الرئيسيةرأيليبيا

بالمختصر

“كورونا” والوعي المجتمعي
بقلم: سالمة عطيوة
بعيدا عن دهاليز الوزارات والسلطة العليا للدولة, وبعيدا عن المزايدات والشعارات الرنانة, ونزولا إلى ارض الواقع, وأعجابا وفخرا بما شهدته خلال هذه الأيام من بوادر تقدم ووعي الشارع العام بخطورة ما يواجه العالم من وباء (الكورونا المستجد), برهن المواطن بمدى التزامه بالمحاذير الصحية فيما يخص النظافة العامة على الصعيد الخاص والعام, ولعل تجارب الدول من حيت استهتار مواطنيها بهذا الوباء أعطت درسا لكافة شرائح المجتمع لإخد الحيطة وأعلى درجات التأهب لمواجهة هذه الجائحة.
ومن خلال جولة بسيطة لاحظت حركة سلسة لأصحاب المحلات والمخابز لتعقيم وتنظيف المحيط الداخلي والخارجي لمحلاتهم, كما تم وضع معقم اليدين في المؤسسات العام والخاصة بالدولة.
ولعل تجارب الليبيين وما مروا به من مراحل صعبة في الأعوام الماضية صقلت مهارات المواطن للتعاطي بمرونة مع كل الظروف وعلى صعيد أخر أكسبتهم خبرة في استقبال الأحداث الداخلية والخارجية، وأكاد اجزم بان المواطن البسيط استفاد من هذه المحن بدروس ترجمت واقعيا لمسايرة الظروف بل فاقت قدرته قدرات الساسة والمسئولين في تحمل حجم المسئولية والتي نتاجها يعم المجتمع ككل.
وهذا الوعي الذي وصل إليه الليبيين نأمل أن يتجذر فينا ويتطور وان نلتزم بحس المسئولية الجماعية والالتزام بكل التفاصيل الصحية وغيرها من التحذيرات والعمل على نفس الوتيرة وعدم الاستهانة ومتابعة العمل الجاد دون كلل أو ملل، والحذر والانتباه عبر محيطنا كلا حسب ما يمليه عليه واجبه وضميره.
ونأمل أن نخوض هذا الامتحان العسير بمواصلة العمل الجماعي وإرسال صورة للعالم بمدى تطور المنظومة الاجتماعية والوعي الصحي لليبيين وحتى نخرج من هذا النفق بسلام وكما يقال “الوقاية خيرا من العلاج” حفظ الله ليبيا والعالم
سالمة عطيوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى