الرئيسيةحوار

عن البنية المتهالكة.. الطرق والجسـور كشفـت المستور

       

الغيث النافع رحمة من الله ومواقيته اذان للدعاء ينتظره الليبيون للتحقق من الرضى من الله والرحمة لكن في مدن البلاد اصبحت الامطار مصدر قلق لما تسببه من اقفال للطرقات وعرقلة للمسير عندما وجدنا العم سالم راكنا سيارته على ناصية الطريق وهو منزعج بعد  اقفال الطريق المؤدي لجامعة طرابلس يستغفر ويحوقل اقتربنا منه لعله يريد مساعده هو وابنته التي يبدو عليها الاستعداد لدخول الجامعة بعد حديث معه ومعها علمنا بان البركة التي تغطي الطريق تسببت في ايقاف سيارته وتأخر الفتاة على الالتحاق بالامتحان اضافة الى الازدحام المعرقل لحركة السير والذي جعلها شبه متوقفة وحول تداعيات سقوط الامطار وما تسببه من اقفال للطرقات وازدحام لحركة السير

حول المشاكل والخطط ومناطق الازحام انطلقنا لمعرفة اين يكمن الخلل ومن المتسبب فيه وعلى تقع المسؤولية بداية توجهنا باسئلتنا شركة المياه والصرف الصحي 

قدم الشبكة وقلة الدعم وغيرها ودخلنا لمبنى شركة المياه والصرف الصحي وهناك التقينا بالسيد محمد كريم مدير مكتب الإعلام بالشركة افادنا بالعديد من المعلومات التي تخص أعمال الشركة ودورها في مايتعلق بانسداد غرف تصريف الحياه وماتسببه وما خطتهم المستقبلية بالخصوص، ومن يتحمل مسؤولية ذلك؟

أجاب كريم بالقول:الشركة العامة للمياه والصرف الصحي شركة عامة مملوكه للدولة الليبية وتثمتل مهامها واختصاصاتها في تشغيل،وصيانة ماهو قائم في الشبكة العامة مع وضع،الحلول المؤقتة لحين استكمال،البنية التحتية من قبل جهات الاختصاص،وتقدم الشركة خدماتها،عن طريق مكاتبها،ومراكزها التابعة لإدارة التشغيل، والصيانة للمناطق التابعة لشركة المياه والصرف الصحي،لكادر وظيفي من قبل موظفين ومهندسين وعمال يقدر ب 16الف موظف يتوزعون على مستوى ليبيا وذلك لخدمة المواطن الكريم وشعارهم نعم لخدمة الوطن والمواطن ..وتقوم الشركة بوضع تجهيز الخطط والطوارئ لقدر حدوث فيضانات او كوارث وفي نفس الوقت لايخفى على احد ما تعاني بلادنا من مشاكل،البنية التحتية فهي قديمة المنشأ متاسرة منذ البرنامج الماضي فعندها استيعاب وقدرة معينة لاستقبال الصرف الصحي من مياه الأمطار او مياه الشرب والشركة حاليا تقوم من شهر اغسطس،الماضي بحملة تهيئة وتجهيز منظومة مياه الأمطار لمدن ليبيا بالمناطق التي توجد بها بنية تحتية والتي وصلت حتى اليوم 18تهيئة وتجهيز وتسليك شباكات،منظومة تصريف المياه للطرق الفرعية والرئيسة وقدمت خدمة افضل لاغلاق الطرق اكثر من هذا الحال.

هل نوهتم عن مراكز ونقاط الازدحام والتي بها مشكلات في الصرف؟

 نوهت الشركة كثيرا عبر القنوات والصحف بخصوص الشبكة ومالديها من قدرة بسيطة لاستيعاب مياه الأمطار المتساقطة او إستقبال مياه الصرف الصحي وناهيك على محطات المعالجة المتوقفة ونحن نطالب صناع القراربالتدخل العاجل ودعم الشركة العامة للمياه والصرف الصحي وبعد لقاء،ومقابلة مع السيد رئيس الحكومة وباذن الله قبل نهاية 2023 تصل إلى نجاح متوقع

إن شاء الله.

كيف تتعاملون مع البلاغات والشكاوي الواردة من المواطنين؟

 تصل الينا،عدد من الشكاوي،والبلاغات من قبل عمداء،البلديات في، بعض المناطق من انواع مشاكل،الصرف الصحي فهناك تواصل دائم بين عمداء البلدية وبين الشركة وتقدم لهم الخدمات وبالاضافة ان الشركة مصنفة بأن تخدم نفسها بنفسها وما في من عزوف الجهات العامة والخاصة وأصحاب الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية والحرفية عن سداد مقابل هذه الخدمات فعلا يؤثر تاثيرا سلبيا على الأداء، ومستوى الخدمات

غياب الوعي زاد الطين بله

واضاف ان الشركة لها تطبيق خدمي تجاري تمول نفسها بنفسها وبلغت مديونيتها إلى نصف مليار دينار لكافة مواطنين وأصحاب انشطة خدمية وتجارية وصناعية وحرفيةكما هناك بعض السلبيات الخطرة والتي ننوه عليها في عدد من القنوات الاعلامية وهي موضوع سرقة اغطية تصريف مياه الأمطار وايضا انسداد تصريف وغرف مياه الامطار وذلك سببه إلقاء القوارير ومخلفات القمامة والاتربة في الطرق العامة فهذا يعتبر مهم وخطير قام به بعض ضعاف النفوس حيث تصل بهم بيعها باسوام بخسة ،وتم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي للتبليغ عنهم واللوم عليهم حيث تصل تكلفة الغرفة الواحدة 400 الى900 دينار ليبي وعند سرقتها سبب في انسداد الغرف وشل حركتها وقام احد المواطنين بالتبليغ عنهم وفي الفترة الماضية على أفراد عصابة وقد قاموا بسرقة أغطية 18غرفة تصريف مياه وقبض عليهم من قبل جهاز دعم الاستقرار وإدارة التحريات . مجهودات تذكر وتشكر ونقدم شكرنا لمجهودات ومكونات وزارة الداخلية فهاذا التعاون يتم بين المواطن والدولة ضد من قام بتخريب البلاد والنقطة الأهم هي التوصيلات غير الشرعية وتجاوزات المواطنين  التوصيل غير،الشرعي من السادة أصحاب المنازل المحادية لطريق السريع والذي تسبب في انسدادات غرف تصريف المياه نتيجة روابط الشبكات الخاصة بمنازلهم دون أخذ الاذن من الشركة ذاتها،وهذا يعد مخالفا لاجراء،التوصيل للمواطن وكذلك موضوع أصحاب الصهاريج الخاصة بشفط مياه الابار الصودا القائمين بتفريغ الحمولة الخاصة بهم في المداخل والمخارج بالتحديد في كوبري 11يونيو وكوبري طريق الجامعة والذي يسبب في مشاكل عديدة ناتجة عن تفريغ الحمولات الخاصة بالمصانع والمخلفات الطبية والكيمائية عبر هذه المنظومة قديمة المنشأ، والتي تسبب في،صفحات تكلس الشبكة فنطالب من السادة أصحاب الصهاريج الخاصة التوجه إلى مقار الشركة لتفريغ الحمولة الخاصة بهم وباذن منها وسوف،يجدوهم في،الأنتظار للتفريغ وذلك تفاديا لحدوث مختنقات مياه الأمطار في الطريق السريع نتيجة عدم اكتمال البنية التحتية بهذه المنطقة طبعا التي تبدأ من جزيرة الغيران حتى كوبري 11يونيو

ومنظومة تصريف مياه الأمطار في الاتجاهيين مستكملة لبعضها من 11يونيو للإشارة الضوئية البيفي لاتوجد بنية تحتية أيضا أكرر ندائي ونقدم مطلعنا لصناع القرار بالدولة التدخل العاجل ودعم الشركة وموظيفيها للنهوض،بهذاالمرفق الحساس الممثل الشركة العامة للمياه والصرف الصحي ليبيا نحو الأفضل ومواكبة دول الجوار في هذاالمجال المناط بالشركة التابعة لوزارة الموارد المائية

ولكي تتضح الرؤية اكثر انطلقنا بمعلوماتنا وتساؤلاتنا الى

 مصلحة الطرق والجسور 

اجابنا المهندس الحسين ابراهيم سويدان رئيس مصلحة الطرق والجسور بأن مصلحة الطرق والجسور اعدت مشروع عودة الحياة (1) وعودة الحياة (2)

حيث تم التعاقد فى مشروع عودة الحياة (1) واطلاق هذه المشروعات فيما يقارب 120بلدية على مستوى ليبيا وتم تغطية جميع المناطق الشرقية والغربية والوسطى والجنوب الشرقي والجنوب الغربي وعدد المشروعات التى تم ابرامها عودة الحياة (1) فى حدود 561 مشروعا تتمثل طبعا فى صيانة شبكة الطرق العامة والتقليل من الازدحام المروري والصيانات عبارة عن ترميمات مع ازالة الرمال الزاحفة على الطريق العام والتى سببت فى حوادث مرورية كبيرة أدت الى أزهاق العديد من الارواح للأسف الشديد.

ولدينا مشروعات تم الانتهاء من اعمالها وتم استلامها بالاضافة الى انه لدينا مشروعات تترواح نسبة انجازها من 10او 15 % وبنسبة 93،95 %

اهمال الشبكة وتأخر مشاريع الاصلاح

 شبكة الطرق والجسور فى ليبيا شبكة ضخمة تقدر بحوالي 38000كيلومتر والشبكة عانت من اهمال طيلة عشر سنوات ماضية اي بعد ثورة 17فبراير الى ان باشرت حكومة الوحدة الوطنية اعمالها واطلاقها لمشاريع التنمية فى جميع انحاء ربوع ليبيا

وما اثر فى طرقاتنا كذلك ايقاف التنمية فى عقدين 80،90الماضي نتيجة للظروف التى مرت بها البلاد فى تلك الفترة يعنى ذلك ان الطرقات منذ 30سنة لم تحظى بالرعاية والصيانة الدورية مما ادى الى تهالكها الكبير وصيانتها يحتاج من خمس الى سبع سنوات مع الاستمرار للوصول الى المطلوب والرفع من مستوى الشبكة والتخفيف من معاناة المواطنين سائقي المركبات

هل تنفذون مشاريع الطرق بمعايير تصميمية خاصة بالطرق وجزر الدوران المطلوبه لالتفاف السيارات وكذلك الأرصفة والإنارة والعلامات المرورية وخطوط العبور واشارات التنبيةالليلية ،والسياج الحديدي امام المدارس وجسور المشاة والطلاء الخاص بتقسيم حوادث الطريق ….،والمواد المستخدمة مع الأسفلت فالمشاربع مؤخرا وعلى مايبدو انه غير مطابقة للمواصفات الصحيحة ماذا تقولون؟

نعم بالتاكيد جميع التعاقدات التى تمت بمصلحة الطرق والجسور يتم عرضها على اللجان الفنية بالمصلحة وتبرم هذه التعاقدات وفقا للمواصفات القياسية الليبية ….والاجابة الباقية للسؤال تكون من وزارتي المواصلات ووزارة الاسكان والمرافق والإنارة وتصريف مياه الامطار والإشارات المرورية وكذلك العلامات المرورية داخل المدن هذا اختصاص اصيل لوزراة الاسكان والمرافق. 

نحن كمصلحة الطرق والجسور نشتغل خارج مخطط المدن والطرق الرئسية والفرعية لاتوجد بها صرف صحى او تصريف مياه الامطار ونحن نشتغل وفق المواصفات الموجودة لدينا باعتبار انها طرق خارج مخططات المدن .

مواقف مهملة ومحال تجارية تحتكر الارصفة 

مواقف الحافلات وكذلك مواقف السيارات لماذا اهملت ولم تراعى في التصميم؟

 نحن لدينا ممنوع وقوف السيارات على الطريق السريع ولوحظ فى طرابلس داخل العاصمة ذلك تعود الى جهاز الاسكان والمرافق وكذلك البلديات.

فى طرابلس الكبرى طبعا هناك مشاكل كبيرة وهى وجود معظم مواقف السيارات او مواقف متعددة الطوابق وفق التخطيط العمراني فى مدينة طرابلس لم يتم تنفيذها حتى هذه الساعة للاسف الشديد نتيجة للأجراءات الادارية المعقدة نوعا ما الطرق التى يتم تنفيذها داخل العاصمة وفق المخطط العام لمدينة طرابلس ولكن وفق التخطيط موجود ولم ينفذ قط.

تأخر انجاز المشاريع 

ماسبب تأخر مدة الانجاز حتى فى المشاريع الصغيرة؟

 ففى منطقة عين زارة الجنوبي منذ شهر تقريبا نمر على يافطة مكتوب عليها (مصلحة الطرق والجسور ) تهيأة طريق ،ولم نرى اي مظهر يدل على الشروع فى تنفيذ العمل؟

طبعا مجموعة الطرق التى تم التعاقد عليها لمصلحة الطرق والجسور فى بلدية عين زارة اول نقطة هذه المشروعات تم الاتفاق عليها بين مصلحةالطرق والجسور طرابلس وبلدية عين زارة وتم تزكية هذه الشركات من عميد البلدية وبناء على تعليمات من الوزير ومجلس الوزراء بالتشاور والتنسيق مع عمداء البلديات فى اختيار هذه الشركات بعض الشركات قامت بالتنفيذ فعلا وبعض المشروعات توقفت

وماذا فعلتم بخصوص العشوائيات؟

بالدرجة الأولى حاولنا أن يكون الضرر أقل ما يمكن ،فمعظم العوائق فى الامدادت الكهربائية القائمة وسوف يتم فيها التنسيق مع الشركة العامة للكهرباء والتى ابدت استعدادها لحلحلة كافة العراقيل والمشاكل التى تواجه مصلحة الطرق والجسور معظمها اسوار ومحال تجارية نحاول بقدر الامكان ان لا يصل الضرر إلى العائلات الليبية او للمساكن.

اكثر من سبب واكثر من معضلة كانت وراء اقفال الطرق مع سقوط الامطار لم تنتهي الاسئلة ولن تنتهي الى ان تحل المعضلة ويجد المواطن الجواب ملموسا في حركة سيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى