رصد

الهـــــــارب من الغــــــولة : بيـــن مواجع الحرق وبهـــــــــــادل الطابـــــــور

استطلاع وداد الجعفري/محمد الزرقاني

نقص‭ ‬السيولة‭ ‬فى‭ ‬المصارف‭ ‬ومشقة‭  ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭  ‬مثل‭ ‬تأمين‭ ‬آلات‭ ‬السحب‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تتوفر‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الشوارع‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬مكاتب‭ ‬العملة‭ ‬وبعض‭ ‬المحلات‭ ‬للأستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬وزيادة‭ ‬قيمة‭ ‬العمولة‭ ‬حسب‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬والمواطن‭ ‬وحده‭ ‬من‭ ‬يتحمل‭ ‬الاعباء‭  ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬مهما‭ ‬حاول‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬مستغلا‭ ‬من‭ ‬تجار‭ ‬العملة‭ ‬الا‭ ‬أنه‭ ‬أحيانا‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬مضطرا‭ ‬أمام‭ ‬زيادة‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬وسيلة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬العملة‭ ‬النقدية‭ ‬بأي‭ ‬وسيلة‭ ‬شاء‭ ‬ذلك‭ ‬أم‭ ‬أبى‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬جعلنا‭ ‬نتابع‭ ‬معاناته‭ ‬عبر‭ ‬صحيفتنا‭ .

بداية‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبدالسلام‭ ‬محمود‭ ‬والذي‭ ‬قال‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬العربان‭ ‬جميع‭ ‬المصارف‭ ‬لاتوجد‭ ‬بها‭ ‬سيولة‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬نضطر‭ ‬لحرق‭ ‬1000دينار‭ ‬ب200‭ ‬فى‭ ‬المحلات‭ ‬الموجودة‭ ‬هناك‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬غريان‭ ‬مع‭ ‬أننا‭ ‬مكرهين‭ ‬لذلك‭ ‬وأحيانا‭ ‬كثيرة‭ ‬نضطر‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬ماكينات‭ ‬السحب‭ ‬داخل‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ ‬وقطع‭ ‬مسافة‭ ‬150كيلو‭ ‬متر‭ ‬والانتظار‭ ‬لساعات‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬السيولة‭ ‬فعلا‭ ‬معاناة‭ ‬لا‭ ‬يعرفها‭ ‬الا‭ ‬من‭ ‬عاش‭ ‬فيها‭ ‬وتعب‭ ‬وأحيانا‭ ‬نعيش‭ ‬على‭ ‬التقشف‭ ‬والتحمل‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬بلادنا‭ ‬دولة‭ ‬نفطية‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬عدة‭ ‬حلول‭ ‬لهذه‭ ‬المشاكل‭ ‬خصوصا‭ ‬وأننا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬حتى‭ ‬المياه‭ ‬نشتريها‭ ‬ومضطرين‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬السيولة‭ ‬ولدينا‭ ‬التزامات‭ ‬كثيرة‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬مدينة‭ ‬صبراتة‭ ‬قال‭ ‬لنا‭ ‬الأخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬فوزي‭: ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نتحصل‭ ‬على‭ ‬السيولة‭ ‬إلا‭ ‬عبر‭ ‬الماكينات‭ ‬أو‭ ‬محلات‭ ‬العملة‭ ‬سوق‭ ‬الدولار‭ ‬والذي‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تكون‭ ‬العمولة‭ ‬بشكل‭ ‬1000ب50وأحيانا‭ ‬60‭ ‬وفى‭ ‬الغالب‭ ‬نشتري‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بالبطاقة‭ ‬سواء‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬أو‭ ‬الأدوية‭ ‬وزد‭ ‬على‭ ‬مشكلة‭ ‬ورقة‭ ‬50دينارا‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬المحلات‭ ‬ترفض‭ ‬فيها‭ ‬ونحن‭ ‬مازلنا‭ ‬نسحب‭ ‬بالماكينة‭ ‬عملة‭ ‬50دينار‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬تحل‭ ‬هذه‭ ‬المشاكل‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬مع‭ ‬الأستاذة‭ ‬ابتسام‭ ‬الطاهر‭ ‬والتى‭ ‬قالت‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬اشتري‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يلزمنى‭ ‬بالبطاقة‭ ‬المصرفية‭ ‬وعندما‭ ‬ينتهى‭ ‬المبلغ‭ ‬الموجود‭ ‬بها‭ ‬اكتفي‭ ‬بالصبر‭ ‬وليس‭ ‬لدي‭ ‬أي‭ ‬حل‭ ‬يمكنني‭ ‬فعله‭ ‬لأن‭ ‬مجرد‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬متعب‭ ‬جدا‭.‬

المواطن‭ ‬،‭ ‬س،‭ ‬م

بالنسبة‭ ‬لازمة‭ ‬السيولة‭ ‬وعدم‭ ‬توفرها‭ ‬عبر‭ ‬السحب‭ ‬المباشرة‭ ‬من‭ ‬دفتر‭ ‬الشيكات‭ ‬سبب‭ ‬مشكله‭ ‬كبيرة‭ ‬وازدحام‭ ‬في‭ ‬ماكينة‭ ‬السحب‭ ‬الذاتي‭ ‬وزوجي‭ ‬يعاني‭ ‬بعض‭ ‬الامراض‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬الماكينة‭ ‬لظروفه‭ ‬الصحية‭ ‬الخاصة‭ ‬،‭ ‬لهذا‭ ‬ليس‭ ‬لنا‭ ‬مفر‭ ‬من‭ ‬مكاتب‭ ‬الصرافه‭ ‬بما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬‭ ‬حرق‭ ‬‮»‬‭ ‬ولكن‭ ‬النسبة‭ ‬على‭ ‬السحب‭ ‬عالية‭ ‬وكل‭ ‬مرة‭ ‬تزيد‭ ‬مع‭ ‬شدة‭ ‬الأزمة‭ ‬والمبلغ‭ ‬المستقطع‭ ‬يعتبر‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬عمولتها‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬وهذا‭ ‬يعتبر‭ ‬استغلال‭ ‬للمواطن‭ .‬

أما‭ ‬سالمة‭ ‬فتحي‭ ‬الحريشي‭ ‬والتى‭ ‬قالت‭: ‬نسحب‭ ‬من‭ ‬ماكينة‭ ‬مصرف‭ ‬الأندلس‭ ‬وأنا‭ ‬مصرفي‭ ‬الجمهورية‭ ‬وتكون‭ ‬العمولة‭ ‬اكثر‭ ‬لأن‭ ‬أحيانا‭ ‬ماكينات‭ ‬مصرف‭ ‬الجمهورية‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬سيولة‭ ‬ومن‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبد‭ ‬الباسط‭ ‬حميدان‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬غريان‭ ‬استياء‭ ‬كبير‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬جراء‭ ‬انعدام‭ ‬السيولة‭ ‬في‭ ‬المصارف‭ ‬واقتصارها‭ ‬على‭ ‬آلات‭ ‬السحب‭ ‬نادرا‭ ‬جدا‭ ‬والتي‭ ‬تمنح‭ ‬ورقات‭ ‬الخمسين‭ ‬فقط‭ ‬،‭ ‬وأصحاب‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬المختلفة‭ ‬عددا‭ ‬منهم‭ ‬لا‭ ‬يتعامل‭ ‬بها‭ ‬مما‭ ‬زاد‭ ‬هموم‭ ‬المواطن‭ ‬الكادح‭.‬

أزمة‭ ‬السيولة‭ ‬ألقت‭ ‬بظلالها‭ ‬القاتمة‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للمواطنين‭ ‬واثرت‭ ‬في‭ ‬نفسيتهم‭ ‬ووضعهم‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬صعب‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬ومحرج‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬أسرهم‭ ‬الذين‭ ‬بدورهم‭ ‬يعرفون‭ ‬ما‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬مالية

تجار‭ ‬الأزمة‭ ‬يتفننون‭ ‬فى‭ ‬مص‭ ‬دماء‭ ‬الليبين

الأخت‭ ‬فاطمة‭ ‬قالت‭ ‬لقد‭ ‬عرفت‭ ‬البهدلة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬تعطل‭ ‬السيولة‭ ‬ولكن‭ ‬يفرج‭ ‬عنها‭ ‬فى‭ ‬الاعياد‭ ‬والمناسبات‭ ‬وينك‭ ‬تحديد‭ ‬سقف‭ ‬السحب‭ ‬وتعطى‭ ‬مبالغ‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ازمات‭ ‬مفتعلة‭ ‬وضد‭ ‬مصلحة‭ ‬الشعب‭ ‬الغلبان‭ ‬الفئة‭ ‬المسحوقة‭ ‬من‭ ‬للمواطنين‭ ‬وهناك‭ ‬طبقات‭ ‬لاتعرف‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬وحتى‭ ‬مصطلح‭ ‬السيولة‭ ‬لا‭ ‬تعرفه‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬تحدث‭ ‬لهم‭ ‬أزمة‭ ‬فالأموال‭ ‬تجرى‭ ‬في‭ ‬أيديهم‭ .‬

القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬مص‭ ‬أرزاقنا‭ ‬بأسعار‭ ‬مكوكية‭ …..‬

هذا‭ ‬العام‭ ‬لمصرف‭ ‬ليبيا‭ ‬المركزي‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الذين‭ ‬جثموا‭ ‬على‭ ‬قلوبنا‭ ‬وكتموا‭ ‬أنفاسنا‭ ‬ولم‭ ‬يتركون‭ ‬نعيش‭ ‬حياة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬كريمة‭ ‬نطالب‭ ‬بأن‭ ‬نعيش‭ ‬حياة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬كريمة‭. ‬

فنحن‭ ‬الٱن‭ ‬مثل‭ ‬الحمار‭ ‬والجزرة‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يقال‭ ‬لنا‭ ‬بيجيبوا‭ ‬السيولة‭ ‬وببعص‭ ‬الشائعأت‭ ‬يطعموا‭ ‬فينا‭ ‬بها‭ ‬والمواطن‭ ‬فى‭ ‬دوامة‭ ‬حتى‭ ‬أصبحنا‭ ‬غير‭ ‬قادرين‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬الأكل‭ ‬والشرب‭ ‬للأسف‭ ‬وكذلك‭ ‬الدواء‭ ‬والذين‭ ‬يلزمهم‭ ‬الدواء‭ ‬للأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬مثل‭ ‬الضغط‭ ‬والسكرى‭ …… ‬الخ

الليبيين‭ ‬عايشين‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬القهر‭ ‬والأستعباد‭ ‬المالي‭ ‬والأقتصادي‭ ‬الرؤوس‭ ‬الكبيرة‭ ‬سواء‭ ‬كانوا‭ ‬تجار‭ ‬أو‭ ‬مسؤوليات‭ ‬فنحن‭ ‬لانحتاج‭ ‬إلى‭ ‬خبير‭ ‬اقتصادي‭ ‬أو‭ ‬أجتماعي‭ ‬لكي‭ ‬يتكلم‭ ‬عن‭ ‬أزمتنا‭ ‬حتى‭ ‬طالب‭ ‬الأعدادي‭ ‬يقل‭ ‬لك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬يعيشون‭ ‬تحت‭ ‬الزليزة‭ ‬وهناك‭ ‬أناس‭ ‬تطير‭ ‬فوق‭ ‬السحاب‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يوجع

أثناء‭ ‬الحكم‭ ‬السابق‭ ‬كانت‭ ‬أزمات‭ ‬الليبين‭ ‬متشابهة‭ ‬أزمة‭ ‬سياسة‭ ‬وكان‭ ‬الهم‭ ‬مشترك‭ ‬أم‭ ‬الٱن‭ ‬يتضح‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طبقات‭ ‬هناك‭ ‬أطفال‭ ‬فى‭ ‬المدارس‭ ‬بدون‭ ‬أفطار‭ ‬وهناك‭ ‬أطفال‭ ‬يأكلون‭ ‬شتى‭ ‬الاصناف‭ ‬كما‭ ‬بانت‭ ‬الطبقات‭ ‬فى‭ ‬الطليان‭ ‬فى‭ ‬طلبات‭ ‬تركب‭ ‬سيارات‭ ‬فارهه‭ ‬ثمنها‭ ‬60‭,‬70الف

زيادة‭ ‬المرتبات‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬جعلت‭ ‬الليبين‭ ‬يستبيحوا‭ ‬ولقد‭ ‬هربنا‭ ‬من‭ ‬الربا‭ ‬سنتين‭ ‬واطررنا‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬نشتري‭ ‬مرتباتنا‭ ‬هذه‭ ‬جريمة‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬كيف‭ ‬نصفها‭ ….‬

فقد‭ ‬مر‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الليبي‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬القهر‭ ‬والاستغلال‭ ‬ومرت‭ ‬علينا‭ ‬كل‭ ‬التجارب‭ ‬الفاسدة‭ . ‬الزيادة‭ ‬هل‭ ‬هى‭ ‬1000‭%‬هل‭ ‬كنا‭ ‬نأخذ‭ ‬1000وأصبحنا‭ ‬نأخذ‭ ‬10000حتى‭ ‬يكون‭ ‬فى‭ ‬توازن‭.‬

درجات‭ ‬عليا‭ ‬2000‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬التسعينات‭ ‬تشري‭ ‬سيارة‭ ‬معاصرين‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬أما‭ ‬الٱن‭ ‬تدخلي‭ ‬بها‭ ‬لمحل‭ ‬بقالة‭ ‬أو‭ ‬مواد‭ ‬غذائية‭ ‬تخرجي‭ ‬منها‭ ‬ياريت‭ ‬يطلعوا‭ ‬المسؤولين‭ ‬يطلعوا‭ ‬على‭ ‬القنوات‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬أي‭ ‬وسيلة‭ ‬أعلامية‭ ‬أو‭ ‬الألكترونية‭ ‬يتكلموا‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬تبهدلت‭ ‬على‭ ‬خاطر‭ ‬1000دينار‭ ‬مشيت‭ ‬للمحل‭ ‬يبيع‭ ‬فى‭ ‬اكسوارات‭ ‬سحبت‭ ‬منه‭ ‬وأخذ‭ ‬نسبة‭ ‬مني‭ ‬عين‭ ‬تبكي‭ ‬وعين‭ ‬تضحك‭ ‬الحق‭ ‬أنا‭ ‬مش‭ ‬مسامحة‭ ‬فى‭ ‬من‭ ‬تسبب‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬سرقة‭ ‬مرتبى‭ ‬لأن‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬لدى‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬تدبر‭ ‬امري‭..‬قصة‭ ‬البطاقة‭ ‬لا‭ ‬تأتي‭ ‬هكذا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬معرفة‭ ‬ميزاتها‭ ‬وعيوبها‭ ‬وهل‭ ‬أقتصاد‭ ‬بلادنا‭ ‬يستوعب‭ ‬هذه‭ ‬التجرية‭ ‬ام‭ ‬لا‭ ‬لماذا‭ ‬نلجأ‭ ‬إلى‭ ‬المكاتب‭ ‬الخاصة‭ ‬بسحب‭ ‬الأموال‭ ‬؟‭!‬

غيابُ‭ ‬السيولة‭ ‬في‭ ‬المصارف‭ ‬العامة‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أعطى‭ ‬فرصة‭ ‬للمتاجرة‭ ‬لأصحاب‭ ‬الشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬؟‭.‬

مَنْ‭ ‬وراء‭ ‬نقص‭ ‬السيولة‭ ‬في‭ ‬المصارف؟،‭ ‬هل‭ ‬هو‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬أم‭ ‬المصارف‭ ‬العامة‭ ‬؟‭ ‬أصبحنا‭ ‬نركض‭ ‬وراءه‭ ‬من‭ ‬صراف‭ ‬آلي‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭ .‬

الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سهَّل‭ ‬للتجار‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ماكينات‭ ‬سحب‭ ‬شخصية‭ ‬بينما‭ ‬يصفهم‭ ‬بعض‭ ‬أصحاب‭ ‬الربح‭ ‬السريع‭ ‬لديهم‭ ‬أسهل‭ ‬الطرق‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأرباح؛‭ ‬فهي‭ ‬الأخرى‭ ‬تعد‭ ‬آمنة‭ ‬ومريحة‭ ‬ولكن‭ ‬إلى‭ ‬متى‭ ‬سنظل‭ ‬هكذا،‭ ‬يبدو‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬فرضته‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬متعثرًا‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬النقدية‭ ‬المحلية‭..‬متعاملون‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬‮«‬للخدمات‭ ‬المالية‭ ‬‮»‬‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬أنها‭ ‬وفرتْ‭ ‬عليهم‭ ‬مشكلة‭ ‬نقص‭ ‬السيولة‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬خطرًا‭ ‬على‭ ‬أموالهم،‭ ‬أو‭ ‬حساباتهم‭ ‬المصرفية‭ ‬لافتين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬عملية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مقابل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحدَّد‭ ‬وفق‭ ‬قانون‭ ‬يُقدّر‭ ‬بنسبة‭ ‬بسيطة‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬3%‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬التلاعب‭ ‬بها‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬وأخرى‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭ .‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬أيمن‭ ‬المسلاتي‭ :‬

إن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬توفرها‭ ‬في‭ ‬المصارف‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬تدابير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مصرف‭ ‬ليبيا‭ ‬المركزي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تخوف‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الأموال‭ ‬الذي‭ ‬يأخذ‭ ‬وقتاً‭ ‬طويلاً‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬شهرين‭ ‬هناك‭ ‬مشكلة‭ ‬عدم‭ ‬توفر‭ ‬السيولة‭ ‬في‭ ‬المصارف‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬وعلينا‭ ‬نقبل‭ ‬الأمور‭ ‬وماذا‭ ‬عسانا‭ ‬أن‭ ‬نقفل‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى