الرئيسية

من الوأد العلني للوأد الخفي.. الليبيات في 8 مارس تذكير بالمقاومة

استطلاع.. نجاح مصدق

 

لايمكن ان يمر يوم المرأة والليبيات لا يسجلنا شيئا الليبيات اللواتي منذ سنين يعلو صوتهن ويعلن المقاومة بلا توقف

يرفعن ايديهن لاثبت تواجدهن وحجز مقعد لكون وجودهم ضرورة وحلقة مهمة في كفاح المراة العربية

منذ وقوف الجدات في الحقل وهي تزرع وتلد وتستقبل الضيف الى مرورها بالفراشية في شوارع المدينة القديمة وهي تستر اثر الكدمات التي على وجهها الي نزعها الغطاء ودخولها المدارس وخوض معترك الحياة

تعثرت وسقطت ووقفت مرارا دعمت وظلمت سندت وشجعت ولكنها لازالت مكبلة بمنظومة اعاقت تحليقها والصدح بصوت عال انا هنا هذا العالم الليبيات في خطين متوازيين جهة يقاومن من اجل الانسانية واحقيتهم في العيش الكريم وصف اخر يفتحن لهن الطريق ويسهلنا المسير ويدعمن وصولهن

هذا العام ما قبله والذي سقطت فيه نساء بالعنف الجسدي واللفظي والاقتصادي والقتل والاقصاء السياسي والتهميش افرزنا يدا خفية تمسكهن وتضعهن على المذبح وتواد احلامهن بسوط جديد خفي

من

سلوى_محمد_ارحيم / بنغازي ذبحاً على يد أخيها8/7/2022

هاجر_عبدالله_الفاخري / عين زارة  ضرباً بالرصاص على يد أخوها  4/7/2022

ياسمينة_الطوير/ بنغازي ضرباً بالرصاص على يد أبيها وأخيها 8/7/2022

بشرى_الطوير / بنغازي ضرباً بالرصاص على يد أبيها 8/7/2022

مرام_يونس_احميد / غريان ضرباً بالرصاص على يد ابن عمها لرفضها الزواج منه7/7/2022

كريمة_الصابري / غريان ام مرام قتلت ضرباً بالرصاص على يد أخ زوجها  7/7/2022

الي شهد وليلى وفرح وامينة اللاتي سجلنا تحرشا لارادع له ولا زلن ينتظرن ان تأتي العدالة كم ينبغي لها ان تتحقق منصفة ومساوية واردة للحقوق

لهذا سألنا ماذا يعيقها؟

كيف تواجه ومن اين تبدأ؟

ماذا فعلت المرأة للمرأة؟

ماذا تقول الحقوقيات للمعنفات والارواح التي مات بالعنف

وجها لوجه

لكل اللواتي غابوا عن مشهد مقاومة المرأة الليبية ظلما وقهرا يقفن سيدات خريات جعلن من قضية المراةةقضية حقوق انسان كل مايتعلق بها  من جنسية لابنائها الى مساواة في الحقوق الى حقها في الميراث وتقلد المناصب السيادية الى حرية التعبير رفععبء التهجير والحرب

سالمة العلواني تقول لا اهرف لماذا نحتفل وانا مطرودة من بيت اهلي لان شقيقي وزجته اكلوا حقي ولم يمنحومي ميراثي من بيت ابي

وربيعة ايضا اربعينية تقول اشق الجمر وامشي عليه لاجل بناتي مطلقة منذ خمس سنوات واطليقي  لايعرف عنهم شيء ولا يدفع درهما للنفقة عليهن

اما خلود الشامس ممرضة تقول انا اتي اقصيت من عملي بسبب رفضي لابتزاز مديري لي

تهميش

تقول مبروكة سيدة من غدامس انها تتحرك بصفتها مربية ومعلمة قديمة في حدود ضيقة لان الجنوب مهمش ويعوزه الكثير والمرأةةالجنوبية تقاوم لتسند اختها وجارتها وزوجها رغم عدم يد العون لها الا مقاومتها مبروكه من السيدات اللاواتي يعملن ضمن المجتمع المدني على نشر التوعية وثقيف المرأة باهمية حقوقها

صوت حر

اما اسراء المنفي تقل عن المجتمع الذكوري الذي تصارعه

لكل بيت أسراره وخلف كل باب قصص لا تخرج للعلن، ولا نعرف عنها شيئا ، و إذا أردنا قياس مدى حضارة أي مجتمع ومعرفة مستوى تطوّره ووعيه، يكون من خلال معرفة كيفية ممارسة أفراده حياتهم اليومية داخل بيوتهم، وبصفتي امرأة سأتكلم بشكل عام عن ما أراه وأعيشه وأسمعه وأعرفه تمام المعرفة. لقد ولدنا في مجتمع الرجال فيه أنبياء لا يتقبلون النصيحة ولا يحتاجون لتوجيه، مجتمع لا يرى في المرأة أنها إنسانة مستقلة وكاملة الأهلية، فهي ناقصة عقل ودين وشهادتها ناقصة ولا يعتد بها، ورغم أن هذه الأمور الدينية مأخوذة من زوايا غير صحيحة وتم تشويه الغرض منها، ولا تضر بالمرأة ولا تعيبها، ولكن يأبى المجتمع الذكوري إلا أن يستخدمها ضدها، فقد جبلنا أن الرجل هو المسيطر وهو الآمر الناهي، من الأب للأخ للزوج للعم، وهكذا تتسلسل وتنتقل ولاية المرأة من رجل لآخر، يتحكم في حدود حياتها ويُقلص ،آفاقها، ليس لها قرار ولا صلاحية في عيش الحياة وسلك نهج حياتها، بل تعيشها من خلال منظور الرجال فقط. هناك الكثير من النساء تنصاع لهذه النمذجة وهذه الهيكلية بل وتفتخر بها، فتراها بأنها عزة لها وأنها البطلة التي لا تخالف القوانين والأعراف حتى الظالمة والمستبدة منها ، هكذا تربينا وهكذا اعتدنا، وهناك نساء بروح حرة ، وعقل واع وقلب قوي، وترى أن هذه الأعراف تهينها وتذلها وتقمع رغبتها وإرادتها ، وتسلب منها ذاتها وترفضها، وعندما ترفض ستواجه الصراعات وأول صراع تخوضه، في البيت مع أهلها! كيف يمكن للمرأة أن تعيش حياتها وفق نهج أخلاقي وحتى الأخلاق في مجتمعنا تتضارب مع الأعراف، وليست ثابتة

وعي وخبرة

السيدة حميدة بورونية تؤكد

نحاول ان يكون يوم المرأة ترجمة حقيقية لواقعنا وليس احتفالية وتمضي

تجد المرأة الليبية اول النساء العربيات التي شاركت بالعملية السياسية بمقتضى دستور 1951. ومارست حقها في التصويت في الانتخابات البرلمانية عام 1963.

كذلك بالنسبة لتساوي الاجور وعدد ساعات العمل وسن الزواج وغيرها من الحقوق.

هنام تشريعات في التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. حق التعليم، حق العمل، حق الملكية، حق التصرف، ولكن هناك عدم وعي وعلم بحقوقنا التي كفلها لنا المشرع الليبي والمطلوب منا هو نشرالوعي والتمسك بها.

ما يكبل المرأة حقيقة الاعراف فحقها بالميراث الذي كفله الله سبحانه وتعالى،حرمت منه  بحجج واهية  بحكم العادات والتقاليد والعرف ركنت لهذه الحجج وتسلم في حقها الذي كفله لها الله والمشكلة الرئيسية في هذا الصدد تعود بجذورها إلى قضية أساسية هي منزلة المرأة، فالمرأة في العرف هي مخلوق ناقص بالفطرة وفي مرتبة اجتماعية أقل من الرجل.

كذلك نجد العدالة والمساواة بين الجنسين في الادارة والمناصب القيادية يخضع لبيئة مؤسساتية تحدد فيها المعايير وفق الأعراف والتقاليد والقواعد السلوكية مما يقلل من فرصة المراة في تقلد المناصب  القيادية وأن التحدي في مسألة النوع الاجتماعي والمساواة في هذا المجال يكمن في تعقيدات الثقافة المحلية  والعرف. وبالتالي هناك حاجة ملحة  لمعالجة  واصلاح هياكل العمل المؤسسية في اتجاه التغيير الإيجابي وعلينا مواجهة المفاهيم السائدة السلبية.

مواجهة

هناك في اتجاه موازي نساء يقاومن افعال على ارض الواقع ويفتحن افق السيدة خديجة بن عثيق تقول

في هذا اليوم نحث المرأة على المطالبة بحقها من السلطة التشريعية بسن واصدار قانون شامل لحماية المرأة من العنف

وبصفتي محامية وناشطة حقوقية فانني اقوم بتقديم المساعدة القانونية والاستشارة المجانية ، حيث تصلني العديد من الشكاوى التي يكون ضحاياها من النساء اللاتي تعرضن للعنف الاسري ، والعنف الوظيفي او للتحرش ، للاسف معظم هولاء الضحايا من النساء يمتنعن عن تقديم الشكوى لدى الجهات المختصة واللجوء الى القضاء خوفاً من الوصم ونظرة المجمتع اليهن، لان المجمتع  دائماً يضع اللوم على المرأة الضحية وانها كانت السبب في العنف الذي تعرضت له وهذه النظرة الدونية قد تنظرها المرأة للمرأة

من باب نشر الوعي القانوني للنساء جاء مشروع دافعي الذي تقوم به منظمة احقاق المستدامة لحقوق المرأة والطفل لاعداد مدافعات في حقوق  المرأة و بتمكين النساء من حقوقهن السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية .

و العمل على خلق بيئة امنه وداعمة للنساء داخل المؤسسات الحكومية والخاصة ، وصياغة وتنفيذ استراتيجيات سياسة الدولة لمواجهة العوائق والموروثات الاجتماعية والثقافية السلبية التي تقف ضد المرأة ، مع التوعية بالتشريعات والنصوص القانونية ، والدفع بالمرأة لتولي المناصب القيادية والوظائف الادارية العليا بالدولة و مراكز صنع القرار

من اهم التوصيات

اصدار قانون شامل لحماية المرأة من العنف

نساء على المحك

السيدة فريحةا. المنفي رئيسة مكتب دعم وتمكين المرأة بالمجلس التسييري لبلدية المرج .في  اليوم العالمي للمرأة ندعو الحركات النسائية في  ليبيا  الي التضامن  مع أخواتهن  المدافعات عن حقوق المرأة  فهن يواجهن  عزلة وقيودًا وعنفًا متزايدًا.لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال المناصرة الجادة ودعم الحركة النسائية

المرأة تُعاني من قيود شديدة، إذ أن الثقافة السائدة تُلزم النساء بتقاليد صارمة في إطار ثقافة (اجتماعية) خاصة، مما جعل تحرُك النساء في اطار. معينفي اول. مبادرة لاول. مرة  في تاريخ عمل مكاتب  دعم وتمكين المراة

قمت. بتفعيل مكتب الشكاوي للنساء علي مستوي البلديات

وقمت باستبيانات وحصر للمراة المعنفة التى تعرضت للعنف من قبل الزوج والأخ والأب وزملاء،العمل

ربيعة السبيعي محامية تؤكد

.نحن نقف مع كل سيدة معنفه ، رغم الصعوبات وقيود المجتمع بالاضافة للعائق الاكبر وهم التشكيلات المسلحة التي تحمي اولئك المجرمين ، كما ضعف الاجهزة الامنية والتي لها الدور الاكبر في ردع الجريمة ومعاقبة الجاني …كل ذلك ساهم في افلات الجناة رغم سعينا ومع ذلك لن تتوقف حتي نجد الجناة خلف القطبان.شخصيا كان لي تجارب مع 3 سيدات معنفات وتعرضنا للاغتصاب ولكن للاسف ضعف الاجهزة الامنية وانتشار المليشيات جعل من السهل الافلات من العقاب

القيادة وحقوق الانسان

السيدة زاهية المنفي

تقول مثل ما هناك نساء معنفات هناك في الجهة الاخري نساء مناضلات اشتغلن من 2011 في قلب المدفع الناشطات والخقوقية وصاحبات الرسالة على قضايا العنف لهن منظماتهم وحملاتهم واقلامهم سعين لتفعيل قانون العنف الذي رصدنا منع اكثر من 70حالة في حملاتنا وانشطتنا وحاولنا الضغط على صناع القرار للعمل في هذا الاتجاه مستقلات نغمل بعيدا عن المطامع من خلال منظمة الواي مي ثقنا ووعينا اكثر من 60الف سيدة من مختلف مناطق ليبيا من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها كشفنا وتكلمنا عن الشريحة التي يمارسةعليها العنف الجسدي والاقتصادي حملنا قضية المرأة على اكتافنا وارواحنا في اكفنا ونحن نعري القتله للنساء ونكشفهم  وفي المقابل عملنا على تمكين المرأة واشتغلنا علية كل ما تقتل سيدة نحاول تمكين خمسة اليوم أكثر الليبيات يعرفن 8مارس يومهم للنضال ونسعي ان تكون قضية المراة في الاعلام والحراك التوعوي في خطاب موحد لتكون قضية حقوق انسان قضية نضال موحد بلا مطامع لمكاسب شخصية الامر ليس بالهين لكنه ليس بالمساحيل وجود القياديات والحقوقيات للوصول حيث المكانة الحقيقية للمرأةانا اعمل من ومع القاعدة الشعبية واناضل لتمكين المراة ودعمها في المجال السياسي كناخبة ومنتخبة وسيادة واعية تعرف حقوقها وتطالب بها في كل المجالات

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى