رأي

رمية تماس.. لنوري النجار

 

نوري النجار

بعد أربعين سنة

قبل أربعين سنة مضتْ كانت الكرة الليبية تقارع الكبار في أفريقيا ففي عام 1982 من القرن الماضي سجل التاريخ لكرة القدم الليبية أول مشاركة في نهائيات بطولة أمم أفريقيا عندما نظمت البطولة في بلادنا الحبيبة يومها كنا ندًا كبيرًا لعمالقة الكرة في القارة السمراء في البطولة الثالثة عشرة سطر رفاق الحارس رمزي الكوافي ابرز ملحمة كروية في تاريخ ليبيا حتى يومنا هذا كيف لا ونحن من ابعد الكاميرون أسود أفريقيا ونسورها التونسية من الدور الاول يوم كانت تشكيلة الكاميرون تضم اسماءً لا يغفلها إلا جاهل أمثال (روجي ميلا، وتوماس انكونو، وتتاو ومفيدي، وكوندي) اسماء ارعبت ايطاليا بطلة العالم في تلك السنة واجبرتها على الخروج بتعادل ايجابي في الدور الاول من كأس العالم في اسبانيا في تلك السنة كان العيساوي رفقة المرحوم فرج البرعصي وصولة وبن سليمان والبشاري وساسي والخريف وسليمان عمر وقائد الجوقة عبدالرزاق جرنة في قمة العطاء أمام منتخب تونس وحققو فوزًا مستحقًا بهدفين دون رد وبفوز آخر على زامبيا وصل منتخبنا إلى نهائي الأمم الافريقية وبعد التعادل بهدف في كل شبكة اضاعتْ ركلات الحظ الترجيحية علينا تذوق طعم التاج الأفريقي من يومها إلى يومنا هذا ونحن ابعد ما نكون عن النهائي الافريقي بل اصبح الوصول إلى النهائيات فقط يعد أحد أحلام مواهب الكرة الليبية وبعد أن كنا في منافسة شديدة مع الكاميرون وغانا وتونس والجزائر ومصر وزامبيا اصبحنا صيدًا سهلًا لمنتخبات لم تكن على خارطة الكرة الافريقية من جزر القمر إلى تنزانيا ومن زمبابوي إلى موريتانيا كلها اسماء مع كامل الاحترام للعمل الذي قامت به وحقها المشروع في البحث عن صعود سلم القارة الكروي إلا اننا كنا افضل منها بمراحل واليوم ومع وجود 24 منتخباً من منتخبات القارة في المحفل الافريقي الكبير بالكاميرون نجد منتخبنا خارج البطولة أمر مؤلم محزن خاصة عندما نرى من يتحدث عن نجوم ومواهب وأبطال وأساطير الكرة الليبية وما يتمتعون به من مهارات.. كم نحن في حاجة ماسة وكبيرة إلى التفكير بصوت عالٍ والوقوف على ما وصلت إليه كرتنا من تخلف و وهن لان ماهو موجود على أرضية الملعب يختلف بل في اتجاه مخالف عما نراه في وسائل الإعلام المحلية من حديث عن دوري وقمم بين النادي الفلاني والنادي العلاني آم آن لنا أن نعيش الواقع ونعود إلى النقطة التي يمكن لنا البدية منها العالم يتقدم ويتطور ونحن ابعد ما نكون عما يجعلنا في ذلك الاتجاه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى