الرئيسيةحوارفنون

عياد الزليطني: سيرة مسرح وحكايا التلفزيون

حوار: فاطمة عبيد

نرحل اليوم مع  شخص  جسد أدوارًا رائعة حتي انك حين تشاهدها تحس أنه رجل شرير وحقيقي، وليس ممثلًا يجسد دورًا تمثيليًا .. يعد رائدًا من رواد الفن الليبي إنه الفنان والممثل القدير عياد الزليطني الذي يحل علينا ضيفًا في رحلة زاخرة بألوان عدة من الادوار الفنية؛ منها على سيبل المثال المسلسل الشهير (الهاربة) الذي اخرجه شيخ المخرجين حسن التركي؛ ومازال يقدم أعماله الفنية عبر المسرح، والقنوات الفضائية الليبية .

سيرته الذاتية 

الفنان عياد الزليطني من موليد طرابلس سنة 1948م بمنطقة باب بن غشير درس الابتدائية بمدرسة باب بن غشير، والاعدادية بمدرسة شارع الزاوية وكان يدرس ويشتغل بوزارة الزراعة بوظيفة محاسب مالي صحبة الفنان الراحل علي القبرون عندما كان طالبًا كان الطلاب الذين يستهويهم الفن وخاصة التمثيل وفي النشاط المدرسي حيث شجعه الأستاذ رجب كريمة الذي اكتشف فيه الموهبة إلى أن سمع بأنه يوجد مسرح بمنطقة الظهرة لتكون هذه الفرصة التي يبحث عنها لينمي موهبته.

مشواره الفني 

 كانتْ له موهبة فنية؛ ومن خلال لقائه بالكاتب المرحوم الأزهر أبوبكر حميد الذي فتح له باب الفن ليشارك في أحد الأعمال المسرحية، ولأول مرة وكان معه الفنان عبدالله الزروق، والفنان عبدالله الشاوش، وكانت هذه بمثابة الفرصة التي كان يبحث عنها  .

حتى يصقل الموهبة بالثقافة الفنية درس بمعهد جمال الدين الميلادي للتمثيل والموسيقي وعند التخرج قدم مسرحية (اوديب)، ومسرحية (اللي ظنه موسى يطلع فرعون)، ومسرحية (مايقعد في الوادي إلا حجره)، ومسرحية (نقابة الخنافس)، ومسرحية (هو وهي والشيطان) .

في عام 1976 تم ايفاده إلى فرنسا في دورة في مجال الاخراج المسرحي لمدة عامين وعند عودته من فرنسا اختاره شيخ المخرجين حسن التركي ليلعب دور البطولة في اروع محطات رحلته الفنية؛ حيث اسند له دور البطولة في مسلسل (الهاربة) رفقة الفنانة القديرة حميدة الخوجة، وكذلك مسلسل (الحصاد)، ومسلسل (الساهرون)، ومسلسل (السجين) للمخرج المرحوم محمد قنيدي .. كما قدم في المسرح بعد ذلك عديد الأعمال منها مسرحية (تأخرتَ قليلًا ياصديقي)، ومسرحية (وين العسل يانسيبتي) ثم تألق في مسلسل (الفال)، ومسلسل (وادي الحنة).

الفنان عياد الزليطني قام باخراج العديد من الأعمال المسرحية منها مسرحيات (الحب بالدينار) و (عفريت الخندق) و(البلاعيط).

أما في مجال المسموعة فاخرج المسلسل التاريخي (علي هامش التاريخ) الذي استمر لأكثر من ثلاثين عامًا، وهو من تأليف الكاتب الكبير الأستاذ عمر رمضان .. كما شارك في أعمال مشتركة مع فنانين عرب منها مسلسل (شارع الفكاهة)، و(من أجل شقة)، و(المفسدون في الارض) ومسلسل (الغابة) ومسلسل(بصمات على جدار الزمن)، ومسرحية( باب الفتوح)، و(السندباد) للمخرج فتحي كحلول، ومسلسل من (أوراق الوراق)؛ في التلفزيون قام باخراج سهرة مرئية بعنوان (قوارب الموت) وشارك في عدة برامج ومنوعات رمضانية.

رحلته مع التواصل الاجتماعي 

يقول فناننا من خلال صفحته عبر التواصل الاجتماعي أن هناك العديد من المحبين للفن الليبي يسألوني عن مسلسل (وادي الحنة) لمشاهدته وإعادة الذكريات الجميلة صدقوني أني أكثر منكم مشتاقًا لشخصية( عياد العياط) .

أصعب المواقف في حياته الفنية 

حين ذهب  إلى العرض المسرحي وكان في الموعد وقام بدوره لأبهج النَّاس وهنا قال الفنان عياد عبر التواصل الاجتماعي، وأنا كلي الم وحزن  وقلبي موجوع  على ابني  (مجدي) في قسم  العناية بالمشفى وهو  في ربيعه السادس بعد أن سقط من الشرفة لن أنسى تلك الساعات بالدعاء وكل جهود الأطباء الليبيين ؛ ولله الحمد كانت رعاية الله ورحمته واسعة بنا حفظه الله ليَّ  هكذا هو الفن إنه الإلتزام .

كذلك الموقف ومعظم الحوار الذي اختلط بين الشر وكوميديا بينه وبين ابنته( مجارة) في الدور الذي قامت به الفنانة القديرة (زهرة مصباح) شد المشاهد فيه عبارات توارثت مع الناس كانت وليدة اللحظة ونالت إعجاب المخرج فاعتمدها.

مثل (لا صدمة لا عظمة)، (الكسكسي مالح، والسلاطة صامته) وغيرها . وأيضا مع الفنانة الإعلامية القديرة (فاطمة الناجح) في دور (فالحة أم العقارب) اشتهرت بجملة (الدغري مات ياعياد)، والفنان الصديق القدير محمد الطاهر في دور (الدغري)  والبارع الراحل محمد الساحلي في شخصية (أبو وذينة) وغيرهم من الفنانين.  

اعمال مازالت في ذاكرة المشاهد الليبي 

 من هنا نحن مع الفنان عياد الزليطني نتوجه  بسؤالنا إلى المسؤولين عن المكتبة المرئية في الإذاعة الليبية. أين مسلسل وادي الحنة ؟

 وغيرها من المسلسلات التي تعد أرشيفًا وإرثًا للفني  الليبي .

أعمال في الذاكرة

من الاعمال التي مازالت نتذكرها وحاضرة معنا في الذكرة  

وقدمها  ضيفنا الزليطني : 

مسلسل (وادي الحنة) من تأليف سالم البارودي، وإخراج خالد مصطفى خشيم  عام 1988م 

  قام أيضًا بأداء ولأول مرة ثلاث أغاني في السياق الدرامي لمسرحية (حسان) باللغة العربية الفصحى عام 1998م من تلحين الموسيقار المبدع المرحوم حسن عريبي الذي أشاد بأدائه  وشجعه لأنه عياد كان مترددًا، وقال له الراحل حسن عريبي بعد أن استكمل التسجيل إنك المفروض تغني من زمان أذنك الموسيقية عالية .

ومسرحية(حسان) من الأدب الانجليزي، ترجمها الأديب الراحل علي فهمي خشيم، واخرجها الراحل خالد خشيم للمسرح الوطني طرابلس.

في عام 1984م قام  بإخراج أول مسرحية له باسم (الحب بالدينار) وكانت أولى لوحاتها  بمستشفى الأمراض العقلية  ولكل شخصية مأساتها، المسرحية كتابها الراحل الأزهر أبوبكر احميد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى