ثقافة

أن نكون بخير

فاطمة الجديري 

 

كلما تأملاناك

على ألآمك تولد موسيقى

تشاطر لياليك همومها

تعانق خصر الحزن 

رغم علوها

ألا إن صرخاتنا أقوى.. 

تكبر أرواحنا في هذه البلاد 

تضحك ملامحنا الصغيرة

على الحياة 

وما بعد الكلام 

نعتاد الصمت 

أعتدنا درف الدموع خفيتآ 

في الليالي الكاحله  

خلف أبواب البيوت وفي إزقة الشوارع 

على شواهد المدن الراحلة 

ترفض الأيام كبت ذكرياتنا 

تطفو على السطح

ونحن لا نبالي سوى أن نكون بخير 

لم نمضي 

يأخذنا الحنين..  

ندشّن في الفؤاد سعادة على أرضه

ونكتم ما في القلوب 

تفيض عزائمنا 

نترنح مشيآ

الى أقرب ملاذ يحملنا 

نستبدل الكوابيس 

نبتسم بكل براءة طفولتنا 

نطرد الحزن إذا اقترب منا 

وإن أبى الرحيل نحضنه 

إلى أن يداهمنا الموت

على عتبات البيوت 

تتسرب أيامنا 

دون مشاكل 

نشارك النمل الطريق 

طوبى لأحلام تطاردنا 

وتبحث عن ما نصنعه 

في وطني تتشابه الملامح 

نبحث عن ذواتنا

نسعى إلى خير كثير 

يبقى بعد الممات 

نواقص نحن  

في شوارعه نبدو كاملين 

حفنة تراب 

حفنة حب..

نكدس بها جيوبنا الفارغة 

نتكبد عناء اللحاق به

نتمرد عليه ولا يعطينا فرصة 

على نواصيه ننشر الألم 

ونستقبل النهار  بوجه ابهى 

من نور الصباح

خفاف الروح والبسمة 

نلتف حوله

لنعيش .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى