نقاط وبفارق تسعة نقاط عن غينيا الإستوائية المتصدرة للمجموعة وقبل الجولة الأخيرة من نهاية التصفيات المرشحة للكان العام المقبل ومنيت شباكنا بخمسة أهداف ولم نسجل الا فوزا وحيدا علي بتسوانا ذهابا وردت إعتبارها منا إيابا بنفس النتيجة وفقدنا بالتالي أي حظوظ لنا في الترشح كما فقدناه طواعية في التصفيات التي سبقتها المؤهلة الي «كان» الكاميرون 2021 بعد أن مني منتخبنا بخمسة هزائم ومقابل فوز وحيد أيضا علي تنزانيا وتذيلنا الترتيب في ختام المشوار بثلاثة نقاط مماثلة في سيناريو مكرر وفي المجموعة العاشرة كذلك !

 هذه الخيبات لم يغفلها التصنيف وقد يكون أرحم مما نحن فيه في الواقع فوضعنا في المرتبة 127 عالميا وهو تصنيف يغني عن أي تعليق  ويعكس الحالة المتردية التي وصلت إليها الكرة الليبية وعجزها التام علي مقارعة نظرائها الأفارقة الذين سبقونا بكثيرا وغادروا التصنيفات المتأخرة وتركونا لوحدنا نتجرع ذيل الخيبات والفواجع الكروية التي لم تنته وتفاقمت علينا من كل حدب وصوب وبتنا في مؤخرة ومتذيلي التصفيات ما فات منها وفات وماهو  مقبل وآت وقد يكون القادم أدهي وأمر!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى