أحب القطط ولكن.. لنوال عمليق
حديث الاثنين
القطة بوسي تفوز بملكة جمال القطط في ليبيا تناقض فضيع بين الحزن والالم والأمل
عقب ساعات من اشتباكات دامية عاشتها طرابلس أسفرت عن مقتل 32 شخصا بحسب وزارة الصحة وإصابة أكثر من 160 آخرين. شهدت العاصمة مسابقة لاختيار ملكة جمال القطط بمشاركة واسعة لمربي القطط المنزلية عاصمة توفى فيها 23 شابا وتدمر فيه بيوت وأحرقت أرزاق ناس بريئه وبدل ان تنكس الأعلام ويعلن الحداد.. بعد 24 ساعة من الكارثة تقام فيها مسابقة ملكة جمال القطط.. تبلد غريب اصبح في مشاعرنا ..بعد توقف الاشتباكات تعمدت عدم المرور من مسرح الحدث رغم وجود موقع عملنا في قلب الحدث وبعد مرور اربعة ايام اضطررت للذهاب للعمل وكنت اتمنى زوال كل مضاهر الصراع لكن ما حدث ادمى قلبي سيارات محروقة من بداية الشارع ناهيك عن البيوت والسيارات المحطمة هذا عير العبوس الذي كان يملاء وجوه ابناء المنطقة وكأن سحابة سوداء لفت المكان منذ اسبوع كنا فرحين لانتقالنا الى مبنى الصحافة بعد التجديد حتى بتنا نعد الايام للانتقال قبل ان ينال نصيبه من القذيفة التي اصابت احد الادوار وحطمت الزجاج الجديد وجزء من المكاتب، اوقفة سيارتي وتسللت الى الجريدة لاحمد على سلامة زملائي الذي يسكن اغلبهم في نفس الشارع وبقيت لوهلة استمع للقصص الذي حدثة كأني اتفرج على فضائية في احد الدول ،الم لفراق ابرياء راحو ضحية صراع ليس لهم فيه ناقة ولا جمل وأمل للحياة لمجموعة تحتفل بالقطط وتنصب عليهم ملكة للجمال في نفس المدينة ونفس المكان وكأن لا يعنيهم ما حدث من صراع ولا من موت لا اعرف ما هو الشعور الذي جعلهم يحتفلون ولا الشعور الذي جعلنا نحزن ..فتحيا دولة المفارقات.