رأيرياضة

من الواقع.. لعلي العزابي

يا تلعبوا .يا تروحوا.. !!هذه العبارة قد نسمعها في دوريات الشوارع  ويتلفظ بها من ليس لديه دراية أو فهم بأدبيات التنافس أو فقه اللوائح المعمول بها لتسيير المباريات أيا كانت ودية أورسمية .لكن المفاجأة أو لنقل (الفاجعة) هي أن تصدر من شخص مسؤول في دولة شقيقة يترأس اتحادا كرويا معتمدا وعضوا في الإتحاد الدولي لكرة السلة وكذا الاتحادين العربي والإفريقي !

ما حصل من رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة  (علي البنزرتي) المستضيفة بلاده للدورة الدولية المقررة هناك بحضور منتخبنا الوطني لم تكن زلة لسان قيلت في لحظة ما إنما هي إهانة متعمدة لمنتخب دولة مجاورة لهم جاء للمشاركة والتباري تلبية لدعوتهم وحرصا على العلاقات الطيبة والمتينة التي تربط الشعبين الشقيقين وحكومتي الدولتين أيضا.!

منتخبنا الوطني لم يكن مذنبا ولم يأت للمشاركة لتكملة العدد وحسب البرنامج المعد كان سيلعب مباراته الإفتتاحية الجمعة الماضية غير أن رئيس الجامعة التونسية ودون سابق إنذار وبشكل فجائي أبلغ مدرب المنتخب الليبي لكرة السلة  وهو من (بني جلدته) بضرورة اللعب يوم الخميس ولم يتصل  مباشرة برئيس بعثة المنتخب المكلف برئاسة الوفد  حسب المتعارف عليه  وقد جوبه طلبه بالرفض و الذي يعد إخلالا بالجدول المعد سلفا فما كان منه الإ بممارسه تهديده ووعيده إما (أن تلعبوا أو تروحوا ) ضاربا بكل الأعراف الأخوية والدبلوماسية عرض الحائط ما كان من بعثتنا الإ  إتخاذ موقف حازم وصارم من هذا التصرف الفج والأحمق من رئيس الجامعة التونسية  ومغادرة البطولة  وكي يكون درسا قاسيا له ولغيره ممن يحاولون التطاول علي الشخصية الليبية والنيل منها و بمن يمثلها في مثل هذه التجمعات الرياضية التي تضم عديد الدول العربية والأجنبية وحتي يتوقف مسلسل التهميش والتعدي علي فرقنا ومنتخباتنا الوطنية  والإستنقاص منها مستغلين حالة التوهان والفراغ التي نعاني منها في محيطنا المحلي والذي أثر سلبا علي حضورنا وتواجدنا الدولي والنظر إلينا باستعلاء والتعامل معنا بدونية واضحة وملموسة وكأننا أقل الدول شأننا ومكانة  وقيمة من بين سائر الدول الأخري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى