الرئيسيةمتابعاتمقابلات

التين الشوكي زراعة وصناعة واستدامة

متابعة وتصوير / انتصار المغيربي

أقيم خلال الأيام الماضية  سلسلة ورش عمل  حول  التين الشوكيالهنديزراعة وصناعة واستدامة واستثمار ، تحتشعار  توسيع دائرة الاهتمام، وبرعاية شركة الهروج السوداء للاستشارات والدراسات الفنية والتدريب  . ونفذت الجلسة الأولى للورشة صباح يوم الثلاثاء الموافق 01 أغسطس 2023 م بجامعة طرابلس كلية الزراعة مدرج د. محمد شقرون ،  وبحضور السيد أ.د.خالد عون رئيس جامعة طرابلس والسيدة أ.د. هيفاء دوزان عميد كلية الزراعة ، وكانت اللجنة العلمية برئاسة السيد أ.د . أحمد خماج وكيل الكلية للشؤون العلمية ، واللجنة التحضيرية برئاسة السيد  ا.د. علي الكبير  كلية الآداب قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية  و أساتذة  جامعة طرابلس قاطع  أ  في كلية الزراعة  وكلية الصيدلة وأساتذة وطلاب الدراسات العليا قاطع ب  كلية الآداب قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية ، ولفيف  من المهندسين  الزراعيين والبحاث و المهتمين من المزارعين بزراعة التين الشوكي  ومهندسين من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية وجهات أخرى ، و تمت الجلسة الثانية للورشة  صباح يوم الأربعاء  الموافق 02أغسطس 2023م  بجامعة ترهونة ، والجلسة الثالثة للورشة يوم الخميس الموافق 03 أغسطس 2023م ،والجلسة الرابعة  للورشة  صباح  يوم الأربعاء 9 أغسطس 2023م بجامعة مصراته كلية الزراعة  ، والجلسة  الخامسة للورشة يومي السبت والأحد الموافق 12-13 أغسطس  بمؤسسة فساطو للتنمية .

وتناولت الورش في طياتها العلمية  التوزيع الجغرافي للتين الشوكي وأهميته في ليبيا  والتقنيات الزراعة والحصاد للتين الشوكي  ، وكان أبرز محاور الورشة العلمية  أهمية التين الشوكي في الطب  و كيفية استخدامه ليكون طباً بديلاوتم عرض مرئي للوارقات البحثية  عن  فائدة زراعة  التين الشوكي .

وعلى هامش الجلسات العلمية   أقيم معرض  لنبات التين الشوكي مع عرض للوحات طرق زراعته وفوائده وأهميته الغذائية والدوائية  ، وختمت  ورشات العمل  بفتح مجال  لمناقشة المحاور مع الحضور من أجل توطيد الاستفادة وتبادل الخبرات وتسجيل التوصيات.

أستاذ دكتور هيفاء محمد دوزان عميد كلية الزراعة بجامعة طرابلس ورئيس ورشة التين الشوكي   قالت لأول مرة تقام ورشة علمية لهذا النبات مع مطلع شهر أغسطس نظراً لموسم  لتزامنه مع موسم نضج ثمار التين الشوكي و المسمى شعبياً الهندي وعن سبب اختيار النبات كان منسق له مع الدكتور على الكبير وهو الذي أشرف على الورشة وأشارت إلى ورش العمل عن نبات التين الشوكي في أغلب جامعات ليبيا .

وأكدت أن مثل هذا الورش العلمية مكانها كلية الزراعة وليس قاعات الفنادق وستستمر المناشط العلمية وسيتم دعوة المسؤولين وأشارتدوزانإلى انعقاد مؤتمر كبير بحضور معالي وزير التعليم العالي ومعالي وزير الزراعة والثروة الحيوانية والجهات المهتمة باستثمار نبات التين الشوكي . واشارات إلى محاور الورشة تتمثل في التوزيع الجغرافي للورشة العلمية والمحور الثاني زراعته والمحور الثالث استخدامه كأعلاف والمحور الرابع استخدامه في مكافحة التصحر والمحاور الأخرى استخدامه في الغذاء كعصائر طبيعية وتصنيع مربى أي مجالات تصنيعه كغذاء صحي للإنسان وكذلك محور يتناول أهيمته كعلاج سواء طبي أو تجميلي وأيضاً محور يناقش الجدوى الاقتصادية من زراعة نبات التين الشوكي.

وتهدف الورشة إلى توعية  المواطنين وتشجيعهم على زراعته كونه لا يتطلب تكلفة كبيرة في تكاثره ويناسب طبيعة مناخ ليبيا  والتغيرات المناخية ، وكذلك ترشيد المسؤولين  باستثماره اقتصادياكغداء وعلاج  ، فهو يساهم في مقاومة التصحر ويحد من  التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية  و يذر على ليبيا أموال تزيد من الدخل القومي  .

وختمت بالشكر إلى كل من ساهم في نجاح سلسة الورش وأساتذة الجامعات في كلية الزراعة و كلية الصيدلة وكلية الآداب قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية ولكل من شارك من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية ولكل المهتمين بنبات التين الشوكي كما نشكر العاملين بالمكتب الإعلامي جامعة طرابلس ولصحيفة فبراير التي تعتبر أولى وسائل الإعلام المقروءة التي بادرت  بتغطية المنشط العلمي لكلية الزراعة. 

الأستاذة سارة عبد الكريم دراسات عليا دكتورة بقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية 

قالت أن أهم الاستفادة من ورش العمل عن التين الشوكي في معرفة  نتائج الدراسات العلمية سواء الفائدة الغذائية أو العلاجية لفاكهة التين الشوكي ، ويتعرض الإنسان في هذه الأيام  لتقلبات المناخ والرطوبة تزامنا مع موسم نضج ثمار الهندي، لذا  ينصح بأكله لصغار والكبار فهو منعش ورطب جدا على المعدة في هذا الجو الحار. كما أشارت إلى صاحب الفكرة والحقوق الملكية الفكرية خاصة بالدكتور علي الكبير ، فهو أول من وضع بصماته الذهبية لإقامة سبع ورش عمل حول التين الشوكي (الهندي)  والتي تم فيها  تبادل الخبرات العلمية وستصدر كتاب يحتوي على الورقات البحثية ليكون مرجع علمي للمهتمين بنبات وثمار الهندي.

أستاذ الدكتور على الكبير  رئيس اللجنة التحضيرية    قال نجحنا في  إقامة عدة ورش عمل حول التين الشوكي أيالهندي، نظراً لما له من أهمية كبيرة على الاقتصاد لتنميته واستدامته ، وأشار بالشكر إلى كل من دعم فكرة إقامة عدة ورش متتالية في عدة جامعات في المدن الليبية .

وأوضح قائلاً تعتبر ورشة العمل عن التين الشوكي  هي الأولى من نوعها في ليبيا ، و سيكون   يوم 1 أغسطس من كل عام يوم التين الشوكي وبما إني صاحب الفكرة اجتهدت أن تكون الورشات العلمية عن التين الشوكي في كل الجامعات العلمية فتم تنفيذ  سلسلة  ورش عمل تمحورت حول تحليل القيمة الغذائية للعصائر المستخلصة من التين الشوكي والمواد الفعالة فيه واستعمالها كمستحضرات طبية وصيدلانية علاوةً على استعمال مادته الهلامية في مجال التجميل والعلاج ، فتم تسليط الضوء على الجدوى الاقتصادية لنبات التين الشوكي  وأهميته وكذلك التمويل المصرفي للزراعة .

وأشار إلى مشاركة  نخبة من أعضاء هيئة التدريس وخبراء من شركة الهروج السوداء بورقات بحثية مدعمة بعروض مرئية تزيد من تعميق الفهم  وزيادة الحماس والتفاعل  والنقاش الإيجابي  والخروج بتوصيات التي تساهم في انتشار زراعة نبات التين الشوكي ، مع توعية وإرشاد المسؤولين والمزارعين  بأهمية اتساع زراعة التين الشوكي ، وأكد أن من أهداف  إقامة  سلسلة ورش العمل عن التين الشوكي  توسيع دائرة الاهتمام بهذا النبات التين الشوكي من خلال  نشر التوعية  بأهمية  زراعته .

المهندس محمد بشير البوصيري مدير إدارة المواصفات المكلف   قال تعتبر فكرة  سلسة الورش  هي الأولى من نوعها عن نبات التين الشوكي ولها إيجابيات منها  أن تراب ليبيا صالح لزراعة نبات التين الشوكي الذي له فوائد مذهلة على صحة الإنسان  والوقاية من الأمراض .   وأكد أن  نتائج الأبحاث في عدة دول  قد أثبت فعاليته الكبيرة في الطب وله أهمية غذائية كبيرة  ويساهم في زيادة الدخل القومي من خلال تنوع مصادر الدخل  والتي منها التوسع في مساحة زراعته خاصة وأن  مناخ وتراب  ليبيا صالحة  لتكاثره واستمرار وضمان وجود ثمار الهندي  في السوق بل وتصديره عند غزارة إنتاجه.  وأشار إلى  أبرز  نتائج  الدراسات العلمية  الحديثة عن نبات التين الشوكي فهو يعزز المناعة وتكوين العضلات وأنسجة العظام ، ولا يمكن الحديث عن التين الشوكي دون التطرق للكالسيوم الذي تحتوي عليه الفاكهة الصبارية بنسبة كبيرة، ما يمنع مشاكل الأسنان واضطرابات العظام المرتبطة بالعمر مثل هشاشة العظام  ، وتحتوي فاكهة التين الشوكي على مستوى كبير من الألياف الغذائية مثل معظم الفواكه والخضروات، لذلك يمكن أن تساعدك هذه الفاكهة الشوكية في تنظيم عملية الهضم وتعالج مشاكل الجهاز الهضمي الخطيرة مثل قرحة المعدة، وهي جيدة  لصحة القلب ، وعلى خفض ضغط الدم، وبشكل عام قد تمنع هذه الفاكهة تصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، و الحد من الإصابة بالسرطان ، وتعمل على حماية الجلد  وتقلل من فرص الشيخوخة المبكرة، وتحسن الرؤية، وتزيد من قوة ووظائف الدماغ ويساعد  في إنقاص الوزن  ويقلل الالتهاب  خاصة التهاب المفاصل أو النقرس أو إجهاد العضلات ،كما تساهم لزوجة عصارة  ورقة التين الشوكي  في التخلص من تورم لدغات الحشرات، وهي في الواقع طريقة مستخدمة منذ مئات السنين. وأوضح أن الورشة لها فائدة وأهمية كبيرة على المواطنين لذلك فهي تحتاج دعم إعلامي لتسجيلها ونشرها فتعم الفائدة على الإنسان.

الدكتور أسامة ميلود سليك مدير إدارة المصرف الوطني للأصول الوراثية في ليبيا

قال  أسس المصرف في 2004م ،  تم وقعت ليبيا على المعاهدة الدولية  في 2005م  وهذه المعاهدة  تتبع الأمم المتحدة لمنظمة العلوم والأغذيةالفاووليبيا تعتبر عضو فيها  من أجل  العمل على حفظ الأصول الوراثية و يهتم المصرف الوطني للأصول الوراثية ب تجميع كل  أنواع النباتات في ليبيا ودراستها ووضع قاعدة بيانات بها .

وأكدسليكأن أصول النباتات محفوظة وتوجد عينات نباتات محفوظة من الألف السنين ، وينقسم الحفظ إلى نوع نشط وأخر غير نشط ، والنشط عبارة عن زراعة صنف النبات في المقر بمركز البحوث تاجوراء وكذلك المحفوظ في ثلاجات بدرجة تجمد 5 تم بعد ثلاثة سنوات يزرع تم يتم حصاده ويرجع مرة أخرى في الثلاجة لأجل حفظ حيوية الجنين .

وأشار إلى أن المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير والشوفان وجميع أنواع النباتات محفوظة باهتمام كبير لأجل الحفاظ على السيادة الوطنية .  وقال الاحتياط متوفر ويتم إخراجه وتوزيعه على الفلاحين في حالة حدوث كوارث طبيعية كالزلازل أو البراكين والحروب التي تسبب  انعدام للنباتات  فمثلا عندما حدث  زلازل في منطقة  المرج التي تعتبر الموطن الأصلي للقمح  ولم تضيع أصوله نظراً لوجوده في  المصرف الوطني التي توجد فيه نسخ محفوظة محلياً بالإضافة إلى نسخ محفوظة إقليماً كالمصرف التونسي  وغيرها في البلاد العربية  والمصارف الدولية  كالمصرفالإيطالي والمصرف الألمانيوتم المصارف العالمية منذ 1847م ، وخلال الحرب العالمية الأولى تم نقل عينات من النباتات محفوظة في المصرف الدولي ونحن حاليا بصدد استرجاعها . وأشار إلى ورشة التين الشوكي التي تعتبر جزء من أصول النباتات الوراثية وله قيمة زراعية وصناعية واستثمارية لذلك يثم حفظ أصوله التي تأقلمت مع التغيرات المناخية ، وشدد على أهمية توفير الإمكانيات لحفظ أصول النباتات محلياً والاهتمام بالتوسع في زراعته لأجيل الحفاظ على السيادة الغذائية الليبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى