إجتماعي

الانجراف من العبادة إلى الاسراف

عزيزة محمد - فائزة العجيلي

الانجـــراف‭ ‬‭.. ‬من‭ ‬العبادة‭ ‬إلى‭ ‬الإسراف‭   

وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬ظاهرة‭ ‬التفاخر

شهر‭ ‬رمضان‭ ‬فرصة‭ ‬لكل‭ ‬مذنب،‭ ‬وعاص‭ ‬للتوبة،‭ ‬لأنه‭ ‬شهر‭ ‬التسامح،‭ ‬والغفران‭ ‬والرحمة،‭ ‬وليس‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬الصيام‭ ‬فقط‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬المأكل‭ ‬والمشرب،‭ ‬بل‭ ‬لتنمية‭ ‬الفضائل،‭ ‬وتعويد‭ ‬الناس‭ ‬عليها،‭ ‬فعلى‭ ‬المسلم‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬يؤدب‭ ‬نفسه،‭ ‬ويتحلّى‭ ‬بالأخلاق‭ ‬الكريمة،‭ ‬فإن‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬أحد‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يطلب‭ ‬منه‭ ‬السماح،‭ ‬وإن‭ ‬كنتَ‭ ‬مظلومًا،‭ ‬شهر‮ ‬‭ ‬يشعر‭ ‬فيه‭ ‬الغني‭ ‬بجوع‭ ‬الفقير‭ .‬

شهر‭ ‬ينقي‭ ‬الأجساد‭ ‬من‭ ‬الذنوب‭ ‬والسموم‭. ‬فالصوم‭ ‬علاج‭ ‬ودواء‭ ‬للجسد‭ ‬وراحة‭ ‬للمعدة‭ ‬وصفاء‭ ‬للفكر‭ .‬

بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬طرحت‭ ‬صحيفة‭ )‬فبراير‭(‬‭ ‬الاستطلاع‭ ‬التالي‭..‬

جُعِلَ‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬شهراً‭ ‬للعبادة،‭ ‬والتسامح،‭ ‬والتراحم‭..‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مجتمعنا‭ ‬الليبي،‭ ‬أصبح‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬يبتعد‭ ‬بهذا‭ ‬الشهر‭ ‬عن‭ ‬معناه‭ ‬الصحيح‭..‬فاصبح‭ ‬شهراً‭ ‬للاستغلال‭ ‬والاحتكار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬التجار،‭ ‬وموسماً‭ ‬للاستهلاك‭ ‬المفرط،‭ ‬والتبذير‭ ‬المُحرّم‭..‬وصارت‭ ‬لدى‭ ‬المجتمع‭ ‬عادات‭ ‬غريبة،‭ ‬مثل‭ ‬التجديد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬أواني‭ ‬المطبخ،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬المفروشات‭ ‬والأثاث‭..‬

برأيك‭ .. ‬هل‭ ‬تؤيد‭ ‬هذا‭ ‬السلوك؟‭ ‬أم‭ ‬لا؟‭ ‬وكيف‭ ‬يكون‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬الأسرة،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصعبة؟ومَنْ‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬حُمَّى‭ ‬الاستهلاك‭ ‬والتبذير‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان؟

‭* ‬الاختصاصية‭ ‬الاجتماعية‭-‬عائشة‭ ‬بن‭ ‬يحمد‭ :‬‭ ‬أنا‭ ‬عن‭ ‬نفسي‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬السلوك،‭ ‬عندي‭ ‬تحديد‭ ‬الأولويات‭ ‬فقط،‭ ‬وتركير‭ ‬على‭ ‬افطار‭ ‬الصائم‭ ‬فقط،‭ ‬وهذا‭ ‬التصرف‭ ‬اعتبره‭ ‬إسرافًا،‭ ‬ولا‭ ‬اعمل‭ ‬به‭..‬

لكن‭ ‬تظل‭ ‬ثقافة‭ ‬المجتمع‭ ‬النسائي‭ ‬والنظرة‭ ‬الضيقة‭ ‬للأمور‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬النساء،‭ ‬هي‭ ‬سبب‭ ‬ما‭ ‬وصلنا‭ ‬إليه‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬تخلف‭ ‬وانحطاط‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشى،‭ ‬للأسف‭ ‬أصبح‭ ‬اليوم‭ ‬المنزل‭ ‬وأهله‭ ‬يُقاسون‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬أواني‭ ‬وأثاث،‭ ‬وليس‭ ‬أشخاص‭..‬

‭* ‬السيدة‭ / ‬زينب‭ ‬أبوبكر‭ : ‬

‭ ‬الحلالُ‭ ‬بيّن‭ ‬والحرامُ‭ ‬بيّن،‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬استعداد‭ ‬نفسي،‭ ‬وروحي‭ ‬وليس‭ ‬ماديًا‭.. ‬لكن‭ ‬أعداء‭ ‬الدين‭ ‬من‭ ‬يتفنون‭ ‬في‭ ‬إلهاء‭ ‬الناس‭ ‬عن‭ ‬العبادة‭..‬والآن‭ ‬صرنا‭ ‬ننحدر‭ ‬بفمهومنا‭ ‬لرمضان‭ ‬في‭ ‬اضاعة‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬التفنَّن‭ ‬في‭ ‬الأكل‭ ‬وكثرة‭ ‬الزيارات‭ ‬وسهر‭ ‬الليالي‭ ‬في‭ ‬العبث‭.‬

للأسف‭ ‬تحوَّل‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬الذي‭ ‬يأتينا‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬مرة،‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬عبادة‭ ‬ورحمة‭ ‬وترابط،‭ ‬إلى‭ ‬شهر‭ ‬تباهٍ،‭ ‬وتفاخر‭ ‬وتبذير‭ ‬وتصوير‭ ‬‭.. ‬وابتعدنا‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي،‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬فُرِضَ‭ ‬علينا‭ ‬صوم‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬الإحساس‭ ‬بالفقراء،‭ ‬والمساكين،‭ ‬والمحتاجين،،‭ ‬والتقرب‭ ‬بالعبادة،‭ ‬والتصدّق‭ ‬على‭ ‬الفقراء،‭ ‬بدل‭ ‬تصوير‭ ‬موائدنا‭ ‬لهم‭ .. ‬للأسف،‭ ‬ضيعوا‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬للمودة،‭ ‬والرحمة‭..‬

‭* ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬شوماني‭ :‬

سوف‭ ‬أبدأ‭ ‬من‭ ‬السؤال‭ ‬الأخير‭ .. ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬حُمَّى‭ ‬الاستهلاك‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬هم‭ ‬التجار‭ ‬ودخول‭ ‬التسويق‭ ‬الإلكتروني‭ ‬على‭ ‬الخط،‭ ‬وطبعاً‭ ‬غياب‭ ‬الوعي‭ ‬الاستهلاكي‭ ‬لدى‭ ‬المواطن‭ .. ‬ولكن‭ ‬بالمقابل‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬المرأة‭ ‬إحداث‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬أدوات‭ ‬الطبخ،‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬تقضي‭ ‬الساعات‭ ‬الطوال‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الوجبات،‭ ‬ومن‭ ‬حقها‭ ‬شراء‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه،‭ ‬ويعينها‭ ‬حتى‭ ‬نفسياً‭ ‬على‭ ‬مهامها‭ ‬البيتية‭..‬

‭- ‬خديجة‭ ‬زكريا‭:-‬

عادة‭ ‬تجديد‭ ‬الأواني‭ ‬والمفروشات‭ ‬والأثاث‭ ‬المنزلي‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬اصبحت‭ ‬من‭ ‬سلوك‭ ‬الي‭ ‬اساسية‭ ‬من‭ ‬الأساسيات‭..‬وعندما‭ ‬يقترب‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬يصبح‭ ‬تفكير‭ ‬الأغلبية‭ ‬تجميع‭ ‬وتخزين‭ ‬الأكل،‭ ‬وصرف‭ ‬الأموال‭ ‬بشكل‭ ‬مضاعف‭..‬وصرف‭ ‬تفكيرهم‭ ‬عن‭ ‬الغاية‭ ‬السامية،‭ ‬وهي‭ ‬العبادة،‭ ‬لأنه‭ ‬شهر‭ ‬عبادة‭ ‬وتقرّب‭ ‬من‭ ‬الله‭..‬

‭* ‬السيدة‭ ‬فاطمة‭:-‬

  ‬أولاً‭ ‬شهر‭ ‬كريم،‭ ‬وكل‭ ‬العام‭ ‬وأنتم‭ ‬طيبون‭.. ‬المجتمع‭ ‬الليبي‭ ‬أصبح‭ ‬مجتمع‭ ‬المظاهر،‭ ‬يتبع‭ ‬المظاهر‭ ‬والتباهي‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأسرة‭ ‬ووضعها‭ ‬المادي،‭ ‬وليست‭ ‬المرأة‭ ‬هي‭ ‬السبب،‭ ‬بل‭ ‬الرجال‭ ‬لهم‭ ‬دورٌ‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬التباهي‭.. ‬مثل‭ ‬العزومات‭ ‬وكثرة‭ ‬الأصناف،‭ ‬ويقول‭ ‬‮«‬نبي‭ ‬سفرة‭ ‬تستر‮»‬،‭ ‬كلمة‭ ‬تستر‭ ‬مش‭ ‬في‭ ‬الأنواع،‭ ‬أو‭ ‬الطعام،‭ ‬أو‭ ‬الترتيب،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬كثرة‭ ‬عدد‭ ‬الأصناف‭ .. ‬وياريت‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬التعب‭ ‬والصرف،‭ ‬يأكلوا‭ ‬النعمة‭ ‬اللي‭ ‬عالسفرة،‭ ‬وهذا‭ ‬اسراف‭ ‬وتبذير‭.. ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬شهر‭ ‬عبادة،‭ ‬وياريت‭ ‬نطبقوا‭ ‬‮«‬صومو‭ ‬تصحوا‮»‬‭.. ‬

‭* ‬سمية‭ ‬المرابط‭ : ‬

شهر‭ ‬رمضان‭ ‬على‭ ‬الأبواب،‭ ‬وهو‭ ‬شهر‭ ‬مبارك،‭ ‬ليس‭ ‬للنوَّم،‭ ‬ولا‭ ‬للأكل،‭ ‬ولا‭ ‬للصور،‭ ‬ولا‭ ‬للتباهى‭ ‬بأوانى‭ ‬المطبخ،‭ ‬أو‭ ‬تصوير،‭ ‬وجبة‭ ‬الإفطار‭ ‬ونشرها‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬التواصل،‭ ‬مع‭ ‬كتابة‭ ‬الجمله‭ ‬الشهيرة‭ )‬هذا‭ ‬من‭ ‬ايدياتي‭(..‬

شهر‭ ‬رمضان‭ ‬للعبادة‭ { ‬الصوم‭. ‬الصلاة‭ . ‬قراءة‭ ‬القران‭ ‬الكريم‭ .‬صلاة‭ ‬التراويح‭ .‬قيام‭ ‬الليل‭ . ‬التصدق‭ .‬إطعام‭ ‬الصائم‭} ‬و‏عندما‭ ‬ترى‭ ‬الإقبال‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬الأواني‭ ‬المنزلية‭ ‬قبيل‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬تعتقد‭ ‬اننا‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬حتى‭ ‬ملعقة‭ ‬في‭ ‬بيوتنا،‭ ‬و‭ ‬يؤكد‭ ‬لنا‭ ‬ان‭ ‬رمضان‭ ‬للاكل‭ ‬والشهوات،‭ ‬وليس‭ ‬للعبادة‭ ‬والصلوات‭..‬اللهم‭ ‬أصلح‭ ‬حالنا‭ ‬واهدنا‭ ‬الصراط‭ ‬المستقيم‭..‬

‭- ‬عبير‭ ‬الطيب‭:-‬

عن‭ ‬نفسي‭ ‬تعزّ‭ ‬علي‭ ‬أجواء‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬تنوع،‭ ‬خصوصاً‭ ‬انه‭ ‬يوجد‭ ‬بعض‭ ‬الطقوس‭ ‬والاكلات‭ ‬خاصة‭ ‬به‭ ‬فقط،‭ ‬لذلك‭ ‬انا‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الي‭ ‬انحب‭ ‬التنويع‭ ‬في‭ ‬رمضان،‭ ‬بس‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬تبذير،‭ ‬يعني‭ ‬على‭ ‬حسب‭ ‬افراد‭ ‬الاسرة‭..‬

‭ ‬رمضان‭ ‬عندي‭ ‬شهر‭ ‬مميز،‭ ‬نحب‭ ‬كل‭ ‬شي‭ ‬فيه،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬عندي‭ ‬وقت‭ ‬للعبادة‭ ‬وقراءة‭ ‬القرآن‭..‬

‭- ‬أم‭ ‬أحمد‭:-‬

أصبحت‭ ‬تقاليد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بيت‭ ‬عنده‭ ‬القدرة‭ ‬ان‭ ‬يتباهى‭ ‬أمام‭ ‬جاره،‭ ‬وأمام‭ ‬اقرب‭ ‬الناس‭ ‬له،‭ ‬والنساء‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬إلا‭ ‬القليل،‭ ‬يتباهين‭ ‬كل‭ ‬وحدة‭ ‬كم‭ ‬دارت‭ ‬صنف،‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬إسراف‭ ‬وتبذير‭..‬

‭-‬عفراء‭ ‬محمد‭/ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬البيضاء‭:-‬‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬تفصلنا‭ ‬عن‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬وفيها‭ ‬بدأ‭ ‬الجميع‭ ‬بالتحضيرات‭ ‬والتجهيزات‭  ‬لاستقبال‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم،‭ ‬بماراثونات‭ ‬من‭ ‬الإسراف‭ ‬في‭ ‬التسوق‭ ‬والإفراط‭ ‬في‭ ‬الشراء‭ ‬والمبالغة‭ ‬في‭ ‬الاستهلاك‭ ‬لما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬الحاجة‭  ‬من‭ ‬الأصناف‭ ‬المتنوعة‭ ‬من‭ ‬المأكولات‭ ‬والمشروبات‭ ‬والأدوات‭ ‬المنزلية‭ ‬الكمالية،‭ ‬تلك‭ ‬المشتريات‭ ‬باتت‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬المظاهر‭ ‬المزيفة‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية،‭ ‬التي‭ ‬ارتبطت‭ ‬بمنصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬للتباهي‭ ‬أمام‭ ‬الاخرين‭ ‬بما‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬بيت‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬منافسة‭ ‬من‭ ‬الاجمل‭ ‬ومن‭ ‬الافضل،‭ ‬وبدون‭ ‬مبرر‭.. ‬علما‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬مانع‭ ‬من‭ ‬التجديد‭ ‬البسيط،‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬إدخال‭ ‬البهجة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أهل‭ ‬المنزل‭ ‬لاستقبال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬دون‭ ‬المبالغه‭ ‬او‭ ‬الإسراف‭ ‬في‭ ‬المشتريات،‭ ‬والتي‭ ‬باتت‭ ‬حملاً‭ ‬َوثقلاً‭ ‬ترهق‭ ‬كاهل‭ ‬رب‭ ‬البيت‭.. ‬

‭ – ‬جمال‭ ‬حسين‭/ ‬من‭ ‬اوباري‭:-‬

‭ ‬كلام‭ ‬صحيح،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬رمضان‭ ‬لا‭ ‬شهرا‭ ‬للصوم‭ ‬ولا‭ ‬للعبادة،‭ ‬وابتعدنا‭ ‬به‭ ‬عن‭ ‬الروحانية،‭ ‬وافرط‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬استهلاك‭ ‬الماديات‭ ‬والتفاخر‭ ‬بالموائد‭ ‬والولائم،‭ ‬وعرض‭ ‬كرمهم‭ ‬وصدقاتهم‭ ‬تفاخرا،‭ ‬وتركوا‭ ‬العمل،‭ ‬وانقلب‭ ‬نهارهم‭ ‬للنوم‭ ‬وليلهم‭ ‬للأكل،‭ ‬وغاب‭ ‬الصيام‭ ‬بعدم‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬الاكل‭ ‬والشرب‭ ‬الى‭ ‬الإفراط‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬بعد‭ ‬الاحتيال‭ ‬على‭ ‬الصيام‭ ‬باستبدال‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار،‭ ‬والتبذير‭ ‬والاسراف‭ ‬والتباهي‭ ‬آثاره‭ ‬مدمرة‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬خصوصا‭ ‬الفقيرة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يؤثر‭ ‬سلبيا‭ ‬على‭ ‬الاطفال،‭ ‬بغرس‭ ‬معان‭ ‬مادية‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬اى‭ ‬روحانية‭ ‬او‭ ‬نفسية‭ ‬او‭ ‬سلوكية‭ ‬مثل‭ ‬النفاق‭ ‬والتحايل‭ ‬والكذب‭.. ‬المسؤل‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬المستفيد‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬التجار،‭ ‬وكذلك‭ ‬اعداء‭ ‬الدين‭..‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى