دعا لدعم المصالحة الوطنية والانتخابات
سلامة يلتقى بأطياف سياسية وعسكرية ومجتمع مدني بمدينة مصراتة
(الناس)- التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا “غسان سلامة” مع ممثلين عن المجلس البلدي لمدينة مصراتة، وشخصيات أمنية وعسكرية وسياسية من المدينة وناشطون من المجتمع المدني عقب وصوله اليوم الثلاثاء إلى مطار مصراتة (200 كم شرق العاصمة طرابلس) ظهرا بدعوة من تجمع الإرادة الوطنية (مؤسسة مجتمع مدني).
وأطلع سلامة الحاضرين بقاعة الشركة الليبية للحديد والصلب على إحاطته لمجلس الأمن الدولي التي عرضها في السادس عشر من نوفمبر الجاري، كما أطلعهم على المستجدات في تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة من أجل ليبيا، وتعديلات الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات نهاية 2015.
كما طرحت بالاجتماع قضايا المصالحة الوطنية والملتقى الوطني والانتخابات.
وقال سلامة في كلمة إن البعثة تعمل على عدة مسارات في نفس الوقت: “نحاول أن نقرب قدر المستطاع بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وإنشاء لجنة الصياغة المشتركة واعتراف كل مجلس بالآخر يعد اختراقا”.
وحسب سلامة أيضا: “نعمل على قضايا أخرى وأرجو أن تعطوها نفس الأهمية، منها العمل على عدد كبير من المصالحات المحلية وعلى مصالحة وطنية شاملة لإعادة الاعتبار لفكرة الوطن على حساب العصبيات الأخرى. وهذا هو مغزى الملتقى الوطني الذي لن ندعوا إليه قبل القيام بكل الأعمال التحضيرية له لنتأكد من نجاحه”.
وأضاف أن العمل جار أيضا على إجراء الانتخابات، لتكون مفتاحا للحل وليس سببا لمشكلة جديدة: “بدأنا بالشروط التقنية ومنها موضوع تسجيل الناخبين ونعمل لجانب المفوضية ودول عدة لتأمين الشروط التقنية المتقدمة. وسوف نبقى نعمل على تأمين الشروط السياسية والامنية والتشريعية”.
وقال سلامة إن الأمم المتحدة تمكنت من جمع نحو 50 مليون دولار بعد أن أنشأت صندوقا للمساعدة الإنسانية، وأنه يعمل بجهد لمضاعفة هذا المبلغ مرتين أو ثلاثة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في كل ليبيا وخاصة جنوبها.
ونوه إلى أن الأصول الليبية المجمدة تعاني من نزيف حاد بسبب عدم وجود إدارة لها. موضحا أن البعثة تعمل الآن على إيجاد آلية لحماية هذه الأصول من الذوبان بسبب عدم وجود إدارة لها- يقول سلامة.
