ثقافةحوار

لقاء مع الناشر غسان الفرجاني

أجرى اللقاء: سميرة البوزيدي

نهر من المؤلفات

لا أعتقد أنه هناك أحساسٌ، أو شعورٌ بأهمية صناعة الكتاب في ليبيا. 

ليس لدينا بيئة تساند القارئ الليبي

 (دار الفرجاني) مرتبطة بولادة الدولة الليبية 

نسعى أيضًا إلى النشر لكتًاب من دول عربية مختلفة

تعد دار (الفرجان من أهم دور النشر الليبية تاريخيًا في خدمة الكتاب الورقي نشرًًا وتوزيعًا، ولقد انتهجتًْ مؤخرًا نسقًا جديدًا يعتمد على الإهتمام بنشر الابداع الكتابي من روايات، وقصة وغيرها، وهذا النسق أسهم تحديدًا في تشجيع المنتوج الكتابي الليبي، فرأينا دفعات من المؤلفات لأهم الكتاب في بلادنا، في بادرة تحفيزية وتنافسية أحدتث رواجًا للكتاب الليبي بعد فترة من السبات .

نلتقي على هامش إصدار دفعة جديدة من المؤلفات مع الناشر المهم الأستاذ غسان الفرجاني

وكان لنا معه هذا الحوار. 

  ما هي التدابير التي تتخذونها للحفاظ على هذه المكانة خصوصًا في مواجهة منافسة النشر الإلكتروني؟ 

دار (الفرجاني) تسعى إلى نشر المزيد من المنشورات يصاحب هذا جودة وكمية وتعدَّد المواضيع التي نقوم باختيارها للنشر، نسعى أيضًا إلى نشر الكتب ذات المواضيع التي لها سوقٌ أوسع من السوق الليبي بحيث يمكنَّنا الحضور في السوق العربية الأوسع للكتاب. بالنسبة للكتاب الإلكتروني فنحن نعتقد أنه داعم للكتاب الورقي وما هو إلا تطور في صناعة الكتاب.الاشكالية ليستْ مع الكتاب الالكتروني بل هي مع الكتاب المقرصن سواء أكان ورقيا أم إلكترونيًا .

 من المعروف عن دار الفرجاني أنها وعلى مدى طويل كرّستْ انشغالًا خاصًا بالمصنَّف التاريخي، لكنها في السنوات الأخيرة بدأت تفسح مجالًا لنشر الإبداع الأدبي (الرواية) تحديدًا، ما هو رأيكم؟ 

  بذهني دار الفرجاني مرتبطة بولادة الدولة الليبية إذا تصادف ولادتها إبان أو بعد استقلال ليبيا ونشأة الدولة الليبية الحديثة. كان لدى والدي المرحوم محمد بشير الفرجاني مؤسس دار الفرجاني، كان له اهتمام شديد بالتاريخ الليبي وكان حريصًا على العمل لتوفير المصادر والتراجم الموجودة عن تاريخ ليبيا في ذلك الوقت.

نحن مستمرون في دار الفرجاني على هذا الخط ولكن رأينا أنه علينا التوسع في المواضيع المنشورة، والمناطق الجغرافية التي نود التوسع بها. أحد الأسباب في ذلك ألا وهي ضعف السوق الليبي للكتاب في المرحلة الحالية امتداد من عهد ما قبل فبراير. الإتجاه إلى الأدب عامة والرواية والقصة القصيرة خاصة سيكون بابًا أوسع إلى الأسواق العربية حيث إنه أقل خصوصية من مادة مثل التاريخ. ونسعى أيضًا إلى نشر كتاب من دول عربية مختلفة وأيضًا إلى ترجمات ادبية من لغات أخرى. 

  تنوع خياراتكم من التاريخ إلى الدراسات إلى الإبداع الكتابي مرورًا بالترجمة والدراسات الإنسانية، فرض بالمقابل تنوعًا في صناعة غلاف الكتاب تصميمًا وإخراجًا، كيف توفقون بين شكل الغلاف وهوية الدار؟ 

 حاليًا لدينا تصميم خاص لهوية الدار مدمج مع تصاميم الأغلفة بحيث نحاول أنه من النظرة الأولى للقارئ بإمكانه التعرف على منتوج دار الفرجاني. التفاصيل الأخرى بخصوص تصميم الأغلفة؛ فنحن نشتغل مع مصمم الغلاف على أهمية خلق غلاف يكون مثيرًا ويعبر عن مضمون الكتاب بنسبة معينة مع المحافظة على هوية الدار. الفكرة المبدئية تبدأ بنقاش مع المصمم عما نتصوره للغلاف ثم لديهم الحرية في التصميم، ثم تتم مراجعة التصميم ونقاشه حتى الوصول إلى النسخة النهائية للغلاف. 

 فيما يخص تعثر إقامة معارض كتاب سنوية في ليبيا بشكل منتظم. ما هي حسب وجهة نظركم أهم الأسباب الكامنة وراء ذلك؟ 

 هناك عدة أسباب لذلك، أهمها عدم استقرار البلاد سياسيًا واقتصاديًا. أيضًا لا أعتقد أنه هناك احساس أو شعور بأهمية صناعة الكتاب في ليبيا. ربما هناك تجاهل مقصود، أو غير مقصود من سياسات الدولة الليبية. ترى على مدار العام معارض تقام سواء في مجالات التقنية، أو البناء أو الأكل، أو الأثاث، أو غيرها حيث تستدعى شركات من دول أجنبية وتشجع على الحضور، ولكن ليس للكتاب. حتى اتحاد الناشرين الليبيين ليس لديه وزن أو تأثير، أو صوت لدى أصحاب القرار في ليبيا. 

  كيف تقيمون أداء اتحاد الناشرين الليبيين في خدمة أعضائه ومعالجة قضايا النشر والتوزيع والمشاركة في المعارض الخارجية؟ 

اتحاد الناشرين الليبيين يشتغل بكل جهد لمساعدة الأعضاء على التغلب على مشكلات النشر والكتَّاب في ليبيا، ولكن كما اسلفتُ أكبر المشكلات التي نواجهها هي عدم الاعتراف بهذه الصناعة كصناعة مهمة ومؤثرة من قبل الحكومات المتعاقبة، بل أحيانًا تشعر كأنها مصدر ازعاج لهم. لا قوانين تحمي ولا سياسات تشجع وتساند اتحاد الناشرين يعمل بجهد لحل مشكلاتنا ومساعدة الأعضاء إلى مواكبة هذه الصناعة في الأسواق العربية والعالمية. 

  هل لدينا قارئ ؟ 

 نعم لدينا قارئ، ولكن ليس لدينا بيئة تحتية تساند القارئ الليبي. ليبيا لا توجد بها مكتبات عامة، أو مكتبات مدرسية، وإن وجدت فهي بمجهودات شخصية وفردية ويشكر من يقوم بها. لا يوجد دعم لمثل هذه الأجسام التي وجودها يجب أن يعد مصيريًا. المكتبات الخاصة التي تبيع الكتب أيضًا ليست كبيرة العدد وإن وجدت فهي تتمركز في مناطق معينة في المدن وليس لها انتشار جغرافي ليساعد القراء الى الوصول اليها. يجب أن تكون عملية اقتناء الكتاب سهلة بالنسبة للقاريء وهي ليست كذلك للأسف.

ماهي العناوين التي ستنشر قريبًا

المكحلة، أحمد يوسف عقيلة، قصص قصيرة 

جمهورية الضباع، صلاح انقاب، قصص قصيرة 

معبر الأسد، اونو ماساتسوغو، رواية 

بنغازي، ايثان شورين، سياسة

اثر الطائر في الهواء، عاشور الطويبي وسالم العوكلي، كتاب رسائل 

أفاطم مهلا، مروان كامل المقهور، رواية 

الدولة موضع سؤال، رجب ابو دبوس، فلسفة وسياسة 

ارسان الروح، د. نجيب الحصادي، سيرة ذاتية 

حساسات التفكير الناقد، د. نجيب الحصادي، فكر 

ترميم، فاصلة، قصص قصيرة 

طرابلس الغرب وبرقة خلال العصر الفاطمي، د. رمضان محمد الاحمر، تاريخ 

الطوارق في الصحراء الكبرى، د. م. اياد يونس عريبي نعمة، تاريخ 

خواطر، عزة المقهور، 

ضحايا، جمعة الموفق، رواية 

بنات داخلي، مرضية النعاس، رواية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى