رأي

المؤتمرات والحوارات… النتائج والإخفاقات

 

 

محمد بن زيتون

 

لانحبذ التشاؤم ولا خيبات الأمل ولسنا من القانطين ولا اليائسين من رحمة الله ولكن لا نعول البته على أفعال البعثة الأممية ولا ما تحيكه الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا في ردهات السياسة الدولية الخفية , وقد عانينا طوال السبع سنوات الأخيرة من خيبات أمل متلاحقة فعندما اعتقدنا أن المبعوثين الأممين ليون وكوبر وحتى العربي  غسان سلامة  هم العقبة الكأداء في وجه فبراير والتحرر من القيود ويتآمرون على الشعب الليبي بحقد وضغينة وفاشلين ليس ذلك تماما يتضح بأنهم مجرد موظفين لدى الأمم المتحدة والتي تدار بالريموت الهوائي و اللا هوائي من قبل الدول العظمى الغربية أمريكا والتي تحرك من قبل اللوبي الصهيوني بواسطة المنظمة الماسونية العالمية والتي يعدها الكثيرون مجرد وهم ولا وجود لها فهي المنظمة التي ينتمي أليها الرؤساء وكبار السياسيين الذين ينفذون خطط وأهداف المنظمة بحماية العدو الصهيوني أولا  وثانيا بتدمير الروابط الإسلامية والتي هي سر انتصاراتهم في كل الحروب والمعارك والسيطرة على أكثر من ثلثي الكرة الأرضية في خلافة الدولة الإسلامية والمنظمة وراء كل المصائب التي حطت على العالم الإسلامي والعربي بدءاً من تولي قادة وزعماء موالين سرا وجهرا للدول العظمى الحاكمة والمهيمنة على العالم أمس واليوم وغدا عن مواصلتنا نومنا وغيبوبتنا المتواصلة واللهث وراء صنم طاغية يقودنا كالخراف للذبح بسكين يمسكونه بأيديهم .

هذا العالم لن يقدم خيرا لنا ولديننا مهما عمل من مؤتمرات وحوارات فكيف بالله 75 شخصا لانعرفهم , يمثلون الليبيين ويتخذوا قراراً  خطيرا يتعلق بمصيرهم وأبسط ما نراه اليوم يسوي بين التواجد التركي البسيط  الشرعي وبين المرتزقة الذين تنكر حتى بلدانهم تواجدهم وتعلن عدم مسئوليتها عن أفعالهم وان مرتباتهم تدفع من بلاد أخرى.

الحوارات هي كذلك تجري بواسطة أشخاص يتم انتقائهم من قبل البعثة الأممية بدهاء سياسي مخطط حيث يتم اختيار أعضاء يمكن السيطرة عليهم وتوجيههم التوجيه المطلوب الذي يصب في صالح السياسة الدولية والتي لا يوجد شك في أن المجتمع الدولي يفضل زعيم أو رئيس موالي للغرب دائما ويمكن التحكم به في قمع شعبه كما يجري في كثير من البلاد العربية اليوم  ويكون جيشه وشرطته ضد الشعب ولقمعه وليس لفرض السيادة ومنع الاعتداء على الدولة واليوم الكل يحارب الإرهاب أينما يقال له هؤلاء إرهابيون والتركيز على كل من ينادي بتطبيق الشريعة السماوية وكل من يدعو للجهاد ونصرة غزة والمسلمين في أسيا وغيرها.

أعضاء الحوار سلخوا أهم مبدأين للقاعدة الدستورية توفقت اللجنة القانونية عليهما بعد جدال حاد  وهما أن يكون المترشح ترك الخدمة العسكرية أكثر من سنتين وأن لا يكون من حملة مزدوجي الجنسية وينادي أعضاء الحوار بالسماح للجميع دون اقصاء ولقطع العتب طالبوا أن يتخلى المترشح الفائز على جنسيته الأخرى وتقديم استقالته أمام البرلمان لأداء القسم , وكلنا نعرف بأن السيسي مثلا فعل ذلك ولكنه صار القائد الأعلى للجيش والشرطة ويرتدي ثيابه العسكرية صباح مساء وجنسيته المصرية  لن تغني ولن تسمن من جوع أمام مقدرات الدولة الكبيرة وبطشه بالشعب جهارا نهارا دون حسيب أو رقيب وأما ولائه فسيظل للسيد الأبيض دائما والدول البيادق التابعة له.

والمصيبة كل ما ينتج عن البعثة من قرارات تدمغ به ثورة فبراير كنتيجة حتمية سيئة تضاف إلى كل التهم والمصائب الأخرى الماضية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى