الرئيسيةلقاءاتمتابعات

الدورة الأولى للصالون التونسي الليبي للسياحة العلاجية

 

من تونس: نوال عمليق

افتتحت، الخميس بتونس العاصمة، الدورة الاولى للصالون التونسي الليبي للسياحة العلاجية تحت شعار “الاستثمار في الصحة” بمشاركة اكثر من 60 عارض تونسيا وليبيا في عدة اختصاصات وخدمات طبية وصحية.

وينتظم بالشراكة بين الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية باريانة و”لي هال ستو” بدعم من كل من وزارتي الصحة والسياحة، الى دفع الاستثمار في قطاعي السياحة العلاجية والاستشفائية في كل من تونس وليبيا.

واكد المدير الجهوي للصحة باريانة، الطيب شلوف، بعد ان سلط الضوء على ازمة كوفيد وما استتبعها من اغلاق للحدود وتعطيل لجل القطاعات الحيوية والاقتصادية، ان تنظيم الصالونات والمعارض في السياق الراهن يعد فرصة للانطلاق من جديد وتعزيز التعاون في كل المجالات منها القطاع الصحي والسياحة العلاجية.

وبين شلوف أهمية دفع الاستثمار في القطاع الصحي والسياحي الثنائي لا سيما وان تونس لديها تجربة مشهود لها في هذه المجالات بما تتوفر عليه من كفاءات بشرية وخبرات تقنية، بالاضافة الى اهمية الجوار الجغرافي مع ليبيا الذي من شانه تيسير الظروف لدفع الاستثمار في هذا المجال.

وتحدثت منظمة الصالون التونسي الليبي للسياحة العلاجية ، ابتسام بن دحمان، من جهتها، عن فرص الشراكة التي يمكن خلقها بين الجانبين التونسي والليبي وابرام اتفاقيات في مجال السياحة العلاجية والخدمات الصحية في اتجاه تبادل الكفاءات والخبرات عبر المنصات الرقمية التي تتيح التواصل المباشر بين المهنيين. 

وشددت على السعي من خلال هذه الدورة للتخطيط للمستقبل في اطار تعزيز التفاعل المباشر بين مختلف الفاعلين من تونس وليبيا في مجالي الصحة والسياحة في ظل ما طرا من مستجدات وما يستدعيه السياق الراهن من خلق قنوات جدية للريادة والتطوير عبر التواصل والتسويق المباشر بما يتيح الاطلاع على كل مستجدات وفرص للاستثمار في قطاع السياحة العلاجية.

وأشارت إلى ان الدورة الاولى تستضيف ممثلين عن الهياكل الرسمية الصحية والسياحية والمستثمرين واصحاب المشاريع في مجال السياحة الطبية والمؤسسات الاستشفائية والموزعين والمصنعين والعاملين في مجال التجهيز الطبي والمجال الطبي وشبه الطبي، من اجل العمل على الاقلاع بقطاع الاستشفاء السياحي، وبالتالي فتح الافاق امام دينامية اقتصادية مستدامة وتشغيلية واعدة في اطار تناول مستقبل المهن ومهن المستقبل

وتحدث المدير العام لشركة الدراسات وادارة الاعمال في ليبيا، ابراهيم حويج، بدوره عن اهمية فتح افاق الشراكة في البلدين من خلال هذا الصالون الذي يعكس اوجه التعاون المثمر بين الجانبين ويكرّس الشراكة المستدامة بينهما، مؤكدا ضرورة تطوير شراكة ثلاثية بين تونس وليبيا وافريقيا في مجال الصحة العلاجية.

وقال ان التطور الذي تشهده تونس في مجال الصحة الاستشفائية هو شهادة لريادة الكفاءات والخبرات التونسية، مبرزا اهمية الاستفادة من التجربة التونسية في مجال السياحة العلاجية والطب الاستشفائي، قصد تطوير السياحة الاستشفائية في ليبيا والنهوض بالمجالات ذات العلاقة بالمجال الصحي والسياحي خاصة وان السياحة الاستشفائية في ليبيا لا تزال ضعيفة الى حد ما، على حد تعبيره.

وافاد رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية باريانة ، محمد فاضل البكوش، من جهته، انه سيتم تنظيم هذا الصالون بصفة دورية، وذلك في اتجاه تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وتبادل الخبرات ، مضيفا ان الدورات القادمة ستستضيف فاعلين وعاملين في المجال الصحي والطبي والسياحة الاستشفائية من افريقيا

وتطرق الى ضرورة الاقلاع بتونس وليبيا في كل المجالات، بما فيها السياحة الطبية والعلاجية والطب الاستشفائي، قائلا: إن هذه الدورة من شانها تعزيز التعاون الثنائي الوثيق في القطاعين العام والخاص على حد السواء بما يجعلها فرصة لاقتناص فرص الاستثمار في تونس والترويج للوجهة التونسية في ما يخص السياحة العلاجية.

واعتبر ان حضور المختصين والفاعلين والمستثمرين في قطاع السياحة الطبية من تونس وليبيا، يعد عملا جادا وخطوة استشرافية نحو التخطيط للمستقبل والتشبيك في مجال السياحة العلاجية ضمن مقاربة واستراتيجية تعتمد التواصل المباشر بين المهنيين لتحقيق الهدف المنشود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى