الرئيسيةبلدياتلقاءليبيامتابعات

من صهريج للحياة إلى صهريج للموت.. “من صنع الأزمة”؟.. وأين يكمن الخلل ؟

 

خاص / فبراير : بنت بية

أجرت اللقاء / سالمة عطيوة

بعد ما يقارب من أسبوعين على كارثة حريق صهريج الوقود الذي وقع في بلدية بنت بية،  يذكر أن صهريجًا محملًا بوقود البنزين، كميته 40 ألف لتر تقريبًا، احترق على الطريق الرئيس الرابط بين بلدية سبها وبلديات المنطقة الجنوب، في نطاق بلدية بنت بية، وبالتحديد في محلة الزوية، الحادثة القت  بظلال الحزن على كل أهالي البلدية وراح ضحيته شبابٌ ومازال بعض المصابين يتعالجون بين الداخل والخارج، وبعد عدة اتصالات مع عميد البلدية لإجراء لقاء حول ملابسات الحادثة وتداعياتها، وتوضيح مجريات والمستجدات ما بعد الكارثة، أسئلة حاولنا أن تكون موضوعية تلامس الواقع، برغم من انشغال العميد تحصلنا على هذا اللقاء.

السيد عميد بلدية بنت بيه: أشرف خليفة المصلح .

تناقلتْ وسائل الإعلام المختلفة كارثة حريق الصهريج حسب معايشتكم لأوضاع البلدية .. ما هو السبب الرئيس للحريق ؟

تم تشكيل لجنة من قبل وزارة الداخلية لتحديد أسباب حدوث الحريق ولم يتم عرضها، عدد الاصابات التي وقعت جراء هذا الحريق وهي كالتالي : عدد 25 حالة وفاة، و 67 اصابة.

العدد الإجمالي 92 .

تعد أزمة الوقود من الأزمات القديمة الجديدة في البلدية، أين يكمن موطن الخلل بالتحديد ؟

خلل أزمة الوقود يكمن في عدة عناصر أهمها

  1. عدم الوفرة في المخصص منه .
  2. التوزيع غير العادل من الشركات المسؤولة .
  3. المخصص غير كافٍ .
  4. عدم مكافحة الفساد من قبل الدولة .

البعض ألقى اللوم على البلدية والأهالي في هذا نشوب الحريق، ما ردكم بالخصوص ؟

شيء طبيعي أن يلقى اللوم من قبل المواطن على البلدية، فهي الخط الأمامي أمامهم البلدية وصميم عملها تقديم الخدمات للمواطن الكريم؛ فالمواطن  التفاصيل لا تهمه والبلديات تواجه تقصيراً غير مبرَّر من قبل الدولة في جل القطاعات الخدمية فالمرحلة صعبة جداً لذلك فالأمر طبيعي جداً.

من خلال متابعتنا لصفحة البلدية  نشرت البلدية مطالبة هيئة السلامة الوطنية بتوفير مستلزمات إطفاء الحرائق، أين وصلت هذه المطالبات ؟

فيما يخص هيئة السلامة الوطنية نحن كبلدية قمنا بزيارة مقر هيئة السلامة الوطنية وقدمنا مطالبنا إليهم و وعدونا بالتنفيذ.

وقام رئيس هيئة السلامة بزيارتنا للبلدية ولكن دون استجابة بالرغم من أن كتاباتنا قدمت إلى الهيئة قبل وقوع الكارثة وهناك حرائق حدثت في جل محلات البلدية ولكن بكل أسف لم نلقَ أذاناً صاغية.

وأخيراً قرَّرتْ وزارة الشؤون الاجتماعية تقديم مساعدة مالية لأهالي الضحايا .. هل تعد البادرة كافية مقارنة بحجم المأساة ؟

أما فيما يخص المساعدة نحن نعتقد أن حجم الكارثة والمبلغ المخصص غير كافٍ.

سيادة العميد بصراحة ما تقييمكم لأداء الحكومتين  والوزارات وكل قطاعات الدولة عامة اتجاه هذه الكارثة ؟

تقييم دور الحكومتين من هنا أقول مادامت حكومتان شيء طبيعي يكون الأداء بالشكل المطلوب اقتصر دورهم على نقل المصابين لتلقي العلاج بالخارج فقط بينما هذه العوائل تحتاج من يدعمها مادياً ومعنوياً وهذا تأخر بما فيه الكفاية.

أخيراً ما هي أوضاع البلدية بعد هذا الحدث الجلل؟

أوضاع البلدية بعد هذه الكارثة كارثي جداً لا ميزانيات لهذا العام حتى تقوم البلدية بدورها مع العوائل ارباك طال كل شيء كل يوم وفيات في جل محال البلدية وكذلك إصابات ولكن لا اعتراض على حكم اللَّه عز وجل.

كلمة المحرَّرة :

الكارثة وقعت ولكن العبرة في معالجة الأسباب مع العمل على تقديم الدعم بشقيه المادي والمعنوي للبلدية والأهالي المكلومين بفاجعة فقدنا أولادهم، الأمر في غاية الخطورة.

ومن منبرنا الإعلامي تناولنا  مثل هذة الحوداث والتي كانت أقل ضرراً، إن مواجهة المشكلات وحلها وملامسة مكامن الخلل أفضل  من تجرع المزيد من الفواجع لا قدر الله تعالى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى