الاولىرأي

حديث الاثنين.. درع الإمبراطورية وسيفها.. لنوال عمليق

 

 

الصراع «الروسي، الأوكراني» صراع قديم الازل يعود إلى خلاف على ميراث الأمير «ياروسلاف الحكيم» الذي وحد الإمارتين بين بحر البلطيق والبحر الأسود في القرن الـ11؛ ومع علم أوكرانيا مؤخرًا بعملية تعزيز القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا ثم أوقفها، وعودتها في الشهور القليلة الماضية في عملية أعاد  تعبئة جديدة على طول الحدود الأوكرانية. تحدت أوكرانيا التحركات العسكرية لـ«بوتين» باظهار اسم الأمير ياروسلاف في خطاب يوم الاستقلال الذي ألقاه الرئيس «فولوديمير زيلينسكي».

وتتنافس حالياً روسيا، وأوكرانيا عليه بوصفه الأب المؤسس، وتعمل أوكرانيا اليوم على قدم وساق للعثور على رفاته الذي لا يدري أحدٌ أين هو الآن. إن عثور أوكرانيا على ذلك الرفات سيمثل انتصاراً رمزياً مهماً، مما يعزَّز موقف كييف السيادي في الوقت الذي تشهد توتراً مع جارتها الكبيرة وتعتبر روسيا أن إرث ياروسلاف هو محل نزاع بين الطرفين، وتعتبره أساساً تاريخياً للتعزيز العسكري الروسي ضد أوكرانيا ..

غير ذالك تقاتل كييف منذ2014 تمرداً موالياً لموسكو في منطقتين انفصاليتين عند الحدود مع روسيا، عندما ضمت الأخيرة شبه جزيرة القرم في أوكرانيا وتتهم كييف روسيا بتقديم دعم مالي وعسكري للانفصاليين في هذا النزاع.

أوكرانيا ليست بالمهمة السهلة. فأوكرانيا لديها قوة قتالية جاهزة قوامها حوالي 250 ألفاً، وحوالي 900 ألف من جنود الاحتياط.

وروسيا لديها ضعف عدد القوات الجاهزة للقتال، ومضاعفة عدد الاحتياطيين الذين تفتخر بهم أوكرانيا. كما تتمتع روسيا بتفوق في عدد الطائرات الحربية والدبابات والعربات المصفحة

إن غزو أوكرانيا اليوم يجعلها تفقد دورها التاريخي كـ«درع الإمبراطورية». إذ كان كوتوزوف، الجنرال الروسي الذي هزم نابليون، يحب أن يقول إن روسيا كانت سيفه، وأوكرانيا هي الدرع. لكن حتى لو لم يكن هذا صحيحاً دائماً، فإن «الدرع» الأوكرانية لم تمنع بونابرت من الوصول إلى موسكو وحرقها.

الأهم في كل ما حدث أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وإلى حلف الناتو بات حلم كل الدول الحليفة السابقة لموسكو ولبعض دول الاتحاد السوفياتي. وصار الانتقال من الاتحاد السوفياتي إلى الاتحاد الأوروبي غاية منشودة ولعقود من الزمان، كان مبرر وجود «ناتو» هو مواجهة «حلف وارسو» بقيادة الاتحاد السوفياتي. لكن «حلف وارسو» لم يعد موجوداً منذ فترة طويلة، وقام أعضاء «ناتو» بتقليص الموارد والطاقات الفكرية المخصّصة للحلف بشكل كبير. بعد الحرب الباردة، توصلت روسيا إلى عدد من اتفاقيات التعاون مع «ناتو»، وأيدت التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق، وأفغانستان.مقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى