الرئيسيةخاصمتابعات

 في غياب رقابة الوزارة .. عهد الدم صرعة جديدة في مدارس الإعدادي

فبراير/ خاص

ماذا يحدث في مدارسنا الإعدادية تناولنا قبل أسابيع واقع العقود العرفية الموجودة في الحقائب المدرسية وفي هذا العدد هناك طفرة جديدة ألا وهي (عهود الدم)، حيث يتبادل الطلاب من الجنسين  العهود بالحب للابد ففي إحدى مدارس العاصمة قام بعض الطلاب بمدرسة «….» بعمل جروح في أجسامهم وتبادل الدماء متعاهدين على المحبة الأبدية ؟!!!!

ففي هذا العمر يعاني المراهقون من الحبّ المرضي الذي يُعرف بالهوس، وهو يصيب الفتيات أكثر من الصبيان، والهوس بالآخر يعني أن الفتاة تفكّر في الشخص الذي تحبّه ليلَ نهارَ، لدرجةٍ أنها عاجزة عن النَّوم من كثرة التفكير به، كما أن هذه الحالة تشهد تراجعاً كبيراً من مستوى العلامات المدرسية وشروداً ذهنياً مستمراً، يصل إلى حدّ التفكير بالانتحار وأذية النفس بحال لم تلقَ تجاوباً من حبيبها،  

فالمفترض من الوزارة التركيز على عمل المشرفات والاختصاصيات وتعريف الطلاب الذين في هذه المرحلة أن أي مشاعر يشعرون بها ليست حقيقية كون حب المراهقة لا يرتقي إلى مرتبة الحب الحقيقي، وأنه مجرد شعور بالإعجاب ينبعث من الاهتمام بالتعرف على الجنس الآخر، الذي تحركه الغريزة والتغيرات الهرمونية التي تؤثر على تفكير المراهقين، وتجعلهم غيرَ قادرين على تمييز مشاعرهم؛ ويفترض لحل هذه الإشكالية : الاحتواء والعمل على تكوين علاقة صداقة معهم مبنية على أسس وحدود واضحة، تعتمد التوازن بين الانضباط والحرية، ومنحهم مساحة للتعبير عن وجهات نظرهم وتفهم ما يمرون به من اضطرابات نفسية وتغيرات جسدية وهرمونية.

المسؤولية وتحفيز قدراتهم وطاقاتهم للاعتماد على أنفسهم ومشاركتهم واستشاراتهم في بعض الأمور الخاصة بالعائلة، وإبداء الاهتمام والإعجاب بآرائهم الصائبة، والنصح بلين في حال الخطأ، مع توجيههم بطرق غير مباشرة لتعزيز ثقتهم في نفسهم.

الجلسات الحوارية والرد عن التساؤلات التي تشغل فكرهم بشتى جوانب الحياة، ومراعاة الإجابة الدقيقة على المواضيع الحساسة المتعلقة بالجنس أو الحيض والاحتلام، وغيرها من الموضوعات المحرجة.

التشجيع والدعم المستمر لهم، ودفعهم للانخراط في الأنشطة الهادفة وممارسة الرياضة، ومتابعة حياتهم العملية والاجتماعية، دون تدخل أو فرض، فقط النصح والإرشاد وتوضيح الفائدة والأضرار.

الخصوصية وعدم تخطي حاجز الثقة بينكم، واحترام مشاعرهم وتقلباتهم المزاجية، دون التقليل من ثورات غضبهم أو التهكم عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى