الرئيسيةحوارلقاء

موسى المقريف لفبراير: لم نخرج من تقييم “اليونيسكو” بسبب الجودة لكن لغياب الإحصائيات

 

خروج ليبيا من التقييم جعل من يهتمون بالعملية التعليمية بين القيل والقال، والشك واليقين، فالتعليم أهم قطاع لأي دولة متقدمة و لانجاحه  لابد من مقومات لا تحصى ولا تعد ربما ليبيا تأثرت جدًا بأحداث كثيرة اعاقت حركة التعليم فيها، فمن الحروب إلى عدم الاستقرار، إلى جائحة كورون،ا إلى تعطيل الدراسة بسبب قفل الشوارع بسبب التطاحن، إلى تاخر الكتاب المدرسي، وتخبط بدء العام الدراسي، وصعوبة المنهج ودسامته وعدم ملاءمته للوعاء الزمني المقرَّر في اليوم الدراسي

حملنا معنا كل تلك الأشياء وطرقنا مكتب وزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية الذي حصص لنا جزءًا من وقته ليجيبنا عن ماحملناه في جعبتنا من تساؤلات..

 خروج ليبيا من التقييم في جودة التعليم لماذا ؟!

 هو ليس خروجًا من جودة التعليم؛ إنما غياب ليبيا السنوات الماضية عن انخراطها بإعطاء البيانات والإحصائيات اللازمة لقياس مؤشرات الأداء ونحن منذ استلامنا المهام تم تشكيل اللجان المختلفة، وتم التواصل مع معهد الإحصائي التابع لمنظمة «اليونسكو»، والذي بدوره هو يستلم هذه البيانات ويقوم بتسليمها لجهات الاختصاص بشأن دخول ليبيا في التقييم؛ هذا العام شُكلتْ لجان ليس بوزارة التربية والتعليم فقط إنما بالاشتراك مع التعليم العالي والتقني الآن بدأتْ في تجميع كل البيانات والإحصائيات وتواصلت مع المعهد الإحصائي التابع لمنظمة «اليونسكو» باعتبار ليبيا عضوًا فيه؛ الآن هناك تواصلٌ تام معه، وسوف يتم إحالة كل المؤشرات والبيانات خلال الأسابيع القادمة للتقييم.. 2022م الماضية والتي سيصدر تقييمها في شهر مارس القادم ومن ثم تُحال البيانات للعام 2023م والتي سيصدر تقييمها في العام2024م العام القادم في شهر مارس كذلك.

 يعني التقييم غير منصفٍ ؟

 نعم غير منصف نظرًا لغياب ليبيا في السنوات الماضية عن تواصلها مع المنظمات نتيجة الحرب، والظروف الأمنية وعند المقارنة في ظل الظروف نجد ليبيا ولله الحمد لا يوجد بها تسرب في الطلاب، المؤسسة موجودة بكل أدواتها من معلم، وكتاب، وطالب، ووسائل تعليمية، موجودة لو تمت مقارنتنا بدول أخرى لكانت المقارنة لصالحنا، وليبيا تتصدر موقعًا لابأس به في السلم التعليمي.

 هل المناهج ملاءمة للطالب ؟

 قلنا وكرَّرنا أن المناهج غير ملائمة وعلى وجه الخصوص في المراحل الأولى من الصف الأول إلى الصف الخامس ابتدائي ، لاحظنا دسامة المناهج في المراحل الأولى؛ وهناك عديد الملاحظات ترد الينا ونحن نظرًا لعدم استقرار ليبيا؛ استقرارًا سياسيًا وإداريًا؛ كل هذا الوقت غير مناسب لتغيير المناهج وتوحيد المنظومة الليبية بالكامل و رغم هذه الظروف شكلنا لجانًا استشارية في مركز المناهج لدراسة آليات المناهج وفق المعتمد.

ولكن لا نجزم أن العام القادم سوف يتم تغيير المناهج وهو مرتبطٌ باستقرار البلاد؛ الأمور الشائكة والتغيير ربما يقبل من طرف ويحفظ من طرف آخر، ونحن لا نريد الآن أي اختلاف بين الأطراف الموجودة في الساحة.

نحن سنحافظ على ماهو موجود وبإذن الله تعالى لدينا خطة شاملة لتطوير التعليم، شكلت اللجان بالتعاون مع مجلس التطوير الاقتصادي والاجتماعي؛ وأول الملفات كان ملف التعليم وهذه اللجان مشتركة بين التربية والتعليم وبين المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي وصدر عنها عديد الملفات المهمة وشكلت لها لجنة في وزارة التربية والتعليم وتختص بتطوير التعليم بجوانبه الاكاديمية والإدارية والقانونية والعمل يسير على قدم وساق واضاف واطلقنا هدا العام عامل التحول الرقمي داخل وزارة التربية والتعليم مأرشفة وإلكترونية

 هل معدلات الأداء مازالت تطبق في المؤسسات خاصة بعد زيادة المرتبات ؟

طبعًا معدلات الأداء تطبق في الخطة الصادرة عن مركز المناهج بتوزيع الخطة الدراسية وفق الأوزان لكل مادة وهذه يختص بها المراقب المفتش التربوي.

واردف قائلا : نعم لا يوجد تطبيق بنسبة مئة مئة ولكن النسب لاباس بها في ظل الوضع الراهن الذي تمر به البلاد باعتبار هناك عددا كبيرا من المعلمين نازحين وعدد من المهجرين من تاورغاء مرزق الجنوب الليبي وغيرها وبالتالي لا يوجد تطبيق لمعدلات الأداء بالنسبة المطلوبة؛ ولكن هناك إحصائيات تعطينا مؤشرات جيدة بالالتزام بالعملية التعليمية وأداء العملية التعليمية بالوجه المطلوب ربما يوجد نقصٌ في بعص المواد النَّوعية، ولكن جُل المواد يتوفر بها عددٌ كبير من المعلمين في اغلب المراقبات.

 في حديثنا مع مجموعة من الطلبة هناك شكاوى من دسامة مادة التاريخ والجغرافيا، والحاسوب والتربية الدينية وعدم توصيل المعلومة من معلم المادة؟

مادة الحاسوب دسمة خاصة للسنوات المتقدمة، وكذلك مادة الجغرافيا والتاريخ ففي إحدى زيارتي لبعض المؤسسات شكى الطالبُ من دراسته لـ(7) قارات والوقت غير كافٍ؛ إلا إن هذا المنهج قد تم إعداده من قبل خبراء ومختصين ولكن مع هذا اطلقنا دورات تدريبية وعملنا على وضع آلية للامتحان وأهمية التركيز على الطالب، أما الاسئلة الاسترشادية فهذا مستبعدٌ ونحن اعطينا التوجيهات للمعلمين بمتابعة العملية التعليمية وإلى الآن الوقت كافٍ والعام الدراسي مستقرٌ ولله الحمد، والفصل الأول قارب على الإنتهاء ونتمنى الفصل الثاني يأتي بالوتيرة نفسها بتحقيق أهداف العملية التعليمية وكل المناهج موزعة على كل الفصول الدراسية على الأسابيع والشهور وفق الخطة والجداول بنظام ومساواة تامة.

الكم الهائل من المعلمات داخل المؤسسات كيف تم التعامل معها؟ وهل عالجت الوزارة هذا الأمر؟

نحن نعلم تركة وزارة التربية والتعليم، هي تركة كبيرة الحقيقة وجدنا قطاع التعليم به حوالي 700ألف من ضمن الأسرة التعليمية مقابل 2 مليون طالب وطالبة وهو عدد كبيرٌ، وهم موزعين علــى العملية التعليمية من مدير مدرسة، ومن يتقيد بالحصص، أو مكلف بعمل داخل المؤسسة؛ أيضًا تم التوزيع في الكادر الوظيفي في الوزارة من اختصاصيين نفسيين ومرشدين، وما يخص التعليم الإلكتروني؛ أيضًا هناك منسقون فقد تم تكليف كل الكوادر بمهام النشاط والمكتبة المدرسية، والوسائل التعليمية، والمعامل كل تلك الوظائف تم تكليف بها معلمين، فبالتالي حاولنا قدر الإمكان أن يكون الكادر له عمل ودوام حسب حاجة ورؤية كل مؤسسة تعليمية من قبل مدير المدرسة، وأيضًا مراقب التربية والتعليم.

 سيادة الوزير المباني المدرسية المتهالكة ماذا فعلتْ الوزارة بشأنها ؟

 في العام الماضي 2021 م 2022 م اطلقنا خطة صيانة كاملة استطعنا صيانة أكثر من 154 مؤسسة على مستوى ليبيا وهذه الصيانات تبعتها عديد الاستلامات لعديد المدارس بعد الصيانة؛ وكانت الصيانات شاملة.

وعن خطة هذا العام اضاف لم يتم إعتماد الميزانية حتى الآن وهذا شيء مؤسفٌ؛ فميزانية الصيانة تُصرف من الباب الثالث التي توضع تحت بند الصيانة الشاملة للعام 2022م، وعام 2023م نطمح أن تكون الميزانية منصفة لوزارة التربية والتعليم؛ بالمقابل تم حصر كل مؤسسات الصفيح وبدل الصفيح تم حصرها تطبيقًا للقرار رقم (32) لسنة 2021م 2022م الصادر عن رئاسة الوزراء وهو يختص بإنشاء مدارس بديلة عن الصفيح، وأصدرت الرئاسة قرارًا بإنشاء 1500 مدرسة  كمرحلة أولى 500 مدرسة، وتكون على 3 سنوات متتالية، وتم الحصر وإحالة الأمر للمراكز الإدارية بانتظار تنفيد هذا المشروع، ويارب يكون مشروعًا وطنيًا ويخرج للنَّور ويصبح جارياً التنفيذ.

 وجود الأمراض من مثل كورونا هل لديكم برنامج لتحصين أولادنا أو خطة لتطعيم الطلاب دوريًا ؟

طبعًا في هذا الإطار لدينا إدارة مختصة هذا الصباح كان لدي اجتماعٌ مع مدير الإدارة ودائمًا وعبر الغرف المشتركة اكدنا فيها على الإدارة متابعة الوضع الصحي لكل طلابنا داخل المؤسسات ولدينا تواصل تام مع مركز مكافحة الأمراض وحقيقة فهو متعاون جدًا مع الوزارة وهناك فرق مشتركة لدينا فرق رصد وإحصاء في كل مناطق ليبيا يتم عن طريقها رصد الحالات والبيانات وإعطاء التعليمات للإدارات المختصة، وهناك في كل مراقبة ومؤسسة مرشدٌ صحي ونفسي واجتماعي، فالعمل صعب نعم لأن الإدارة تعمل بجدية وصدق وتمكنا من العمل في عدة مناطق واخرها كان في منطقة الساحل الغربي بالكامل وتختص بالتوعية والإرشاد وتعمل وفق الامكانات المتاحة وكل الإدارات قائمة بواجبها على اكمل وجه عدم توفر الإمكانات والظروف صعبة نعم وهو العائق دون تنفيذ رؤية الوزارة ولكن الجهود مبذولة.

هناك ظاهرة اعتداء الطالب على المعلم ما رأيك في هذا السلوك ؟

وجدنا اللائحة السابقة غير منصفة للمعلم فقمنا بتعديلها وذلك بتطبيق اقصى العقوبات على الطالب المتعدي بنقله وايقافه عن الدراسة عام كامل ، وطبعا هذا سلوك مشين نتاسف عليه وهنا يأتي دور الاسرة في التربية والمؤسسة في خلق جسر تواصل بين المؤسسة وبين الاسرة ووضع الاسرة في كل صور الطالب من تواجده للالتزامه لمستواه وسلوكه كل هذه الإمور حاولنا ان  نحث عليها وحاولنا حلحلة بعض المشاكل بشكل فردي وفي هذه الظاهرة قمنا بالعديد من التعميمات والتنبيه على هذا السلوك ونتمنى تفادي تلك المشاكل ومن خلال منبركم احث اولياء الأمور تنبيه واسداء النصح لإبنائهم .

نحن نقول ان الطالب والمعلم والوزارة ليست اطراف متخاصمة هيا مجتمعة تدفع نحو اصلاح العملية التعليمية

ليست الوزارة ضد الطالب ولا المعلم ضد الطالب بل بالعكس الكل يصب في مصلحة الطالب ان لم يكن طالب لن يكون معلم ولا مؤسسة ولا وزارة اصلا ويفترض توجيد الجهود لنجاح العملية والدفع بها للأمام 

حذف مادة التربية الوطنية ؟

لست مع حذفها بل مع إعادة النظر فيها ..

كلمة اخيرة

نحن على ابواب امتحانات نتمنى لهم كل التوفيق ونتمنى ان تكون الاسر التعليمية في المستوى وايصال المعلومة بكل سهولة ويسر وانبه على السادة مدراء المدارس التقيد بالتعميمات الصادرة عن الوزارة وهيا تعميمات تربوية وادارية يجب التقيد بها لخلق مناخ تعليمي مستقر والتوفيق للجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى