
الأضاحي في سوق المضاربة :
مواطن :
جشع التجار ليس له مبرر
تاجر : لا نلوم التجار فالحاكم هو الدولار
عيد الأضحى المبارك من الأعياد التي يبتهج الليبيون بقدومه، وتستعد الأسر بتهيئة أجواء العيد، والتي أساسها تخصيص جزء من راتبهم لشراء الأضحية كلٌ حسب مقدرته المادية .
وقد كان أمل الموطنين في عمل الجهات التشريعية، والتنفيذية من حيث التخطيط الاستراتيجي في مجال دعم وتنمية الثروة الحيوانية لأجل زيادة أعداد الأغنام والأبل، وضمان تشبع السوق الليبي بها مع قرب عيد الأضحى المبارك وبأسعار مناسبة للجميع، لكن أسواق بيع الأغنام في كافة المدن الليبية تشهد حاليًا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الأضاحي سواء الوطنية المبالغ في ثمنها، وكذلك المستوردة من عدة دول، كما انتشر التوزيع العشوائي لبيع الأغنام قبل إطلالة شهر ذي الحجة وقرب عيد الاضحى المبارك الذي يوافق 10 من ذي الحجة وبعد انتهاء الحجاج من الوقوف بعرفة.
وبتفاوت الأسعار وتنافس التجار في كسب الأموال في أسواق بيع الاغنام، يتفاجأ أصحاب المعاشات الاساسية )التضامن،والمتقاعدون( معاش الضمان بغلاء صادم لأسعار للأغنام بجميع أنواعها، مما جعلهم يتراجعون عن الشراء لو لم تتدخل الحكومة في توفير أضاحي العيد بأسعار تناسب ذوي الدخل المحدود قبل يوم الموسم.
- فما أسباب غلاء وتفاوت أسعار الأغنام مع قرب عيد الأضحى المبارك ؟
- هل وضعت الخطط التنموية من قبل الجهات التشريعية والتنفيذية لأجل تنمية الثروة الحيوانية؟
- هل تخضع الأغنام الوطنية والمستوردة للرقابة الصحية ضمانًا لصحة المواطنين ؟
- وما الحلول الناجعة لازدهار سوق بيع الأغنام وضمان خفض أسعارها ؟
أسباب غلاء أسعار الاضاحي
م. خالد الصغير منسق الزراعة في بلدية رقدالين قال نهنئ الشعب الليبي بحلول عيد الاضحى المبارك، ونأمل من الجهات المسؤولة الاهتمام أكثر في العام القادم بدعم وتنمية الثروة الحيوانية في كل المدن الليبية .
وأوضح أن أهم اسباب ارتفاع الأسعار راجع إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بالسوق المحلي، وفي ظل اختفاء دعم المربين بالأعلاف مما يضطر المربين بشرائها بأسعار مرتفعة، وارتفاع تكاليف رعي الأغنام وعدم دعم وزارة الزراعة والثروة الحيوانية للمربين.
وفي هذا الصدَّد أوصي بضرورة أن توفر الجمعيات الزراعية الأعلاف وباستمرار، أي تكون مدعومة من قبل الدولة وتكون ذات جودة.
وأضاف عدم دعم المركز الوطني للصحة الحيوانية بميزانية تمكنه من توفير خدمات بيطرية بالمناطق من تحصينات وأدوية علاجية للأبل والأغنام؛ كذلك عدم توفير ميزانية لجهاز تنمية المراعي ، وعدم توفير الدعم المائي للقطعان وعدم وضع الخطط التي تسهم في تنمية المراعي خاصة مع استمرار سنوات الجفاف المتتالية الذي نتج عنها تدن إنتاجية المراعي بشكل عام في ليبيا .
وأكد أنَّ من نتائج عدم دعم أجهزة الدولة لمربي المواشي والأغنام على تغذية القطعان بشكل عام، وفي هذا العام هلكت أعداد كبيرة منها وخاصة الابل وهذا يعد خسارة كبيرة لثروة الحيوانية التي أن وجدت دعمًا حكوميًا لأصبحت ليبيا بلدًا مصدرًا لا مستوردًا.
وأشار الصغير إلى الحلول الناجعة لازدهار سوق بيع أضاحي العيد وبأسعار تناسب الجميع من خلال دعم المربين بالأعلاف عن طريق الجمعيات الزراعية وبأسعار مقبولة، وكذلك توفير الخدمات البيطرية ودعم جهاز تنمية المراعي بميزانية لتوفير خدمات المراعي واقلها الدعم المائي، وشدَّد على ضرورة أن تركز الحكومة على المشاريع الزراعية لإنتاج عليقه محلية ذات جودة لأجل أنّ تتشبع المراعي بقدر جيد من الاحتياج الوطني للأعلاف.