الاولىالرئيسيةتحقيقاتمتابعاتمقابلات

قلعة الشويرف معلم اثري طاله الاهمال لعقود

 

اجرت الحوار الصحفية: سالمة عطيوة

أنطلقت الشركة المنفذه لصيانة وتطوير قلعة الشويرف الاثرية والتي تعبر عن مرحلة تاريخية مرت بها منطقة الشويرف .

بحيث تكون معلم تاريخي بالبلدية للزوار والضيوف  اعمال الصيانة والتطوير جاءت بعد اجتماعات مستمرة مع رئيس مصلحة الاثار د. محمد الشكشوكي وعميد البلدية ومدير مكتب الاثار بالبلدية ومدراء الادارات ومنها انطلق المهندسين والفنيين بالمصلحة على عمل وتجهيز الدراسات والتصاميم حتى وصلت لمرحلة التنفيذ الفعلي .

ولتسليط الضو على الاعمال  الجارية بالقلعة اجرينا لقاء مع عميد بلدية الشويرف أ. حسن على القدافي والذي استهل حديثة بالتعريف بالمراحل التاريخية للقلعة :

القلعة جرت فيها عديد المعارك أبان الاحتلال الايطالي واستخدمتها القوات الايطالية كمركز رئيسي لقواتهم .

اتناء الحرب العالمية قصفت قوات الحلفاء القلعة ودمرت قرية سكانية كانت قريبة منها وحسب مايروي البعض انها كانت متكونة من طابقين حيت تم تدميرها اتناء القصف ومن تم دخلت القوات الفرنسية عام 1940م كما استخدمها الانجليز ايضاً حامية عسكرية إلا أن قامت الدولة الليبية عام 1952م فأصبحت القلعة تقدم الخدمات الادارية لمنطقة الشويرف بالكامل حيت كانت تضم مدرسة ومركز شرطة ومستوصف ومركز اداري يقدم عدة خدمات .

واضاف : تم تخريبها عديد المرات وعلى فترات زمنية وتم العبث بها وعدم الاهتمام بهذه القلعة التاريخية .

وتعد قلعة الشويرف هي الوحيدة التي انطلقت بها اعمال الصيانة على مستوى ليبيا لان البلدية مهتمة بهذا الامر واضاف بقوله : انا شخصياً اجريت العديد من الاجتماعات بهذا الخصوص مع رئيس مصلحة الاثار والطاقم الفني العامل زار المنطقة لمعاينة المكان  والبلدية تكلفت بكل الامور وتم التنسيق بيننا وهذا يعتبر صعب مع الظروف الامنية للبلاد .

*متى تم الاهتمام بهذه القلعة بعد عمليات التخريب ؟

من عام 2014 م انصب اهتمام البلدية واصبح الشغل الشاغل هو أرجاعها لطبيعتها وان تبقى شامخة وشاهداً تاريخاً لمنطقة الشويرف وبعد أنشاء مكتب للاثار في البلدية وبمتابعة دقيقة مع مصلحة الاثار حقيقاً مشكورين بداية من رئيس مصلحة الاثار السابق او الحالي وكل طاقم العمل في المصلحة .

* كيف تجري مراحل تنفيذ اعمال الصيانة بالقلعة ؟

تجري على مرحلتين المرحلة الاولى هي ازالة كل المتغيرات التي جرت على القلعة من اعمال (اللياسة ) والبناء بمواد حديثة حيت تم ازالتها وازجاع القلعة لطبيعتها وعملنا عليها خاصة المظهر الخارجي وصيانتها بإستخدام المواد التي انشئت بها اول مرة وترجع لنفس المنظر التي بنيت بها سابقاً

* حدثنا عن مرحلة العمل الثانية ؟

القلعة مقسمة الى عدة اماكن خدمية منها مقر اداري سيتم استكمال اعمال المقر الاداري ثم استكمال قاعة الاجتماعات ، كما تضم القلعة متحف وفندق صغير به حوالي 14 غرفة تقدم بها خدمات ودورات مياه ، الاعمال تشمل ايضاً توصيلات الكهرباء والانارة الخارجية وتركيب كاميرات المراقبة وتخصيص مكان خاص لركن السيارات ( بركيدجو ) يقع امام القلعة بمنظر جميل بالاضافة الى مساحات خضراء وهذة الاعمال مدة تنفيذها المنصوص عليها في العقد 9 اشهر .

*كلمة تود قولها في ختام هذا اللقاء .

الاهم من هذا هو المحافظة على ارثنا التاريخي بأعتبار القلعة ارث تاريخي لمنطقة الشويرف لليبيا عامة وشي مؤلم ان ترى هذه المعالم الاثرية العريقة في مدن الساحل وشحات وصبراته ولبدة مهملة مؤسف جداً وترى كيف الدول الاخرى تهتم بهذة القلاع ويتم صيانتها بطرق فنية لتحافظ على مظهرها كما في العقود الماضية هذه المعالم يجب المحافظة عليها من عامة الشعب ومن قبل الجهات المختصة ومازال في الشويرف اثار منها ما جرفتها السيول ودفنتها الاتربة نطمح للعمل عليها واخراجها للعلن نتمنى ذلك بعد استقرار الدولة ونحن على استعداد في اي مكان كنا فيه للعمل للحافظ على ثراتنا ومعالمنا التاريخية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى