الاولىالرئيسية

من درنة إلى زليتن .. تعددت الأسباب والغرق واحد

محمد الزرقاني.. عدسة: مخلص العجيلي

ونحن لم نتجاوز كارثة درنة فاجأنا ما يحدث الآن في مدينة زليتن فقد غطتْ المياهُ الجوفية قرابة 4000 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والسكنية في المدينة الأمر الذي زاد تعقيدًا وغياب الحل لهذه الأزمة التي بدأتْ حسبما روى أحد ساكني المنطقة لأكثر من عامين تقريبا عندما تم الكشف على منسوب المياه الجوفية بدفق على سطح الأرض، ها هي الآن تشكلتْ على هيئة مستنقعات مائية وبرك وبحيرات تسببتْ في أضرار جسيمة للأراضي الزراعية الخصبة، والمتعارف عليها في السابق أنها منتجة لفواكه التفاح، والرمان وغيرها .

يشتكي الاهالي المقيمون داخل المناطق المتضررة وأهالي المدينة، ويطالبون بضرورة وضع الحلول الجذرية للأزمة التي تزداد تعقيدا ًيوما بعد يوم قبل أن تستمر الكارثة ويصبح أمر معالجتها أكثر تعقيداً.

توجهت صحيفة فبراير إلى مدينة زليتن لنقل الصورة الحقيقية لتلك المعاناة التي يعيشها أهالي المدينة وماهي الإجراءات المتاحة أمام المجلس المحلي بالمدينة من حلول متاحة والحد من تفاقم مشكلة المياه الجوفية التي غطت أراض شاسعة بالمدينة ..

وعند وصولنا لعين المكان كان لنا لقاء مع السيد خالد محمد ناصف  رئيس مكتب لجنة إدارة ازمة الطواري في المجلس البلدي زليتن ورئيس فريق لجنة التسكين بالتعاون مع شركة ضمان مصراتة حيث توجه بالحديث إلينا قائلا: أشكر وجودكم واهتمامكم الكبير ومتابعتكم لهذه المشكلة التي أصبحت تعاني منها المدينة وساكنوها فهذه الأزمة أرغمت الأهالي على ترك منازلهم نتيجة لارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل المنازل ونحن نتابع الأهالي على مدار الساعة أعلن المجلس المحلي حالة الطواري فقد تم تسكين 15 عائلة من تاركي بيتوهم نتيجة ارتفاع منسوب المياه داخل المناطق المتضررة والعدد في تزايد نتيجة الأضرار التي طرأت على أكثر من 30٪ من المدينة  وأدت لحدوث انجرافات.. نقوم  بعمليات الشفط والردم بالتربة، ونحن في المجلس المحلي  نتيجة لشكاوى قدمها الأهالي وعلى ضوءها كان الانطلاق لمعاينة الاماكن ولوحظ وجود مياه على سطح الأرض بالعديد من المنازل مما تسبب في حالة خوف  وهلع من قبل سكان المناطق التي منها منطقة النشيع والمنطرحه ونحن لانملك الكثير من الخبرة في التعامل مع هذا الأشكال الحاصل، وبناء على زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الذي بدوره وعد بضرورة التعاقد مع شركات متخصصة من دول أوروبية ونحن ننتظر الخبراء للمساعدة في حل هذا المشكل الذي بات بمثابة كابوس يلاحق المدينة .

وكل ماترونه من مجهودات هي مجهودات الأهالى الذين تسارعوا من أجل وضع الحلول وفق المتاح فشركة الخدمات العامة وهيئة المياه التي أرسلت عددا من السيارات الخاصة بالشفط  أرسلت  5 سيارات، والموضوع كبير جدا ويحتاج إلي تظافر الجهود من قبل الحكومة والوزارات المعنية ننتظر وصول الخبراء وما يمكن معالجته وفق الدراسات والأبحاث التي لربما تأخد وقتا أطول ونسأل الله السلامة للجميع  .

وقد عقدت ندوة في الأيام القليلة الماضية شارك فيها عدد من المختصين والمهتمين من أساتذة وخبراء و مهندسين من وزارة النفط والغاز فتح من خلالها باب النقاشات والحوارات من بينها أسباب هذه الكارثة ومسبباتها وطرق وضع الحلول وكيفية معالجتها وجاء من بين تلك الأسباب  أن وجود انشقاقات في الأرض طبقات الأرض  السفلية مما جعل المياه تنتقل إلى السطح المناطق التي حدثت بها ارتفاع منسوب المياه، الأمر الذي زاد من خطورة انتشار الأمراض نتيجة للتلوث الذي تسببت به المياه  من برك ومستنقعات مائية فهي تحتاج إلى عمل جاد وفعال لحل هذه الأزمة، وهناك العديد من  المتطوعين ونحن عى تواصل مع الأهالي وتتابع كل 24 ساعة ما تسببه المياه ونحن في خطر حقيقى «تخيل منزل يعوم في المياه وهناك متخصصون يتابعون هذا الموضوع وربنا يحفظ أهلنا».

ومن جانبه قال السيد  محمد حمزة سعد شنيب أحد المتطوعين من الشباب الذين تسارعوا وهو متخصص في العلوم الزراعية والذي بدوره قال: إن الاتصالات مع الإخوة الخبراء حقيقة توصلنا لوضع آلية عمل يمكن من خلالها أن نوفق بما نقوم به من حلول مؤقته وعاجلة وبعد الاختبارات التي قمنا بها باستشارة بعض الخبراء في مجال الجيولوجيا اتضح لنا أن  عمليات الشفط لابد من استمرارها فهي الأنسب حالياً  لاختيار التربة بعون الله هذا النجاح بنسبة 40٪ الأرض الآن اصبحت رخوة .

ونحن نعمل عبارة عن متطوعين نعمل وقف دراسات .

نحتاج إلى التقنية الحديثة والمتطورة ونحن نطالب المسؤولين بضرورة متابعة الموضوع بجدية نطالب بحقوقنا .

خليفة منصور :

تضرر بيتي الوحيد الذي لا أملك غيره سكنا لي ولأسرتي وتسبب ارتفاع منسوب المياه في حدوث رطوبة في باطن الأرض المتواجد فيه البيت، وتعرض ابنائي إلى أمراض حساسية الصدر ونحن نطالب الحكومة بضرورة متابعة الموضوع لدي 6 أبناء اصبحوا يعانون المرض .

عبدالسلام : إدارة الخدمات في الحقيقة قاموا بواجبهم ولم يبخلو في بذل الجهود رغم الإمكانات المتاحة ونحن نعلم بأن المجلس البلدي امكاناته محدودة وبارك الله فيهم ما يقومون ولكن الانتظار قد يكلفنا الكثير في حال عدم وضع الحلول العاجلة والسريعة فأن المنازل لسوف تنهار .

السيد أحمد مفتاح بولبيده: تعرضت المنازال إلى انشقاقات كثيرة نتيجة لاقتراب المياه من سطح الأرض التي شهدتها المنازل، الحكومة تأخرت في معالجة هذه الأزمة التي تسببت في أزمة انسانية وبيئية والأمل في الله كبير الإعلام كان حاضرآً ولم يعد الوضع خافيا على أحد فالكل يعلم بحجم الكارثة الآن في مدينة زليتن وأصبحت كشبح يلاحق ساكني المدينة «نحن لسنا مواطنين درجة رابعة» نحن شعب هذا البلد الغني بثرواته نطالب الحكومة أن تقوم بواجبها للقضاء على ما آلت إليه الأوضاع نتيجة ارتفاع منسوب المياه . المنازل على شفا الانهيار شكراً لشركة الخدمات مصراتة وطرابلس والأهالي أصحاب سيارات الشفط على وقوفهم معنا والحكومة لاتزال مغيبة عن تطبيق الحلول بمعالجة الأزمة.

محمد عيسي : منطقة المنطرحة: 

تفاجأت بوجود مياه على أرضية البيت في شهره 10العام الماضي الأمر الذي ارغمني على ترك المنزل وذهبت إلى بيت أخي وقمت بمتابعة منزلي وردمه من ثم عدت للاقامة فيه .

سليم رجب ابوسنية . ذكر لنا أنه في عام 2015 عندما بدأ في إنشاء المنزل لاحظ وجود المياه في باطن الأرض. 

حسام دراه : أحد سكان النشيع يملؤنا الخوف من تفاقم المشكلات وارتفاع المياه أكثر ونحتاج إلى حلول سريعة فالبيئة في خطر توجد مساحات شاسعة مغطاة بالمياه وكما توجد أيضا تصدعات في المباني بئر المياه  كما تشاهد امامك تظهر المياه بقوة سبحان الله وليس لنا قدرة علي معالجتها ونقف مكتوفي الأيدي ولابد من تدخل الحكومة وتسخير الإمكانات لإنقاذ مدينة كاملة على حافة الانهيار. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى