رياضة

من الواقع

علي العزابي

صرفنا‭ ‬أموالاً‭ ‬طائلة‭ ‬على‭ ‬صيانتة‭ ‬وإعادة‭ ‬بنائه‭.‬دعونا‭ ‬لافتتاحه‭ ‬أشهر‭ ‬أساطير‭ ‬الكرة‭ ‬العالمية‭..‬فى‭ ‬أول‭ ‬اختبار‭ ‬له‭ ‬ضربنا‭ ‬بكل‭ ‬ذلك‭ ‬عرض‭ ‬الحائط‭ ‬وأعلنا‭ ‬أن‭ ‬سداسي‭ ‬دورينا‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬إحدي‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭.!‬

وعلى‭ ‬رأي‭ ‬المثل‭ :)‬كأنك‭ ‬يا‭ ‬بوزيد‭ ‬ما‭ ‬غزيت‭ !(. ‬ملعب‭ ‬صرفت‭ ‬عليه‭ ‬الحكومة‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صيانته‭ ‬وبالأحرى‭ ‬إعادة‭ ‬بنائه‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬‮«‬طوبة‭ ‬طوبة‮»‬‭ ‬‮«‬وخرسانة‭ ‬خرسانة‮»‬‭ ‬‮«‬ومدرجًا‭ ‬مدرجًا‮»«‬وبابًا‭ ‬بابًا‮»‬‭ ‬‮«‬وكاشفًا‭ ‬كاشفًا‮»‬‭ ‬‮«‬وكرسيًا‭ ‬كرسًيا‮»‬‭ …‬الخ‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬التى‭ ‬ظلت‭ ‬سنين‭ ‬طوال‭ ‬دون‭ ‬صيانة‭ ‬فعلية‭ ‬وحقيقية‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬خرابًا‭ ‬ومكانًا‭ ‬مهجورًا‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬مرافقه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جاءت‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالية‭ ‬برئاسة‭ ‬السيد‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬الدبيبة‭ ‬ووضعت‭ ‬يدها‭ ‬على‭ ‬الجرح‭ ‬ومكمن‭ ‬الداء‭ ‬وأعلنت‭ ‬عن‭ ‬إعادة‭ ‬صيانته‭ ‬بالشكل‭ ‬الذى‭ ‬يليق‭ ‬به‭ ‬وبتاريخه‭ ‬الأسطوري‭  ‬الذى‭ ‬تجاوز‭ ‬الخمسين‭ ‬عامًا‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ )‬عودة‭ ‬الحياة‭(‬الذى‭ ‬شمل‭ ‬مرافقًا‭ ‬عدة‭ ‬طالتها‭ ‬يد‭ ‬الصيانة‭ ‬وإعادة‭ ‬البناء‭..!.‬

مع‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬خيارات‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الليبي‭ ‬واتصالاته‭ ‬ومشاوراته‭  ‬تتركز‭ ‬فى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬دولة‭ ‬خارجية‭ ‬تستضيف‭ ‬مباريات‭ ‬الدور‭ ‬السداسى‭ ‬المتمم‭ ‬للدورى‭ ‬الليبي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬موسمه‭ ‬الحالي‭  ‬ألفين‭ ‬وثلاثة‭ ‬وعشرين‭ ‬ألفين‭ ‬وأربعة‭ ‬وعشرين‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬ضمنيًا‭ ‬أن‭ ‬السداسي‭ ‬لن‭ ‬يقام‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬للموسم‭ ‬الرابع‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬وكانت‭ ‬استضافة‭ ‬النسخ‭ ‬الثلاث‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬الملاعب‭ ‬التونسية‭! ‬فى‭ ‬الضفة‭ ‬الأخرى‭ ‬وكما‭ ‬تداولت‭ ‬بعض‭ ‬الصفحات‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الكاف‮»‬‭ ‬قد‭ ‬وافق‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬ملعب‭ ‬طرابلس‭ ‬الدولى‭ ‬ورفع‭ ‬الحظر‭ ‬عنه‭ ‬لاحتضان‭ ‬المنافسات‭ ‬الإفريقية‭ ‬الرسمية‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬تصفيات‭ ‬التأهل‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬ألفين‭ ‬وستة‭ ‬وعشرين،‭ ‬وأن‭ ‬الملعب‭ ‬قد‭ ‬توفرت‭ ‬فيه‭ ‬الشروط‭ ‬المطلوبة‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقى‭ ‬لاعتماده‭ ‬بشكل‭ ‬رسمى‭ ‬أسوة‭ ‬بغيره‭ ‬من‭ ‬الملاعب‭.! ‬وأن‭ ‬الوقت‭ ‬قد‭ ‬صار‭ ‬ملائمًا‭ ‬لعودة‭ ‬الحياة‭ ‬لهذا‭ ‬الملعب‭ ‬ليكون‭ ‬نقطة‭ ‬إنطلاق‭ ‬جديدة‭ ‬للكرة‭ ‬الليبية‭ ‬واحتضان‭ ‬منافساتها‭ ‬ومبارياتها‭ ‬الخارجية،‭ ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬المعوقات‭ ‬الفنية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬قد‭ ‬زالت‭ ‬من‭ ‬طريقه‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬ثمة‭ ‬مبرَّر‭ ‬مقنع‭  ‬لعدم‭ ‬إقامة‭ ‬المباريات‭ ‬عليه‭ ‬حتى‭ ‬تقنية‭ )‬الفار‭( ‬صار‭ ‬بالإمكان‭ ‬توفيرها‭ ‬مع‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬جلب‭ ‬أطقم‭ ‬تحكيم‭ ‬خارجية‭ ‬لإدارة‭ ‬مباريات‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬كما‭ ‬اعتدنا‭ ‬فى‭ ‬النسخ‭ ‬السابقة‭.. !‬

أعتقد‭ ‬أن‭ ‬البحث‭ ‬عمن‭ ‬يستضيف‭ ‬دورينا‭ ‬السداسي‭ ‬خارج‭ ‬بلادنا‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬إعتراف‭ ‬بعدم‭ ‬قدرتنا‭ ‬على‭ ‬التنظيم‭ ‬وعجز‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ينهى‭ ‬الدورى‭ ‬فى‭ ‬الملاعب‭ ‬الليبية‭ ‬كما‭ ‬بدأه‭ ‬منها‭ ‬دون‭ ‬عوائق‭ ‬ومبررات‭ ‬واهية‭ ‬اللهم‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يفكر‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يكرم‭ ‬لجانه‭ ‬وأعضاءه‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬برحلة‭ ‬خارجية‭ ‬مريحة‭ ‬فى‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭  ‬كعربون‭ ‬محبة‭ ‬نظير‭ ‬ما‭ ‬قدموه‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬كبير‭ ‬طيلة‭ ‬موسم‭ ‬كامل‭ ‬مرهق‭ ‬وشاق‭..‬‭!!‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى