رصد

الأســـــــــــود: السوق يتطلب المهني وقبولنا للطــــــــلاب هو بديل عن حياة الشوارع

زهرة برقان

ونحن على ابواب امتحانات يضع الطالب فيها نتاج ماتعلمه في عام دراسي كامل ومايدور في الشارع الليبي من  خوف وتساؤلات حول تطبيق برنامج اليوم الكامل في أغلب المؤسسات التعليمية ومن كثرة ماتردد عن تدني التعليم

نحاول أن نجد الاجابات الشافية لاسئلتنا 

توجهنا الى وزارة التربية والتعليم كان هدفنا ان نلتقى عدد من وكلاء التعليم لتكون الاجابات مختلفة ولكن ربما حالفنا الحظ ان نلتقي الدكتورة مسعودة الاسود وكيل الوزارة للشؤؤن التربوية التي استقبلتنا في مكتبها ودون حتى ان تطلب رسالة تكليفنا باجراء اللقاء

سألتها عن تطبيق اليوم الكامل في عدة مدارس هل هي تجربة ناجحة أو ماذا ؟

اجابت: هي فكرة ممتازة طبقها العالم  لكن النظر سيكون في نظام الدولة بالكامل لان نحن موظفين وعندنا دوام ونمط  في الحياة يحتاج الى تغيير يتناسب مع خروج ابنائنا وعودتهم الى البيت  

ال٨ مؤسسات التي تم اختيارهم كيف تم اختيارهم ؟

لا اعلم شروط الاختيار؟ ولا كيف؟ ولا من اختار ؟ 

قاطعتها ؟

ولكن تم التطبيق في الواقع ؟

لا اعرف تم تطبيقه او مجرد كلام ولا املك اجابة على السؤال رغم اني مسؤؤلة الشؤؤن التعليمية ولكن لم يطرح علي الموضوع نهائيا ولم يتم استشارتي مطلقا 

هل هذا يعني انه هناك استعجال في التطبيق ؟ 

نعم الموضوع يحتاج الى ترتيب وتغيير في كل سياسات الدولة ونظامها ومواعيدها وفي كثير من الاشياء بالاضافة الى البنية التحتية واعداد معلم بتوافق مع الزمن واعداد مناشط وكل مايتعلق بالعملية التعليمية معامل مطاعم ساحات ملاعب وطالب مستعد وولي أمر يستوعب الامر اتمنى ذلك لكن الامر يحتاح الى دراسة مستفيضة من كل القطاعات ليس قطاع التعليم فقط لان الدولة جميعها تدور في قطاع التعليم وجميعنا يحركنا مصلحة ابناؤنا وبالتالي نكيف مواعيدنا وحياتنا وحتى مناسباتنا الاجتماعية وفق الوعاء الزمني لمدارس ابنائنا وبالتالي الموضوع يجب ان لا يكون بشكل عشوائي بل مفروض ان يكون بشكل منظم مدروس بأن تطرح الفكرة على كل الشرائح المعنية سواء ولي امر طالب تلميذ  مفتش تربوي مدير موظف الكل يشارك وهذا يكون مقترح وفكرة اولا   .

التحهيزات والاستعداد للامتحان كيف سيكون ؟ 

بالنسبة للشهادة الاعدادية والثانوية هذا اختصاص أصيل  للمركز الوطني للامتحانات  وفي العادة هذا شغلهم الشاغل من بداية العام الدراسي يجهزوا للامتحانات وحسب ماوصلني من تحديثات انهم بدؤوا في التجهيز لامتحان الشهادة الاعدادية كمرحلة اولى

 والنقل  بدا في الصف الرابع والخامس في الاسبوعين الاتيين ثم سنوات النقل التي تليها ثم الشهادة الاعدادية كمرحلة اولى  بعدها الثانوية  

وزارة التربية والتعليم تهتم بالكم دوما تعلن عن اعداد الطلاب الذين تقدموا ولم يهتموا بالكيف  يعني يعني المدخلات ولم تركز على المخرجات منهج أو تخصص يؤهل لسوق العمل ؟

نعم في العملية التعليمية يجب ان يكون لدينا برنامج كيف سنوجه الطالب لسوق عمل يحوي تخصصه وطموحه ولكن هل هناك سوق عمل يستوعب العدد هذا يرجع للتخطيط نحن ليس لدينا منفذ بعد الشهادة الاعدادية الا الثانوي وان وجدت المعاهد التقنية ولكن الاقبال عليها بسيط وبكل صراحة نحن بحاجة الى رسم سياسات اخرى تشجع على التعليم التقني والمهني وليس بالضرورة ان يدخل جميع ابنائنا الجامعات وكليات الهندسة والطب الحياة اصلا في وقتنا الحالي اصبحت تتطلب المهني والمهارات اكثر من الشهادات العلمية

قاطعتها ؟

ولكن هذه التخصصات تحتاج لسوق عمل ؟ 

اجابت نعم  ولكننا مازلنا نعاني من سياسات عليا وسياسة عامة للدولة انا كوزارة تعليم مجبرة على قبول الجميع لاني ان لم اقبلهم سيملؤن الشوارع وهذا وضعنا ولن يكون الحل الا من السلطات العليا وليس وزارة التعليم وحدها .

هل الثانويات بها تخصصات تؤهلها لسوق العمل؟ 

لا الثانويات عامه ادبي وعلمي فقط

صح فيه فترة طبقت الثانويات التخصصية في مرحلة من المراحل وفعلا كانت التجربة ناجحة ثم ومن غير مقدمات تم الغائها واقرار الثانويات العامة وهذا التخبط ليس جديد  ا.

الكثير يشكو من تدني التعليم في بلادنا لان المعلم في مكانه يراوح ومازال يتعامل مع السبورة والطباشير وليس لديه القدرة على تأهيل التلميذ ولا الطالب وخاصة نحن في عصر التكنولوجيا ؟ 

حتى المعلم احيانا لا نلومه صراحة لأنه نتاج لكليات التربية

  ولا تتوافر التقنية لا في التعليم  العالي ولا العام ولهذا اكرر إن السياسة يجب ان يعاد النظر في كل استراجياتها المعمول بها بحيث يكون هناك  تأهيل جيد حتى قبل مايصبح معلم ليس كل من تخرج يصبح مؤهلا لكون معلما ويفترض أن يكون هناك معايير معينة انا عندما اعد معلما فقد اعددت شعبا والمعلم اهم من الطبيب والمهندس لأن المعلم هو من يصنع الطبيب والمهندس لذلك لابد ان ننتج معلما قادرا على صنع كل القطاعات الاخرى 

وهذا التدني يرجع الى أن قطاع التعليم يعج بكثير من الدخلاء عليه فكل من هب ودب يتوجه للتعليم وهذا ضيع المعلم الكفؤ وفي نفس الوقت دخل المعلم في منافسة غير متكافئة مع اناس لا يستحقون اصلا البقاء في القطاع وذلك الامر اتعب المعلم الجيد  وجعله يكافح ليبحث عن حقوقه لأن الوظيفة او الصفة منتحله وليس مستحقة .

كيف ترين التعليم الان ؟

 الواقع يتحدث عن نفسه صراحة لن اقول انه سيء جدا اقول فقط يحتاج الى إصلاح والاصلاح لا يأتي من وزارة التعليم فقط ولكن يأتي من كافة القطاعات لان وزارة التعليم الوحيدة الموجودة في كل بيت لوجود طالب وتلميذ ومعلم وولي أمر ولذلك يجب أن يكون الكل له خطوات وكلمات تدفع نحو إصلاح التعليم والاهتمام به بشكل كبير ولكن دائما وكثيرا مانرى المرأة والزام ان تكون في التعليم وتلك ثقافة مجتمعية لابد أن تصحح وليس من المفروض ان تكون كل امراة معلمة او تعمل في التعليم .

لماذا يتم الزام المرأة بالعمل في القطاع من وجهة نظرك ؟

 ممكن ساعات العمل والوعاء الزمني كحصص قصير لكن المفروض التعليم فيه رجال خاصة في ثانويات البنين وهادي مشكلة تواجهنا ونحن الان نشجع الشباب على دخول التعليم وفي نفس الوقت ليس  بالضرورة ان يوجه كل الخريجين للتعليم وكانه حق مكتسب  وهذا استحقاق لمن يستحقه وهذا أكبر  سبب للتدني بالاضافة الى ضعف البنية التحتية وضعف الكفاءات في كليات التربية  وايضا المناهج غير المحدثة وعدم وجود تقنيات في المدارس  

اتمنى ان تكون هناك خطوات في التعليم تقوده الى الافضل وفعلا بلادنا تستحق الكثير من الجهد  والحقيقة لا انكر ان ابناؤنا ماشاء الله لدينا عقول نظيفة وتميز ولابد ان نوفر لها فرص تعليم حقيقية تتماشى مع العصر .

ماهي المشاكل التي تواجهكم مع المؤسسات ؟ 

ليس لدينا مشاكل بالعكس مؤسساتنا تواجه تحديات كبيرة.

والمشاكل دائما مجتمعية نظرة الناس للتعليم هيا المشكلة وانا احترم كل معلم يحترق من اجل الآخرين واشجعهم واشد على أيديهم وأقول لولا وجودهم فليس لدينا تعليم  .

ولكن بعض المعلمين لا تتماشى خدماتهم مع العصر ؟ 

لا انا لا الوم المعلم  لان المعلم لم يجد من يطوره او يهتم به لذلك المعلم معذور لانه جزء من المنظومة والاصلاح من الدوله وفي كل القطاعات وايضا التطوير تتبناه الدولة 

التدريب والتأهيل من ضرورات العصر وحداثة المنهج ضرورية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى