
شخصية فنية خاضت غمار تجربة التمثيل بكل ما فيها من قسوة وعناء لكن مع تصميمها حققت نجاحًا باهرًا في الفن الليبي إنها فنانة الشاشة الليبية بتلك الروح المرحة الفنانة رائدة من رواد الفن هي صاحبة الابتسامة الرائعة «لطفية ابراهيم» أو «أم وحيد»
لطفية إبراهيم : داعمي الأول محبة الجمهور
الحديث معها يطول لأنها تنوعت في تجسيد أدوار مختلفة سواء المرئية، والمسموعة، أو على خشبة المسرح؛ ابدعت عبر مشورها الفني المملوء بالمشاهد الفكاهية، والدرامية الرائعة
جاء غيابي نظراً لتفرغي لحياتي «الزواج، والأسرة
متي دخلتِ المجال الفني؟
الحقيقة دخلتُ التمثيل وأنا عمري 18 سنة؛ حيث قدمتُ 42 عملًا مسرحيًا، وكنتُ أول من تغنى
بـ)المونولوج( عبر البرامج المنَّوعة ومن خلال قنواتنا الفضائية
بدايتي الحقيقية مع الفن كانت 1970وبداية؛ حيث ظهرتُ على الساحة الفنية الليبية منذ سبعينيات القرن العشرين، ونشاطي المسرحي استمر بين عامي 1970م و 1984 م وهو حافل بالأعمال خاصةً مع فرقة «المسرح الوطني» بطرابلس، أما أعمالي التلفزيونية فقد كانت بين عامي 1974 م و 1988م ، وأول المسلسلات التلفزيونية التي شاركت فيها هو «خروف العيد» الذي عرض عام 1974م.
ما أبرز أعمالك الفنية؟
قدمت كثيرًا من الأعمال الفنية من أبرزها : «العادلون»، و«الزير سالم» و«محاكمة الرجل المجهول»، و«واحد زائد واحد»، و« من وسط النَّاس» و«لمتنا حلوة»؛ وكان آخر عمل منوعات شاركتُ به في 1987 بعنوان : «كلمة حب» مع الكاتب الراحل أحمد الحريري، والمخرج خالد مصطفى خشيم، وكذلك ليّ تعاون مع الفنان فتحي كحلول في منوعات عدة منها:
«ظريفة وظريف ومظروف» التي حازت رواجًا كبيرًا لدى الليبيين، ودول الجوار، والحمد لله .
هل تم تكريمكِ؟
نعم لقد تم تكريمي من قبل المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته )18( المنتظمة بمدينة الحمامات التونسية في أبريل 2017م وانا تكريمي الحقيقي من جمهوري الطيب الذن يدعمني دائمًا، والحمد لله.
ما سبب غيابكِ عن جمهوركِ لأكثر من 30 عامًا؟
جاء غيابي نظراً لتفرغي لحياتي «الزواج، والأسرة، وتربية ابني الوحيد».
بعد عودتكِ لمجالكِ الفني اكيد قدمتِ أعمالاً فنية؟
في عودتي للتمثيل من جديد، بعد تغيبي منذ العام 1988م قدمت حينها مجموعة أعمال كان منها الذي عرض في شهر رمضان تحت عنوان «وين حصة حواء» تأليف عبدالرحمن حقيق، بطولة فتحي كحلول، وعياد الزليطني، ومفتاح الفقيه، ولبني عبدالحميد، وثريا محمد، وأيوب القيب ومصطفى الشيخ، وعصام الزنتاني وعدد كبير من نجوم الدراما الليبية.
هذا العمل هو مسلسل اجتماعي يطرح عدة مواضيع تهم المواطن والأسرة الليبية، من إخراج سامي الشريف، ومخرج منفذ كريم .
ما جديدكِ خلال هذا الشهر الكريم؟
جديدي يعد قديمًا طبعًا وكم يعرف الجميع فأنا منذ عدة سنوات اقدم مع الفنان الطاهر جديع البرنامج المشهور )بسباسي آه ياراسي(الذي كانت تقدمه الإعلامية المرحومة «فاطمة عمر» الله يرحمها في هذا الشهر الكريم يارب يكون شهرًا مباركًا على كل شعبنا يا رب.
كما عندي مشاركة مع الكاتب المخرج نزار الحراري في مسلسل «مستقبل زاهر» وربي يعاون الجميع
هناك قول صرحتِ به في أحد اللقاءات الفنية عن جمهورك فماذا قلتِ يا ترى ؟
قلتُ عنه : إنّ الذي يبهجني هو محبة الجمهور ليّ الحقيقة فهو لم يشعرني ابدأً أنني لم أغب عنه لعقود وعدتُ، وهذا ما شهدته من خلال حفاوتهم بي أينما حللتُ، وذلك من خلال وجودي، وعملي الاجتماعي الذي أهمه «متابعتي لوجع وقضايا النازحين» في تلك الفترة و بالإضافة لحضوري الاجتماعي خارج أطر العمل الفني فقد كان الجميع يعبر عن فرحه بعودتي ويشكرني في كل جديد أقدمه .
في الخاتمة .. هكذا كان حديثها عن ذاك الزمن الذهبي للفن الاصيل بليبيا .