الاولىالرئيسية

في غياب الحلول .. الزحمة مطولة والمركـزية مشكلـة العاصــمة !

نادية البطني

تناولتْ‭ ‬بعض‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬صورًا‭ ‬مفادها

‭)‬شباب‭ ‬بمجهودات‭ ‬ذاتية‭ ‬يقومون‭ ‬بوضع‭ ‬تنبيهاتٍ‭ ‬على‭ ‬الطريق

المؤدي‭ ‬لأكبر‭ ‬حقل‭ ‬نفطي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭(‬،

والصورة‭ ‬هنا‭ ‬وحدها‭ ‬تتكلم‭ ‬حتي‭ ‬وإن‭ ‬كنا‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬نفط،‭ ‬بينما

الشركات‭ ‬المصرية‭ ‬المنفذة‭ ‬لمشروع‭ ‬الطريق‭ ‬الدائري‭ ‬الثالث‭ ‬طرابلس

تواصل‭ ‬أعمالها،‭ ‬وبحسب‭ ‬إحصاء‭ ‬المرور‭ ‬والتراخيص‭ ‬العامة‭ ‬طرابلس‭ ‬وحدها

فإنّ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3ملايين‭ ‬مركبة‭ ‬تجوب‭ ‬شوارعها،‭ ‬ويتسبب‭ ‬هذا

العدد‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬المركبات‭ ‬في‭ ‬معاناة‭ ‬لدى‭ ‬الكثيرين‭ ‬في‭ ‬الوصول

إلى‭ ‬أعمالهم،‭ ‬وهذا‭ ‬ناتج‭ ‬عن‭ ‬غياب‭ ‬التخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬للمدينة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬عامًا

‭)‬عشوائيات‭ ‬كثيرة،‭ ‬طرق‭ ‬ترابية‭(‬،‭ ‬بات‭ ‬مركز‭ ‬المدينة‭ ‬مكانًا

متكدسًا‭ ‬بالسيارات،‭ ‬والبشر

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يتجه‭ ‬فيه‭ ‬جل‭ ‬الليبيين‭ ‬إلى‭ ‬اقتناء‭ ‬مركبات

خاصة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬المواصلات‭ ‬العامة‭ ‬والمواقف

المخصصة‭ ‬لها

محمد‭ ‬الغرياني‭ ‬طالب‭ ‬بكلية‭ ‬الزراعة‭ ‬طرابلس‭ ‬قال‭ ‬عن‭ ‬الازدحام‭ ‬والطرقات‭ ‬المتهلكة‭ :‬

أحد‭ ‬أسباب‭ ‬الأزمة‭ ‬والتي‭ ‬أرى‭ ‬أنها‭ ‬السبب‭ ‬الرئيس‭ ‬والأساسي‭ ‬للأزمة‭ ‬المرورية‭ ‬الخانقة،‭ ‬والازدحام؛‭ ‬هي‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬سكان‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس،وضواحيها،وكذلك‭ ‬الوافدين‭ ‬من‭ ‬خارجها،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬إخواننا‭ ‬وأهلنا‭ ‬في‭ ‬الجنوب،‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المدن،‭ ‬والذي‭ ‬أرى‭ ‬انه‭ ‬يرجع‭ ‬لعدم‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬بالمراكز‭ ‬الصحية،‭ ‬والخدمية،والتعليمية‭ ‬بتلك‭ ‬المناطق،‭ ‬والسبب‭ ‬الآخر‭ ‬والمهم‭ ‬أيًضا‭ ‬عدم‭ ‬صيانة‭ ‬الطرق‭ ‬المتهالكة‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬لعدم‭ ‬دخولها‭ ‬للصيانة‭ ‬الدورية‭ ‬اللازمة،

كثرة‭ ‬المركبات‭ ‬مع‭ ‬ضيق‭ ‬الطرق

الدكتور‭ ‬فاتح‭ ‬هويدي‭ ‬اجاز‭ ‬المشكل‭ ‬لعوامل‭ ‬لعل‭ ‬أهمها‭:‬

أن‭ ‬يتم‭ ‬توسيع‭ ‬الطرق‭ ‬بحيث‭ ‬تحمل‭ ‬وتتسع‭ ‬لما‭ ‬عدده‭ ‬مركبات‭ ‬آلية‭ ‬بطريقة‭ ‬عرضية،‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬موجود‭ ‬الآن‭ ‬عكس‭ ‬ذلك،‭ ‬ومازاد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬طريقة‭ ‬ركن‭ ‬السيارات‭ ‬على‭ ‬جانبات‭ ‬الطريق‭ ‬بطريقة‭ ‬خاطئة‭ ‬وغير‭ ‬قانونية،‭ ‬مما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬وتيرة‭ ‬الازدحام‭ ‬بنسبة‭ ‬أكبر

أما‭ ‬الدكتور‭ ‬سراج‭ ‬محمد‭ ‬فقد‭ ‬فهو‭ ‬متفق‭ ‬على‭ ‬الفكرة‭ ‬نفسها‭ ‬التي‭ ‬سبقته،‭ ‬وأن‭ ‬مازاد‭ ‬من‭ ‬الكثافة‭ ‬اوالازدحام‭ ‬هو‭ ‬انتقال‭ ‬الناس‭ ‬للعيش‭ ‬بالمدن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬تحديث‭ ‬تام‭ ‬ومتكامل‭ ‬لمنظومة‭ ‬الطرق‭ ‬أسوة‭ ‬بدول‭ ‬العالم‭.‬

أما‭ ‬وائل‭ ‬بو‭ ‬حجر‭ ‬فعزى‭ ‬السبب‭ ‬الرئيس‭  ‬لذلك‭ ‬للزيادة‭ ‬في‭ ‬التعداد‭ ‬السكاني‭ ‬وبالتالي‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬السيارات‭ ‬مع‭ ‬بقاء‭ ‬الطرق‭ ‬بالبناء،‭ ‬النمط‭ ‬نفسه،‭ ‬دون‭ ‬تطوير‭ ‬أو‭ ‬توسعة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬وجود‭ ‬أسباب‭ ‬أخرى‭ ‬والتي‭ ‬اعتبرها‭ ‬بسيطة‭ ‬ولكن‭ ‬مساعدة‭ ‬في‭ ‬الازدحام،‭ ‬عدم‭ ‬التقيد‭ ‬بالسن‭ ‬القانوني‭ ‬للقيادة‭ ‬وعدم‭ ‬مساءلتهم‭ ‬من‭ ‬الاهل،‭ ‬العشوائية‭ ‬والسلبية‭ ‬كبيرة‭ ‬جدًا،‭ ‬في‭ ‬ركن‭ ‬المركبات‭ ‬الآلية‭ ‬في‭ ‬مكانها‭ ‬الصحيح،‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬أو‭ ‬صواب،‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يخالف‭ ‬قانون‭ ‬المرور‭ ‬بذلك‭ ‬العمل‭ ‬المشين‭.‬

الأستاذ‭ ‬أحمد‭ ‬الكردي‭ / ‬محاضر‭ ‬جامعي

أكد‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬اختناقات‭ ‬مرورية‭ ‬باتت‭ ‬أزمة‭ ‬متفاقمة،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬أسبابها‭ ‬الحقيقية‭ ‬ووضع‭ ‬الحلول‭ ‬الناجعة‭ ‬لها،‭ ‬وفي‭ ‬تقديري‭ ‬أن‭ ‬الجهات‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬مطالبة‭ ‬بتقديم‭ ‬اقتراحات‭ ‬وحلول‭ ‬لهذه‭ ‬الإشكالية‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منهاالمواطنون‭ ‬داخل‭ ‬شوارع‭ ‬طرابلس،ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬ربما‭ ‬نذكربعض‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬نرى‭ ‬أنها‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬أن‭ ‬شبكة‭ ‬الطرقات‭ ‬داخل‭ ‬المدينة‭ ‬لا‭ ‬تستوعب‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬المركبات‭ ‬الآلية‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬المواصلات‭ ‬العامة‭ ‬أصبحت‭ ‬غير‭ ‬مرغوبة‭ ‬للأسف‭ ‬ربما‭ ‬لما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬بعض‭ ‬أصحاب‭ ‬سيارات‭ ‬الأجرة‭ ‬من‭ ‬ممارسات‭ ‬غير‭ ‬محترمة،‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الاحيان‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬بالأسر‭ ‬أن‭ ‬تلجأ‭ ‬لامتلاك‭ ‬سيارة‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬بها‭ ‬للقيام‭ ‬بأعمالهم‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬قلة‭ ‬الكباري‭ ‬داخل‭ ‬العاصمة‭ ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬شدة‭ ‬الازدحام‭ ‬في‭ ‬تقاطعات‭ ‬الطرق‭ ‬الرئيسة،‭ ‬وكذلك‭ ‬ظاهرة‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬على‭ ‬الطرقات‭ ‬العامة‭ ‬هي‭ ‬أيضًا‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تفاقم‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬توقف‭ ‬بعض‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬ممنوع‭ ‬التوقف‭ ‬بها‭ ‬وترك‭ ‬سياراتهم‭ ‬لوقت‭ ‬طويل‭ ‬بها،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬دور‭ ‬جهاز‭ ‬المرور‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬جهوده‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬بل‭ ‬نطالب‭ ‬ببذل‭ ‬المزيد‭ ‬والاستعانة‭ ‬بالخبراء‭ ‬والمختصين‭ ‬لتقديم‭ ‬الحلول‭ ‬والأفكار‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬تطبيقها‭ ‬في‭ ‬الطرقات‭.‬

عبد‭ ‬المهمين‭ ‬منصور

نوَّه‭ ‬إلى‭ ‬مشكلة‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬وأن‭ ‬العاصمة‭ ‬طرابلس‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الاخيرة،‭ ‬وهي‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬بنسبة‭ ‬لا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬الطرقات،‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬رفع‭ ‬الدعم‭ ‬عن‭ ‬الوقود،‭ ‬بشرط‭ ‬توفير‭ ‬بطاقة‭ ‬تعبئة‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬بها‭ ‬نسبة‭ ‬معينة‭ ‬بنظام‭ ‬شهري،‭ ‬فالطرق‭ ‬المفترض‭ ‬أنها‭ ‬دخلت‭ ‬الصيانة‭ ‬من‭ ‬سنوات‭ ‬مضت‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬لا‭ ‬تؤدي‭ ‬الغرض‭ ‬المطلوب‭ ‬مع‭ ‬كثرة‭ ‬المطبات‭ ‬والحفر،‭ ‬وتجمع‭ ‬برك‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الشتاء‭.‬

الدكتور‭ / ‬محمد‭ ‬البشري

أحيانًا‭ ‬الحلول‭ ‬تحتاج‭ ‬منا‭ ‬إلى‭ ‬وعي‭ ‬أكثر،‭ ‬وإلى‭ ‬دولة‭ ‬تقوم‭ ‬بتوعية‭ ‬مواطنيها‭ ‬بأهمية‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬السريع،‭ ‬كي‭ ‬يقل‭ ‬وبشكل‭ ‬أكبر‭ ‬استعمال‭ ‬السيارات‭ ‬الخاصة،‭ ‬بالنسبة‭ ‬للطرق‭ ‬مهم‭ ‬جدًا‭ ‬أن‭ ‬تتوسع‭ ‬وتتطور‭ ‬لتسع‭ ‬عددًا‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬السيارات،‭ ‬والأسباب‭ ‬أي‭ ‬أسباب‭ ‬الازدحام‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬لا‭ ‬حلول،‭ ‬الزحمة‭ ‬هي‭ ‬ذاتها،‭ ‬لا‭ ‬كباري،‭ ‬ولا‭ ‬تحويرات،‭ ‬حتي‭ ‬الطرق‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المساحة‭ ‬ابسط‭ ‬ما‭ ‬يقال‭ ‬عنها‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬لا‭ ‬تتسع‭ ‬إلا‭ ‬لعدد‭ )‬3‭( ‬سيارات‭ ‬‮«‬وتتسكر‮»‬‭ ‬لو‭ ‬نجري‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬أو‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬الطريق‭ ‬السريع‭ ‬واسع‭ ‬جدًا‭ ‬ولو‭ ‬وقفت‭ ‬سيارة‭ ‬لأي‭ ‬عطل‭ ‬فوري،‭ ‬فلن‭ ‬يؤثر‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬حركة

السير‭ ‬للمركبات،‭ ‬الشيء‭ ‬الآخر‭ ‬والملاحظ،‭ ‬كثرة‭ ‬‮«‬السمافروات‮»‬،‭ ‬والمطبات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الطرق‭ ‬نفسها

أيًضا‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬زيارة‭ ‬لوفد‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬تقفل‭ ‬كل‭ ‬الطرق،‭ ‬والفتحات،‭ ‬والممرات‭ ‬وهذا‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬ربكة،‭ ‬المفروض‭ ‬تخصيص‭ ‬وقت‭ ‬محدد‭ ‬لمرور‭ ‬الشخصيات،‭ ‬والضيوف،‭ ‬وألا‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬الذروة‭.‬

أخيرًا‭ .. ‬لدي‭ ‬ملاحظه‭ ‬صغيرة‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬إشارات‭ ‬المرور‭ ‬المعطوبة،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تعمل،‭ ‬وتفتح‭ ‬المجال‭ ‬بالتالي‭ ‬أمام‭ ‬المخالفين‭ ‬بزيادة‭ ‬السرعة،‭ ‬وعدم‭ ‬احترام‭ ‬القانون‭.‬

حاتم‭ ‬الزياني‭ /‬موظف‭ ‬مصرفي‭ ‬‭/‬

أفاد‭ ‬بالقول‭ : ‬إنّ‭ ‬سوء‭ ‬التوزيع‭ ‬الجغرافي‭ ‬للمواقع‭ ‬والجهات‭ ‬والمصالح‭ ‬الخدمية،‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬غير‭ ‬مناسبة‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬الازدحام‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬والشوارع‭ ‬دون‭ ‬غيرها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كثرة‭ ‬الاعداد‭ ‬المتزايدة‭ ‬من‭ ‬السيارات،‭ ‬والتي‭ ‬تدخل‭ ‬للبلاد‭ ‬يوميًا‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬مساهمة‭ ‬كبيرة‭ ‬جدًا‭ ‬بعدم‭ ‬إلتزام‭ ‬البعض‭ ‬بآداب‭ ‬المرور‭ )‬واللي‭ ‬يبي‭ ‬مكان‭ ‬علي‭ ‬اليمين‭ ‬يشد‭ ‬يساره‭(‬،‭ ‬وعند‭ ‬وصوله‭ ‬لمكانه‭ ‬يكسر‭ ‬عجلة‭ ‬القيادة‭ ‬وينحرف‭ ‬من‭ ‬اقصى‭ ‬اليمين‭ ‬إلى‭ ‬اقصى‭ ‬الشمال‭ .‬

أم‭ ‬هيلانة‭ ‬وإسحاق‭ ‬معلمة

علقتْ‭ ‬على‭ ‬الموضوع‭ ‬بالقول‭ :‬

إنَّ‭ ‬عدد‭ ‬السيارات‭ ‬أصبح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬البشر‭ ‬أنفسهم‭ ‬وجميع‭ ‬القبائل‭ ‬من‭ ‬الشرق،‭ ‬والغرب‭ ‬ومن‭ ‬الشمال،‭ ‬والجنوب‭ ‬كلها‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬وكل‭ ‬بيت‭ ‬به‭ ‬سيارتان،‭ ‬وأكثر،‭ )‬وطرابلس‭ ‬معاش‭ ‬تسد‭ ‬وكلها‭ ‬تبي‭ ‬طرابلس‭ ‬خلوها‭ ‬لا‭ ‬تطاق‭ ‬من‭ ‬الزحمة‭(‬،‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬الحل‭ ‬بل‭ ‬الدولة‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تحسن‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬بمد‭ ‬الكباري،‭ ‬والجسور‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أنَّ‭ ‬يخفف‭ ‬من‭ ‬الازدحام،‭ ‬أيضًا‭ ‬توفير‭ ‬وسائل‭ ‬نقل‭ ‬سريعة،‭ ‬ومجانية‭ ‬تغني‭ ‬عن‭ ‬استعمال‭ ‬السيارات‭ ‬الخاصة‭ ‬وهذا‭ ‬يكون‭ ‬بمجهودات‭ ‬الدولة‭ ‬ونحن‭ ‬الآن‭ ‬متعايشين‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬للأسف‭ ‬ولا‭ ‬نطالب‭ ‬بتوفير‭ ‬قطارات،‭ ‬بل‭ ‬طالبنا‭ ‬بالاشياء‭ ‬السهلة‭ ‬والممنكنة‭ ‬لحد‭ ‬ما،‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬غلاء‭ ‬البنزين‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الازدحام‭ ‬بحيث‭ ‬تجبر‭ ‬كل‭ ‬عائلة‭ ‬على‭ ‬استعمال‭ ‬سيارة‭ ‬واحدة‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬رفع‭ ‬الدعم‭ ‬عن‭ ‬البنزين‭ ‬وتكون‭ ‬السيارة‭ ‬الواحدة‭ ‬للمشاوير‭ ‬الضرورية‭ ‬فقط‭ ‬بدل‭ ‬من‭ ‬استغلال‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ )‬المشاوير‭ ‬الفاضية‭ ‬والكافيهات‭ ‬والقهاوي‭ ‬والعكسات‭ ‬حتي‭ ‬الواحد‭ ‬ما‭ ‬عنده‭ ‬مايدير‭ ‬يقولك‭ ‬بنطلع‭ ‬بندير‭ ‬دورة‭ ‬بالسيارة‭(.‬

أما‭ ‬مريم‭ ‬العربي‭ ‬فكان‭ ‬لها‭ ‬رأي‭ ‬مغاير‭ ‬عن‭ ‬زميلتها‭ ‬حيث‭ ‬قالت‭ ‬إنّ‭:‬

رفع‭ ‬الدعم‭ ‬عن‭ ‬الوقود‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بحل‭ ‬مشكلة‭ ‬الازدحام‭ ‬طرابلس‭ ‬من‭ ‬يومها‭ ‬زحمة‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬النزوح،‭ ‬والنازحين‭ ‬الذين‭ ‬ابوا‭ ‬أن‭ ‬يرجعوا‭ ‬إلى‭ ‬مناطقهم‭ ‬لو‭ ‬الحكومة‭ ‬انزلت‭ ‬مناشير‭ ‬بضرورة‭ ‬رجوعهم‭ ‬إلى‭ ‬بيوتهم‭ ‬لرجعوا،‭ ‬ولكن‭ ‬بدل‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬تعويضهم‭ ‬بحيث‭ ‬اشتروا‭ ‬عقارات‭ ‬ويقولك‭ ‬بعدين‭ ‬ارفع‭ ‬الدعم‭ ‬عن‭ ‬البنزين‭ ‬كيف‭ ‬ذلك‭ ‬ونحن‭ ‬لم‭ ‬نعد‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬حاجياتنا‭ ‬الأساسية‭ ‬بسبب‭ ‬غلاء‭ ‬المعيشة‭ .‬

الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬بن‭ ‬خيال‭ ‬لخص‭ ‬الموضوع‭ ‬في‭ ‬نقاط‭:‬

الحل‭ ‬الأول‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬الدولة‭ ‬حافلات‭ ‬نقل‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الباصات‮»‬‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬المطارات،‭ ‬وثاني‭ ‬شيء‭ ‬استغلال‭ ‬ساحة‭ ‬ميدان‭ ‬الشهداء‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الصباح‭ ‬ووقت‭ ‬الذروة‭ ‬كـ«بركيدجو‮»‬،وضروري‭ ‬جدًا‭ ‬شوارع‭ ‬مثل‭ ‬المقريف‭ ‬وميزران‭ ‬والشوارع‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬وسط‭ ‬المدينة‭ ‬أنّ‭ ‬تكون‭ ‬مزدوجة،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬بشارع‭ ‬عمر

المختار،‭ ‬وبطريقة‭ ‬أفضل‭ ‬وأوسع‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭ ‬ويكون‭ ‬هناك‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬الطريق‭ ‬مكان‭ ‬للوقوف‭.‬‭ ‬أما‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الطريق‭ ‬السريع‭ ‬فيجب‭ ‬شق‭ ‬طريقين‭ ‬كسريع‭ ‬جنوب‭ ‬طرابلس‭.‬

أما‭ ‬الإعلامي‭ ‬أيمن‭ ‬الدالي‭ ‬فقد‭ ‬ضرب‭ ‬على‭ ‬الوتر‭ ‬الحساس‭ :‬

من‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬السبب‭ ‬الرئيس،‭ ‬والمهم‭ ‬ضيق‭ ‬الطرق‭ ‬الرئيسة‭ ‬والفرعية‭ ‬مقارنة‭ ‬بمساحة‭ ‬بلادنا‭ ‬الجغرافية،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ )‬تونس‭ ‬ومصر‭(‬،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬بلد‭ ‬عربي‭ ‬آخر،‭ ‬فلماذا‭ ‬إذًا‭ ‬تكون‭ ‬مساحة‭ ‬الطريق‭ ‬السريع‭ ‬مثلاً‭ ‬عرضها‭ ‬10أمتار‭ ‬ولو‭ ‬طارت‭ ‬12مترًا‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنها‭ ‬المفروض‭ ‬تكون‭ ‬من‭  ‬25‭ ‬إلى‭ ‬‮٣٠‬مترًا‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير‭ ‬وتسع‭ ‬لأكبر‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬السيارات‭.‬هذا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬السبب‭ ‬الثاني‭ ‬امتلاك‭ ‬العائلة‭ ‬الواحدة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬سيارة‭ )‬البنت‭ ‬تسوق،‭ ‬الوالد،‭ ‬الأم،‭ ‬الخالة‭ ‬العمة‭(‬،وحتي‭ ‬‮«‬المزيود‮»‬‭ ‬لديه‭ ‬سيارة‭ ‬أمام‭ ‬المنزل‭.‬

الشي‭ ‬الآخر‭ ‬كثرة‭ ‬السيارات‭ ‬ووفرتها‭ ‬بأبخس‭ ‬الاثمان‭ ‬خاصة‭ ‬القديمة‭ ‬منها‭ ‬والمتهالكة‭ ‬والتي‭ ‬عافتها‭ ‬بلدانها‭ ‬فقاموا‭ ‬بتصديرها‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنها‭ ‬منافية‭ ‬لشروط‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬والمتانة‭.‬

اما‭ ‬احمد‭ ‬المصراتي‭ ‬موظف‭ ‬حكومي‭ ‬اجاز‭ ‬رأيه‭ ‬بالقول

دخول‭ ‬بعض‭ ‬الطرق‭ ‬في‭ ‬الصيانة‭ ‬،وعدم‭ ‬وجود‭ ‬مواقف‭ ‬خاصة‭ ‬للسيارات،وعدم‭ ‬احترام‭ ‬الاسبقة‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬،‭”‬علي‭ ‬العناد‭ ‬ايموتوا‭”‬كلها‭ ‬اسباب‭ ‬كفيلة‭ ‬بان‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬ازدحام‭ ‬وتراص‭ ‬للسيارات‭ ‬فوق‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭.‬‭ ‬اما‭ ‬وسيم‭ ‬بن‭ ‬جاب‭ ‬الله‭ ‬فحدد‭ ‬الخلل‭ ‬في‭ ‬تهالك‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬بالدرجة‭ ‬الاولي‭ ‬،وخصوصا‭ ‬في‭ ‬الشتاء‭ ‬وموسم‭ ‬الأمطار،‭ ‬وعدم‭ ‬توفير‭ ‬وسائل‭ ‬مواصلات‭ ‬بديلة‭ ‬،كل‭ ‬أسرة‭ ‬تملك‭ ‬اقل‭ ‬شي‭ ‬3سيارات‭ ‬،مما‭ ‬سببه‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الازدحام‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬مواصلات‭ ‬حديثة‭ ‬،مثل‭ ‬الحافلات‭ ‬الكبيرة‭ ‬والحديثة‭ ‬ولاوجود‭ ‬لسكك‭ ‬مترو‭ ‬او‭ ‬قطارات‭ ‬يربط‭ ‬المناطق‭ ‬والمدن‭ ‬ببعضها،ويسهل‭ ‬الحركة‭ ‬،ويقلل‭ ‬من‭ ‬الازدحام‭ ‬وطبعا‭ ‬الأجانب‭ ‬والوافدين‭ ‬كانت‭ ‬لهم‭ ‬الحصة‭ ‬الاوفر‭ ‬والأكبر‭ ‬في‭ ‬الازدحام‭ ‬لمدن‭ ‬كبيرة‭ ‬بحجم‭ ‬طرابلس‭ ‬وبناتي‭.‬

الدكتور‭ ‬سراج‭ ‬محمد‭ ‬طرح‭ ‬تقريبًا‭ ‬أفكار‭ ‬المتحدثين‭ ‬نفسها‭ ‬الذين‭ ‬سبقوه

حيث‭ ‬نوَّه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الكثافة‭ ‬السكانية‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬نزوح‭ ‬بعض‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬الدواخل‭ ‬إلى‭ ‬المدن‭ ‬وتحديدًا‭ ‬العاصمة‭ ‬وعدم‭ ‬تحديث‭ ‬الطرق‭ ‬مثل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬السكاني‭ ‬هي‭ ‬عوامل‭ ‬كفيلة‭ ‬بأحداث‭ ‬مشكلات‭ ‬على‭ ‬الطرقات‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى