الرئيسيةمتابعات

عندما تتحول المياه إلى نقمة.. مدينة تغرق ولا حلول سريعة .. !!

رصد/ سالمة عطيوة

ارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق في مدينة زليتن حيرت الخبراء المحليين وخرجت عدة تفسيرات تحلل هذه الظاهرة  منطقة رماية والنشيع والمنطرحة أصبحت تعاني من التلوث البيئى جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية والأمطار التى سببت في تكون البرك وانتجت البعوض و حذر الخبراء من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تدهور الوضع البيئي والصحي والاقتصادي في زليتن.

لمعرفة آخر المستجدات اتصلنا بالسيد محمد ابو قميزة: مدير مديرية شوؤن الإصحاح البيئي للمنطقة الوسطى .

فيما ينحصر دوركم لمعالجة هذه المشكلة وتخفيف حدتها على البيئة والمواطنين؟

ينحصر دور الإصحاح البيئي في متابعة الأضرار من الجانب الصحي والجانب البيئي وماهي التأثيرات البيئية في المنطقة والآثار الصحية مثل إجراء تحاليل المياه من مصادرها ، وجدنا بها نسبة تلوث وتم إعلام الاهالي بعدم استعمال تلك المياه والبحث عن بديل ، وكذلك نعمل على ردم المستنقعات وعمليات الشفط ومكافحة الآفات وحصر الأمراض ..

بعض المواطنين خرجوا من منازلهم، والبعض الآخر لم يرغب بالخروج ، طبعاً الوضع متأزم  والجانب النفسي للمواطنين منهار من عدم وجود حلول سريعة  وخاصة  انه موسم دراسي ومنهم من فقد منزله هذه الخسائر لها تأثيرات نفسية ، عدم وضع الحلول الجذرية والسريعة وتقديم المساعدة والميزانية للبلدية هذا كله يزيد من تخوف المواطن ويزيد الأمر سوءً اذا نزلت كميات من الامطار ومن جانب آخر ارتفاع درجات يترتب عليه إنتشارًا للبعوض لان المناطق التي تم ردمها بها اشجار وتتعرض للتعفن والروائح الكريهة ، ومياه الشرب بعضها اختلطت بمياه الصرف الصحي، ومن الناحية الاقتصادية إن ارتفاع منسوب المياه يضر بالمناطق الزراعية ، 

على الدولة ان تعمل على حلحلة الاشكاليات خاصة البنية التحتية ..

رصدنا  أعمال الشركة العامة لخدمات النظافة مصراتة حيث تم فتح و تنظيف مجرى عين كعام وربطه بالبحر  بالتعاون مع شركة الخدمات العامة طرابلس 

تم التركيز بشكل خاص على إزالة الحواجز الترابية و الرواسب العالقة التي تحد من تدفق الماء وتؤثر على جودة المجرى.

تجرى أعمال شفط المياه والردم ورش المبيدات في مناطق مختلفة من المدينة. وكذلك تتعاون إدارة الشركة العامة لخدمات النظافة مصراته مع مركز طب الطوارئ والدعم فرع الوسطى لإقامة نقاط إسعاف داخل المناطق المتضررة تحسبًا لأي حوادث طارئة  في نفس السياق مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح في تصريح قال فيه إن فرق الرصد المنتشرة في زليتن لم ترصد أي وباء جراء البرك ومستنقعات المياه الجوفية

نسبة خطورة انتشار الأوبئة حتى الآن في زليتن هي صفر بالمائة

وأضاف انه سيتم تزويد زليتن بفريق صحي معزز  وتوفير مياه الشرب للمواطنين ..

مركز طب الطوارئ والدعم مكتب زليتن باشر  مهامه من بداية الأزمة  بالتنسيق مع لجنة الأزمات وطوارئ البلدي زليتن في حلحلت هذه الأزمة والتخفيف من معاناة المواطنين المتضررين من  ارتفاع منسوب المياه من خلال انتشار فرقة الإسعاف علي مدار اليوم، وكذلك استقبال الوفود من خارج المدينة  في زيارتها الميدانية للمناطق المتضررة داخل المدينة..

بدورنا تابعنا كل ما يتعلق بهذا الازمة التي تتعرض لها زليتن  تم إقامة  ندوة علمية في الجامعة الإسلامية  الاسمرية  وبتنظيم مركز البحوث والدراسات العلمية بالجامعة

بعنوان« ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة زليتنالأسبابالتأثيراتالحلول». 

تحت شعار“ أمننا المائي والبيئي مسئولية الجميع”، و بالتعاون مع المجلس البلدي زليتن، الهيئة العامة للمياه فرع المنطقة الوسطى، وزارة الموارد المائية، الأكاديمية الليبية للدراسات العليا فرع مصراته، قسم البحوث والاستشارات بكلية العلوم بالجامعة، قسم البحوث والاستشارات بكلية العلوم الصحية بالجامعة، وقسم البحوث والاستشارات بكلية الآداب بالجامعة. وتمت مناقشة الأسباب والتأثيرات والحلول المتاحة لهذه الظاهرة تحت شعار«أمننا المائي والبيئي مسئولية الجميع». حضر الندوة رئيس الجامعة الأسمرية المكلف ووكيل الشؤون العلمية الدكتور

أ. د خالد أحمد الفلوس وعميد بلدية زليتن م. مفتاح حمادي وعدد من ضيوف الجامعة، بما في ذلك رئيس جامعة طرابلس د. أ خالد محمد عون، وعميد كلية الهندسة جامعة طرابلس أ. د خالد أبو عجيلة، وعضو المجلس الأعلى للدولة أ. عبد السلام إبراهيم الصفراني، وعضو المجلس البلدي ترهونة أ. محمد مصطفى الضاوي ، وعضو المجلس البلدي بني وليد سليمة عتيق الفرجاني، وحضور وفود من عدة جهات، بما في ذلك الشركة العامة للكهرباء، وجهاز الإسعاف والطوارئ بني وليد، وشركة أكاكوس للأعمال النفطية، وشركة سرت للنفط، وشركة الواحة لنفط، وشركة الزويتينة لنفط، وشركة رأس لانوف ، وشركة نفوسة للعمليات النفطية، ووزارة الموارد المائية، ومركز البحوث والتقنيات الحيوية، وجهاز النهر الصناعي، ونقابة المهندسين الجفارة ، وجامعة مصراتة، وإدارة الإصحاح البيئي بني وليد، وجامعة الجفرة ، وجامعة الزيتونة، وجهاز تنفيذ المشروعات والمرافق، ومركز بحوث وعلوم وتكنولوجيا البيئة المنطقة الوسطى، والرقابة الإدارية طرابلس، والاستشارات بكلية الآداب بالجامعة.

وتضمنت المشاركات المحاضرات العلمية التالية:

  د. الهادي أشميله: ظاهرة ارتفاع منسوب الماء الجوفي بالخزان الضحل بمدينة زليتن.

  م. علي عمر أبوستين : المياه الجوفية بمدينة زليتن.

  د. فتحي علي صويد : مشكلة ارتفاع المياه الجوفية الأسباب والحلول.

  رشيد الفطيسي: التكوين الجيولوجي للخزان الضحل بمدينة زليتن.

  د. علي أبوحمرة : تجارب بعض دول العالم في معالجة ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية.

  د. سالم إبراهيم الكوشي : التأثيرات الصحية المحتملة عن ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية.

  د. رافع الصغير الترجمان: الأبعاد الشرعية والقانونية لظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية ..

حاولنا التواصل مع المختصين لمعرفة التوصيات التي خرجت منها الندوة ولكننا لم نوفق في ذلك ..

بلدية اجدابيا هي الاخرى ليست بعيدة عن هذه الظاهرة البيئية من عام 2019 عانت من ارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق ، عقد مؤخرا بمجلس البلدي اجدابيا  اجتماع مع السيد  عميد بلدية أجدابيا مهندس ناصر غربي  بحضور السيد مدير مراقبة شؤون البيئة فرع أجدابيا المهندس محمد بوكميم  والسادة رئيس  قسم التفتيش البيئي أستاذ صالح أمهني ورئيس  قسم المحافظة على الطبيعة مهندس توفيق الصحفاق.

تنـاول هذا الاجتماع  المشكلات البيئية التي  تعانيها مدينة اجدابيا  بسبب إرتفاع منسوب المياه الجوفيه وإختلاطها بمياه الصرف الصحي  وكذلك تمت مناقشة  الوضع الفني والبيئي الذي تعانيه محطة معالجة مياه الصرف الصحي المتوقفه عن العمل من  سنوات وهذه ملخص لورقة عمل ودراسة عن ثأثير المياه الجوفية على الأساسات والبنية التحتية بمدينة أجدابيا، 

للاستاذ : صالح أمهني ود. حسن علي دواس :

حيث ارتفع منسوب المياه في بعض الاحياء بالمدينة وأدى الى ظهور المياه في أقبية بعض المنازل والتأثير على أساساتها وهياكلها الخرسانية تم استخدام طريقة الرصد والمتابعة وتقييم المباني المتضررة من ارتفاع المياه الجوفية واهم

المشكلات المصاحبة.

وصنفت المشاكل الى: مشاكل أثناء مرحلة البناء نتيجة تسرب المياه

الى منطقة البناء والتي تؤدي بدورها الى تأخير البناء وزيادة التكلفة. ومشاكل بعد البناء

وتشمل: هبوط الاساسات، تشقق الأرضيات، تسرب المياه وغمر الأقبية، نمو العفن وتقشير الطلاء، تشقق الجدارن والهجوم الكيميائي على الجدارن والاساسات.

لحماية الأسس الخرسانية المسلحة من مهاجمة المياه الجوفية اثناء انشاء المبنى فيجبعزل الاساسات عن المياه الجوفية باستخدام بعض الطرق المختلفة للعزل المائي.

وقد تم تصنيف الأبنية المتضررة الى ثلاثة مستويات، فالمستويان الاول والثاني يمكن معالجة المباني بإضافة مواد عازلة. اما المستوى الثالث والتي وصل فيها معدل التضرر الى مستويات مرتفعة لا تجدى معها المواد العازلة لحل المشكلة فالحل الامثل في هذه الحالة هو هدم المبنى كليا.

أوصت الد ارسة بالتأكد من فحص التربة وتصميم الاساسات بعناية تامة قبل تنفيذ البناء والاهتمام بنوع المواد المستخدمة والتأكد من ملائمتها لطبيعة المنطقة، بالإضافة الى وضع معايير ومواصفات لتحديد معدل الضرر في المباني، واخيرًا ضرورةمعالجة موضوع ارتفاع المياه الجوفية وتضمين المعالجة ضمن المشاريع المستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى